تتجه أنظار المصريين اليوم إلي ريو سنترو حيث منافسات رفع الأثقال بدورة الألعاب الاولمبية المقامة حاليا في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية. ومنافسات نهائي وزن 77 كجم بمشاركة بطلنا محمد إيهاب ونهائي وزن 69 كجم وتمثلنا به سارة سمير. في تحد من نوع خاص للبعثة المصرية مع وضوح معالم المنافسات في جميع البعثات والألعاب علي مدار الأيام القليلة الماضية. ويتعلق الجميع هنا في ريو بقدرات الاثنين معا " إيهاب وسارة " في تحقيق الحلم الأولمبي الكبير. بعد أن قدم نجوم الأثقال عروضا طيبة في اليومين الماضيين. وخاصة أحمد سعد في وزن 72 كجم وسط عمالقة وزنه في كولوميبا وكازاخستان واندونيسيا وكوريا واليابان. ونجح نجمنا في احتلال المركز الخامس عن جدارة في المجموع بأداء مميز حظي بإشادة الجميع في ريو سنترو وفي مقدمتهم أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي وقيادات الاتحادات الآسيوية والأوروبية المشاركة. وكانت الذهبية من نصيب بطل كولوميبا والذي حظي بتشجيع ناري من الحاضرين وكأنه يلعب باسم البرازيل صاحبة الأرض والتنظيم. جلس المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة في مدرجات المركز بجوار المهندس هشام حطب رئيس اللجنة الأولمبية ورئيس البعثة ومحمود محجوب رئيس اتحاد الأثقال. وتبادل جميعهم الحديث عن شكل المنافسة وفرص المشاركين من البعثة المصرية في المسابقات المختلفة. وخرجت عبارات الأمل من أفواههم نحو محمد إيهاب في ظل غياب المنافسة الروسية المعتادة لغياب عناصر الدب الروسي وانحصار السباق بين الصين وأرمينيا وكتلة شرق أوروبا. كما انتقل الحديث إلي سارة سمير النجمة الشابة وإحدي العلامات البارزة في الأثقال المصرية علي مدار السنوات الأخيرة ابتداء من ألعاب البحر المتوسط والشباب وغيرها. وفي السلاح. تشهد صالة كاريوكا منافسات فردي الشيش بمشاركة نجمتنا نورا محمد. وفردي السيف مع محمد عامر عبدالعال. وتطلع أسرة السلاح لنتائج مميزة تزيل بها آثار الصدمة التي تلقاها البعض من خروج علاء الدين أبو القاسم من دور ال 16 لسلاح الشيش أمام الإيطالي جوارزو. وعلي الجانب الآخر من الأمل الذي يدب في البعثة المصرية هنا في ريو. فقد نجمنا إيهاب عبدالرحمن بطل رمي الرمح آخر فرصة للمشاركة واللحاق بالدورة الأولمبية ومنافسات مسابقته المقرر لها 13 أغسطس. بعدما رفضت المحكمة الطارئة للمنشطات والمنعقدة حاليا في ريو التماس اللاعب برفع الإيقاف المؤقت عنه والسماح له بالمشاركة في الأولمبياد لحين فتح العينة الثانية للمنشطات الخاصة به وصدور القرار النهائي بشأنه. وجاء رفض المحكمة بسبب اختصاصها بالنظر في الأمور التي تجري أثناء سريان منافسات الدورة الأولمبية أو التي تسبق الدورة ب 10 أيام علي الأكثر. وهو ما يعني عدم اختصاصها بالنظر في التماس إيهاب عبدالرحمن. وكان اللاعب أرسل التماسا مباشرا إلي المحكمة الطارئة يطلب فيه رفع الإيقاف المؤقت الذي يعاني منه والسماح له بالمشاركة في الأولمبياد لحين الانتهاء من فتح العينة الثانية فيما بعد وصدور القرار