مرت بعثتنا الأوليمبية بحالة من القلق والرعب بعد إصابة نجمنا علاء الدين أبو القاسم لاعب السلاح بالكاحل. ونقله إلي المستشفي بعد إجراء الاسعافات اللازمة له في مكان التدريب. وترقب الجميع ما هو أخطر وأكثر حدة من الأطباء المعالجين له قبل وقت قصير جداً من انطلاق منافسات دورة الألعاب الأوليمبية. إلا أن الدكتور حسن كمال رئيس للجنة الطبية للجنة الأوليمبية خرج علي الجميع بأنباء قدرة اللاعب علي المشاركة وخوض غمار المنافسة. والسعي وراء تحقيق حلم الميدالية الثانية علي التوالي بعدما فاز بطلنا بفضية دورة الألعاب بلندن .2012 ما بين إصابة أبو القاسم وانتشار حالة الوجوم والحزن علي الجميع وبين تأكيدات اللجنة الطبية بقدرة اللاعب علي المشاركة واللعب. تذكر أعضاء وقيادات البعثة ما شهدته الأيام الماضية من أخبار وأنباء كان معظمها غير سار تماماً. ومنها إيجابية العينة الخاصة بإيهاب عبدالرحمن نجم رمي الرمح. ومن قبلها إصابة مصطفي الجمل نجم المطرقة وخروجه من سباق الأوليمبياد تماماً. وعندها اتفق الجميع علي الانتشار بين الملاعب والصالات ومجمعات السباحة لمباشرة تدريبات واستعدادات فرقنا ولاعبينا للعرس الأوليمبي. وتذليل كل العقبات التي تواجههم في سبيل الاستعداد الجيد والمناسب للمنافسة. وحرص المهندس هشام حطاب رئيس اللجنة الأوليمبية ورئيس البعثة علي الاجتماع بنائبي رئيس البعثة الدكتور علاء مشرف والذي وصل إلي ريو دي جانيرو أمس بعد رحلة شاقة. والدكتور خالد حمودة رئيس اتحاد كرة اليد.. وحضره المهندس شريف العريان واللواء جاسر رياض مساعدا رئيس البعثة. وتضمنت الجلسة توزيع مهام المتابعة ومراقبة جميع الملاعب علي الخماسي. بحيث لا يخلو ملعب أو مجمع من مسئول في البعثة بخلاف الإداري أو رئيس البعثة الخاصة بكل اتحاد. وهو ما ساهم بالفعل في احتواء العديد من المشاكل الطارئة والمعتادة من الدورة الأوليمبية الحالية. سواء تعلقت بمعدات التدريب أو التجهيزات الخاصة بالملاعب. كما استعرض الخمسة ترتيبات طابور عرض البعثات المشاركة في الدورة اليوم. بعد صدور توجيهات اللجنة المنظمة للدورة وتعلقت بضرورة التزام كل بعثة بعدد معين من المشاركين في طابور العرض. وليس كل المجموعة المشاركة كما كان متبعاً في الدورات الماضية. علي أن يمثل المشاركون نسبة ثابتة من اجمالي حجم كل بعثة علي حدة.. وامتد الاجتماع ليشمل توزيع الهدايا التذكارية والترويجية لمصر علي هامش حفل الافتتاح. وتلقت البعثة ما يفيد وصول المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة إلي ريو دي جانيرو بعد غد الأحد لمتابعة مباراة منتخبنا الوطني لكرة اليد مع سلوفينيا. والاطمئنان علي معظم المشاركات المصرية في الدورة ثم العودة مرة أخري إلي القاهرة. جاء ذلك بعد تأجيل سفر الوزير أكثر من مرة حيث كان مقرراً وصوله أمس إلي ريو كما كان مقرراً له بعد تلقيه دعوة اللجنة الأوليمبية الدولية للحضور ومتابعة الدورة الأوليمبية. اطمأن الدكتور خالد حمودة علي تدريبات منتخبنا الوطني لكرة اليد بعد أن واصل مرانه بحماس كبير. ووعد حمودة اللاعبين بالتكريم اللائق في حالة تحقيق ما هو أبعد من التمثيل الطيب والتعبير بحق عن التطور غير العادي لكرة اليد في مصر في الفترة الأخيرة. ونقل إليهم تحيات الدكتور حسن مصطفي رئيس الاتحاد الدولي للعبة والذي يتواجد في حفل الافتتاح أيضا. كما أعرب الدكتور علاء مشرف رئيس اتحاد تنس الطاولة عن أمله في أن تساهم قرعة منافسات الطاولة في تحقيق الحلم بعد أن ارتسمت علامات الرضا علي اللاعبين واللاعبات.. وأكد أن استعدادات أبطالنا جاءت في أفضل شكل ممكن. ويتبقي التوفيق في المواجهات الرسمية بالدورة. حازم حسني رئيس اتحاد الرماية بذل