قبل بدء العام الدراسي الجديد بساعات استعدت مديرية أمن القاهرة بخطة متكاملة مع كافة القطاعات لتحقيق عملية الانضباط والتأمين لكافة أحياء العاصمة وخاصة حول المدارس والجامعات والمعاهد ومنع التكدس المروري والقضاء علي ظاهرة التحرش والمعاكسات من الشباب المستهترين مع تكثيف التواجد الشرطي لرفع الإشغالات وضبط الباعة الجائلين وعربات المأكولات غير الصحية حرصا علي سلامة الطلاب. جاءت الخطة الأمنية بتوجيهات اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية وأشرف عليها مساعده اللواء خالد عبدالعال مدير أمن العاصمة لتوفير المناخ المناسب للطلاب واشتملت علي عدة محاور منها تحقيق السيولة المرورية علي كافة الميادين والشوارع في ضوء ما يتسم به العام الدراسي في بدايته من ارتفاع الكثافات المرورية خاصة فترات توجه الطلاب إلي المدارس والجامعات وأثناء العودة. طلب اللواء عبدالعال من قيادات الإدارة العامة للمرور بالعاصمة عدم التهاون مع المخالفات ومنع الانتظار الخاطئ والمتابعة الميدانية الشاملة لحركة المرور علي مدار اليوم الكامل ومن خلال كاميرات المراقبة للشوارع والميادين والتعامل الفوري مع أية كثافات وتكدس مع التنبيه بعدم الوقوف أمام المدارس وفي محيط الجامعات والتصدي بحزم لأي مخالفة طبقا للقانون. واشتملت الخطة تعزيز الخدمات من رجال الشرطة والبحث الجنائي في محيط المدارس لضبط كل ما يخل بالأمن والنظام مع انتشار ضابطات قسم مكافحة جرائم العنف ضد المرأة أمام مدارس الطالبات للقضاء علي ظاهرة التحرش والمضايقات التي يتعرض لها أثناء التوجه للمدارس والجامعات والقبض علي كل من يعترضهم واتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم. كلف مدير الأمن إدارة شرطة المرافق مع التموين للقيام بحملات بمحيط المدارس والجامعات لرفع كافة الإشغالات وضبط الباعة الجائلين ممن يقومون ببيع السلع التافهة وغير الصحية حرصا علي سلامة الأبناء وعدم التهاون مع أي من هؤلاء المستهترين الذين لا يريدون سوي الكسب المادي بالغش علي حساب أرواح المواطنين وبدون وازع من ضمير. أكد مساعد الوزير خلال جولاته علي تكثيف المرور لسيارات النجدة والانضباط لتجوب الشوارع والميادين ليل نهار للحد من الجريمة بكافة صورها وأشكالها وتحقيق شكاوي المواطنين وبلاغاتهم فورا لتكون الأمور تحت السيطرة الأمنية ويشعر المواطنون بالهدوء والطمأنينة ووقوف رجل الشرطة معهم ويعمل علي راحتهم دائما. وقال اللواء خالد عبدالعال مدير الأمن ل "الجمهورية" إنه يحرص بنفسه علي تنفيذ الخطة الأمنية والتزام جميع الضباط والأفراد علي تحقيقها من خلال المرور المفاجئ علي الخدمات الشرطية بجميع أحياء العاصمة الراقية والشعبية وحول الأماكن الحيوية الهامة للتأكد من اليقظة التامة وقيام الجميع بدوره الأمني إيمانا منه بدوره في مكافحة الجريمة بشتي أشكالها وصورها حرصا علي أمن الوطن والمواطنين. قال إن العاصمة تنعم بحالة من الاستقرار والهدوء الأمني بفضل تعاون المواطنين مع رجال الشرطة في الإبلاغ عن أي خروج علي الشرعية والقانون وهو ما يلمسه الجميع ومن خلال القضايا المتنوعة التي يتم ضبطها يوميا.