تأتي ذكري فض اعتصام رابعة العدوية في 14 أغسطس 2013 تلك البؤرة المسلحة التي اختارت من مسجد رابعة العدوية مكاناً لها لفرض ارادة جماعة إرهابية مسلحة علي مصير وطن واستمر الاعتصام اكثر من شهر ليس عجزاً من الدولة ولكن محاولة منهم لاعطائهم اكثر من فرصة للعودة إلي أذهانهم ومحاولة لدمجهم مرة اخري لكن دون جدوي. الرواية وتسلسل الأحداث اثبت أنها جماعة فاشية منذ بداية الاعتصام وتأجير البسطاء بمقابل مادي مجزي وتهديدات قياداتهم للمصريين بالدم والوعيد. وتحقيقات النيابة المستمرة في محاكمتهم إلي الآن لا يدع مجالاً للشك في أنها جماعة تؤمن فقط "الكراهية والسلاح" وسط مندبة اخوانية لاحياء الذكري علي صفحات التواصل الاجتماعي ومجادلات من النشطاء يرفضون العنف. وفي الوقت الذي تسعي قناة الجزيرة إلي نشر دعاية عن فيلم روائي يحتوي علي مشاهد تمثيلية. ترسخ وجهة نظر المنتج وليست مشاهد توثيقية من الواقع من اخراج مخرجة كندية من أصول تركية تدعي إيليم كافتان. وتم تصويره في تركيا من أجل تشويه صورة الدولة المصرية سحب الثقة المشهد بدأ في 21 يونيو 2013: أنصار مرسي يتجمعون في ميدان رابعة العدوية دعماً له بعد مطالبات بسحب الثقة منه من قبل حملة "تمرد" وقوي مدنية اخري. و23 يونيو 2013 قيادة الجيش تمهل الأطراف السياسية المختلفة أسبوعاً لحسم خلافاتها. لكن في 26 يونيو 2013: مرسي يعلن تمسكه بموقفه. ويتهم أنصار الحزب الوطني المنحل بالوقوف وراء الحملة ضده. ويأمر بإجراءات قانوينة ضد بعضهم. أنصار مرسي يتجمعون مجددا في ميدان رابعة العدوية لدعمه ضد مظاهرات مناهضة منتظرة نهاية الشهر ذاته. ويعلنون الاعتصام بالميدان. وفي المقابل 30 يونيو 2013 مظاهرات حاشدة ضد مرسي في ميدان التحرير وأمام قصر "الاتحادية" الرئاسي ومناطق اخري بالبلاد. في 3 يوليو 2013 وزير الدفاع المشير عبدالفتاح السيسي يعلن في حضور ممثلين لقوي سياسية معارضة وشخصيات دينية عن خارطة طريق تشمل عزل مرسي وتعطيل الدستور وتعيين رئيس المحكمة الدستورية العليا عدلي منصور رئيساً مؤقتاً. وجاء التفويض من قبل المصريين لوزير الدفاع في 26 يوليو واشتباكات عند منطقة نصب تذكاري بالقرب من موقع اعتصام رابعة العدوية بين أنصار مرسي وقوات الأمن. داخل غرفة عمليات وزارة الداخلية في 31 يوليو مجلس الوزراء يفوض وزير الداخلية بإعداد الخطط اللازمة لفض اعتصامي رابعة والنهضة. وتصاعد التوتر مع احتدام نبرة الخطاب علي منصتي رابعة العدوية والنهضة. وتمسك أنصار مرسي بمواقفهم. ويأتي المشهد الأخير في 14 أغسطس قوات الأمن تنفذ قرار فض اعتصامي أنصار مرسي المسلحين فجراً. وبعد نحو 12 ساعة يتكشف المشهد عن القتلي والمصابين. الأفلام والوثائق يقول الخبير الاستراتيجي اللواء حمدي بخيت عضو مجلس النواب. أنه في ذكري فض رابعة العدوية تمر الدولة باصعب الحالات الاقتصادية