أكد أحمد كوجك. نائب وزير المالية للسياسات المالية أن كافة المؤشرات تشير إلي أن الحكومة تسير علي الطريق الصحيح وأننا أصبح لدينا برنامج جيد وواضح للإصلاح الاقتصادي. مما يمثل رسالة إيجابية للمستثمرين وتشجيعهم خلال الفترة القادمة علي جذب استثمارات جديدة لمصر. جاء ذلك خلال المؤتمر الذي عقدته غرفة التجارة الأمريكية بمصر برئاسة أنيس أكلميندوس حول الاستثمار العقاري وحضره عدد كبير من أعضاء الغرفة ورؤساء البنوك وخبراء الاقتصاد. وقال هشام عكاشة. رئيس البنك الأهلي. إن قرار تعويم الجنيه كان حتمياً للقضاء علي السوق السوداء. مشيراً إلي أن البنك نجح في توفير 800 مليون دولار لعمليات الاستيراد منذ ذلك القرار. وأشار عكاشة إلي أنه من الطبيعي أن تشهد العملة المحلية تذبذبات حادة مع بداية تحرير سعر الصرف إلي أن يستقر السعر عند العرض والطلب الحقيقي.. وعن الاستثمار في العقارات. ومدي منافسة ذلك وتأثيره علي الشهادات التي طرحتها البنوك مؤخراً بفائدة مرتفعة. قال عكاشة إن المواطن المصري يفضل حالياً الاستثمار في الشهادات ذو العائد المرتفع والمضمون عن الاستثمارات في العقارات في الفترة الحالية. معبراً عن تفاؤله بنجاح هذه الشهادات في جذب مبالغ كبيرة من الأموال إلي البنوك. وقال رجل الأعمال سميح ساويرس إن قرار التعويم يعد نقطة تحول مجال الاستثمار ويفتح بابا حقيقياً للتفاوض مع المستثمرين. بصفة خاصة مع وجود إجابة محددة تتعلق بسعر الدولار. وانه يجب أن يصدر قانون جيد للاستثمار لأن المستثمر لن يضخ أمواله في مصر إلا إذا وجد إطاراً قانونياً محدداً يضمن حقوقه ويؤمن عقوده مع الحكومة.. وأضاف أن الحكومة عليها أن تتدخل من خلال التحكم في المعروض في السوق. من خلال تخفيض تمويل البنوك مثلا للمشروعات السكنية الفخمة. أو الحد من تخصيص الأراضي للمشروعات السكنية الفخمة. وتوجيه المشروعات العقارية إلي الإسكان الاجتماعي. الذي سيكون الطلب عليه أكثر حالياً. وطالب ساويرس بتشجيع المستثمرين للدخول في الإسكان الاجتماعي. وتوفير أراض بأسعار منخفضة للمستثمر مع وضع الشروط والتسهيلات التي تلزمه بالاستثمار في هذا النوع لا سيما أن هذا هو الحصان الرابح خلال الفترة القادمة.
