دعا وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرو أمس إلي اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي لبحث الوضع في مدينة حلب السورية التي دمرها القتال. أضاف إيرو في بيان "نحن بحاجة أكثر من أي وقت مضي لوضع سبل لإنهاء الاقتتال والسماح للمساعدات الإنسانية بالوصول دون عقبات." وقال مصدر دبلوماسي فرنسي إن إيرو ونظيره الألماني ناقشا الوضع في حلب مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف علي هامش اجتماع عقد في اوكرانيا أمس. كان الجيش السوري قد انتزع السيطرة علي مساحة كبيرة من الأراضي في شرق حلب من مقاتلي المعارضة في هجوم متصاعد يهدد بالقضاء علي المعارضة في أهم معقل لها. من جانبه أكد المتحدث باسم مفوضية الأممالمتحدة ضرورة وقف العمليات العدائية فورا في حلب لكي يتسني إدخال المساعدات الإنسانية للمدنيين. وكانت الأممالمتحدة قد وجهت في وقت سابق نداء عاجلا إلي أطراف الصراع في سوريا بوقف القصف شرق مدينة حلب مطالبة بالسماح بعبور المساعدات الإنسانية إلي المحاصرين. في السياق قتل 25 مدنيا أمس في قصف صاروخي علي حي النيرب في القطاع الشرقي من حلب الذي شهد فرار أكثر من 16 ألف شخص بسبب المعارك والضربات التي تشنها القوات الحكومية. قالت مصادر ميدانية أن مقاتلات حربية روسية وسورية شنت غارات جديدة بالقنابل العنقودية والصواريخ الارتجاجية علي أحياء الميسر والراشدين وضهرة عواد والقاطرجي والمواصلات القديمة والشعار في حلب.