عاد اسم الفيوم مرة أخري بعد انزواء دام عدة سنوات ليقترن بالعمليات الإرهابية. السبب هذه المرة ما أعلنه الرئيس عبدالفتاح السيسي من أن منفذ تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية صباح الأحد شاب من محافظة الفيوم فجر نفسه بحزام ناسف ويدعي محمود شفيق محمد مصطفي. والإرهابي الذي تم الكشف عن هويته من عزبة الأردن بقرية منشاة عطيفة التابعة للوحدة المحلية بقرية جرفس بمركز سنورس وهو يبلغ من العمر 22 سنة ووالده متوفي وأمه ربة منزل وله ستة من الأشقاء ثلاثة من الذكور ومثلهم من الإناث وينتمي عدد من عائلته لجماعة الإخوان الإرهابية. وقد سبق القبض عليه لمشاركته في مظاهرات واتهامه بالانضمام لجماعة الإخوان الإرهابية في القضية رقم 2590 قسم شرطة الفيوم لسنة 2014 والقضية 42709/2014 جنح مستأنف قسم الفيوم والتي قضت المحكمة بمعاقبته فيها بالحبس عامين وكان هاربا. وكان تم القبض عليه حينها علي كوبري السنترال بمدينة الفيوم وبحوزته ذخيرة وسلاح آلي وقنبلة يدوية أثناء مسيرة للجماعة الإرهابية عام 2014 وأخلي سبيله في إطار إجراءات التقاضي. كان الإرهابي هجر منزل أسرته منذ فترة لكونه مطلوب ضبطه وإحضاره. وتبذل أجهزة الأمن الوطني والبحث الجنائي والأمن العام بالفيوم جهودها لكشف المزيد من المعلومات حول شركائه في العملية الإرهابية التي ارتكبها. يذكر أن اسم الفيوم كان قد ارتبط بحوادث الإرهاب الأسود التي ضربت الفيوم ومصر خلال فترة الثمانينيات وبداية التسعينيات من القرن العشرين.