النهائي الخاص به. وأكد عبدالرحمن في خطابه للمحكمة أن إجراءات إخطاره بالعينة الأولي والتي جاءت إيجابية تأخر كثيرا عقب ظهور النتيجة. وهو ما يعني عدم صحة الإجراءات التي قامت بها المنظمة المصرية "النادو" في هذا الشأن. ولكن المحكمة لم تلتفت إلي حديثه وقررت رفض التظلم أو الالتماس. "الوزير يوضح ويطلب ويتمني" وبعيدا عن الأمل وفقدانه. تحدث المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة والمتواجد في ريو مع البعثة الإعلامية عن رؤيته للمنافسات وفرص المشاركين. وقال أنه لا يجد مبررا واحدا لحالة الإحباط التي يلمسها في الشارع الرياضي تجاه البعثة. وقال أن هناك العديد من المنافسات لم تبدأ بعد. وأنه يثق في قدرات أبطالنا علي تحقيق الأهداف الخاصة بكل منهم علي حدة وفقا للجداول والأرقام والمتابعات الخاصة علي مدار الفترة الماضية. وأشار إلي أنه يتمني التوفيق للجميع بالطبع. ولكن هناك بعض الأسماء تؤهلهم الخبرة والتصنيف الدولي للمنافسة علي الميداليات ومنهم رمضان درويش علي سبيل المثال في الجودو ومعه زميله إسلام الشهابي. وفي التايكوندو هداية ملاك المصنفة عالميا ومعها سهام الصوالحي. وحسام بكر في الملاكمة. ومحمد إيهاب وسارة سمير وإسراء أحمد في رفع الأثقال. وعزمي محيلبة في الرماية. وقال الوزير. أن ما لمسه من مستويات ومنافسات في اليومين الماضيين يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن التخطيط السليم قد يصل بك إلي هنا "ريو" ولكن لابد أن يحالفك التوفيق حتي النهاية. فهناك بطل العالم في رفع الأثقال من الصين لم ينجح في رفعة واحدة في النهائيات ليترك الميدالية الذهبية لبطل كولومبيا في مفاجأة لم يتوقعها أكثر المتشائمين لبطل الصين. وطالب الوزير وسائل الإعلام المختلفة بالتعامل مع الأمور بما فيها من وقائع وحقائق والنظر دائما إلي خريطة المنافسات العالمية ومساندة أبطالنا حتي يتحقق الهدف العام في النهاية. بدلا من التفنن في التشكيك وبث الإحباط واليأس في نفوس الجميع. وقال الوزير إنه يتحمل المسئولية الملقاة علي عاتقه كوزير للشباب والرياضة في مصر. ولكن هناك مسئولية علي الجميع تجاه الأبطال وما تكبده كل منهم علي مدار سنوات طويلة للوصول إلي هنا والتباري مع أفضل لاعبي ونجوم العالم. "رانيا علواني تشيد بالسباحة" أشادت الدكتورة رانيا علواني عضو مجلس النواب ونجمة مصر السابقة في السباحة بالطفرة الكبيرة التي شهدتها اللعبة في السنوات الماضية. علي يد المجلس الحالي. حتي أن الأمر وصل إلي حد التعلق بميدالية أولمبية في السباحة. وهو أمر غير معتاد في كل الأحوال.. وخصت بالذكر فريدة عثمان واحمد أكرم وهما من نجوم السباحة المصرية والافريقية والدولية حاليا بالأرقام. أشارت إلي أنها لا تعتزم الترشح لرئاسة الاتحاد في الفترة المقبلة. وأنها تكتفي بدورها الحالي لخدمة الرياضة المصرية. جاء ذلك علي هامش حضور علواني لحفل العشاء الذي أقامه السفير المصري في البرازيل علاء رشدي بصحبة المهندس خالد عبدالعزيز والمهندس هشام حطب والدكتور علاء مشرف ورؤساء الاتحادات وعدد من النجوم.