لكنها ستظل متماسكه بقوتها ضد المؤامرات الخارجية. مطالباً الاعلام المصري بعدم الالتفات إلي الأفلام الوثائقية التي تجهز لها الجزيرة القطرية واتباعها وعدم بثاها علي شاشتنا لأنهم بذلك يعطونهم فرصة حقيقية لبثها دون مقابل. واشار الخبير الاستراتيجي "في تصريحات خاصة ل "الجمهورية" إلي أنه يجب سرد جرائم التنظيم الإرهابي للجماعة وما فعلوه في حق المصريين وفي حق التابعين لهم أنفسهم والمتأجرة بالدين وبحقوق الأناس وتأجير المواطنين بنقود يومية وادي إلي حرق أحد التابعين لهم لأسرته لأنهم رفضوا الحضور معه في الاعتصام المسلح وذكرت التحقيقات ذلك أنه كان يتقاضي يومياً علي الفرد الواحد 250 جنيهاً. لافتاً إلي لجان حقوق الإنسان المصرية قد كذبت وافتراء اللجان الأجنبية بالوثائق والمستندات والصور والفيديوهات واثبتوا أنهم مسلحون والاعتصام ملئ بالسلاح والذخائر والسلاح الأبيض وغيره. واضاف بخيت. إلي أن الاعتصام كشف عن حجم الدعم الأجنبي والأقليمي لتنظيمات إرهابية منها حماس ودولة غربية للتآمر ضد مصر ويدل علي أن المؤامرة كبري. مؤكداً أن الدولة اعطتهم فرص حقيقية وكثيرة قبل الاخلاء وفرص لدمجهم مرة اخري في المجتمع حيث لا يمكن أن تحكم دولة داخل دولة بالتوازي. وضرورة استغلال للحدث بجوانبه السلبية من جرائم الاخوان منذ 28 يناير وحتي فض رابعة وبجوانبه الإيجابية. ويؤكد م.محمد سامي رئيس حزب الكرامة أن أكبر استفادة في ذكري فض رابعة هو استعادة الأمن والنظام واستقرار الدولة المصرية. وأنه لا يمكن أن تقبل الدولة لأي ابتزاز أو الهيمنة. وأن الشعب المصري بكل طوائفة علي قلب رجل واحد بشأن فرض هيمنه ومكانه الدولة المصرية وفي ذكري المؤلمة للفض يجب أن نتحدث عن تلك الجوانب. واضاف سامي في تصريحات خاصة ل "الجمهورية" أن التحولات التي تمت في 30 يونيو وما تلاها ومخالفة للخطط والترتيبات التي تعد لمصر بداية من حيث العلاقة مع إسرائيل واعطاء قطعة أرض من سيناء للفلسطينيين سواء بإجراءات تمكين لتؤدي إلي التواصل وقبول ما تفرضه هيمنة القوي الغربية والولايات المتحدةالأمريكية وسياساتهم بغرض تحويل مصر إلي أداة يمكن السيطرة عليها من القوي الغربية عندما وجدت كل هذه التحويلات امامك وما اثارته من آثار جانبيه يتم التعامل معها ومازالت هناك اعمال إرهابية في سيناء ومازالت تتلقي الدعم من اطراف خارجية. وقال رئيس حزب الكرامة. إن الاعمال الإرهابية ومنها اغتيال النائب العام الشهيد هشام بركات والمحاولة الأخيرة لاغتيال المفتي السابق علي جمعة مازالت تؤكد أن الجماعة لن تغير مسارها المعروف بالعنف والإرهاب ودعم القوي الغربية لها والاقليمية من قطروتركيا. واضاف سامي أن مصر مرت بظروف اقسي من تلك الظروف التي تبعت فض رابعة وظروف اقتصادية وسياسية صعبة عقب 67 واحتلال مدن القناة حتي جاء النصر المبين في حرب أكتوبر 1973.