مجهوداً كبيراً مع طاقم السفارة المصرية في تذليل العقبات التي واجهات لاعبيه بسبب الأسلحة التي يصطحبها لاعبونا. حيث تعطلت إجراءات اللاعبين أكثر من مرة في مطار ساوباولو بسبب الأسلحة حتي انتهت تدخلات السفارة إلي اعتمادها.. وأكد حسني ثقته الكبيرة في قدرة لاعبيه علي تحقيق المطلوب منهم وخاصة بعد النتائج المميزة لهم في الفترة الأخيرة وتمثلت في صعود عدد كبير منهم للمشاركة في الدورة الأوليمبية. كان حسني وصل إلي ريو دي جانيرو أمس بعد مرافقته البعثة الإعلامية في رحلة السفر إلي البرازيل. ومعه الدكتور كرم كردي من اتحاد اليد. بجانب بعض عناصر الخماسي والرماية والسلاح والشراع. علي أن تستمر الأفواج في الوصول إلي ريو دي جانيرو حتي 13 أغسطس الجاري. كما حرص المهندس ياسر إدريس رئيس اتحاد السباحة علي زيارة تدريبات السباحين وفريق التوقيعية والغطس والطويلة لدي وصوله لريو. والتقي إدريس بأحمد أكرم وفريدة عثمان للاطمئنان علي سلامتهما وجاهزيتهما للمنافسات. هذا وتتجه أنظار نحو ثلاثة مليارات نسمة من كل أنحاء العالم صوب مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية مساء اليوم لمتابعة افتتاح الحدث الرياضي الأهم الذي تستضيفه قارة أمريكا الجنوبية علي مدار تاريخها حتي الآن حيث يرفع الستار اليوم علي فعاليات دورة الألعاب الأوليمبية "ريو دي جانيرو 2016" لتكون ضربة البداية الرسمية لأول أوليمبياد يقام في هذه القار. يفتتح المنظمون فعاليات هذا الأوليمبياد التاريخي بحفل فني مبهر وان عاني الحفل من غياب التمويل الضخم الذي تمتع به حفل الافتتاح في كل من الدورتين السابقتين "بكين 2008 ولندن 2012" حيث تعاني البرازيل حالياً من أسوأ فترة ركود اقتصادي في تاريخها بخلاف المشاكل السياسية وغيرها من المشاكل التي ألقت بظلالها علي استعدادات الأوليمبياد. كان حفل افتتاح أوليمبياد بكين قد تكلف نحو 85 مليون دولار مقابل 35 مليون دولار لنظيره في لندن فيما لن تتجاوز تكلفة حفل افتتاح أوليمبياد ريو الخمسة ملايين دولار. يقام حفل الافتتاح اليوم علي استاد "ماراكانا" الأسطوري لتكون المرة الأولي التي يقام فيها الحفل علي ملعب مغاير للاستاد الأوليمبي الذي يستضيف فعاليات ألعاب القوي حيث سيكون استاد "جواو هافيلانج" القريب من ماراكانا هو الاستاد الأوليمبي لهذه الدورة. يشرف علي الحفل المخرج السينمائي البرازيلي الشهير فيرناندو ميريليش ويعاونه عدد من المخرجين الآخرين في مقدمتهم المخرجتان دانييلا توماس ودي روزا ماجالييس المتخصصتان في إخراج المهرجانات والكرنفالات التي ستطغي أساليبها علي حفل الافتتاح اليوم. تمتد فترة الحفل لنحو أربع ساعات حيث يشارك فيه مئات من الراقصين والمتطوعين كما سيطغي عنصر الموسيقي علي الحفل كما يشهد الحفل الأغنية الرسمية لهذه الدورة "الروح والقلب" والتي يلقيها مغنيا الراب تياجوينيو وبروجوتا. كما تشارك في الحفل عارضة الأزياء السابقة جيزيل بونديشن التي اعتزلت في 2015 ولكنها ستقدم استعرضاً تحت أنغام أغنية "فتاة من ايبانيما". كما سيثير الحفل قضية مستقبل الكرة الأرضية مع لوحة ظاهرة الاحتباس الحراري في التأكيد علي دور البرازيل المهم في مقاومة الظاهرة حيث تضم البرازيل الجزء الأكبر من غابة الأمازون. بعد توقعات عديدة بأن يكون أسطورة كرة القدم البرازيلية بيليه هو آخر من يحمل الشعلة الأوليمبية ليوقد المرجل الأوليمبي في استاد ماراكانا الذي طالما شهد صولاته وجولاته مع المنتخب البرازيلي لكرة القدم. أشارت تقارير برازيلية إلي اعتذار بيليه /75 عاما/ لتظل هوية من يوقد المرجل الأوليمبي مجهولة للجميع باستثناء المنظمين الذين يحتفظون بها سراً لتكون مفاجأة الحفل وان حامت الشكوك حول لاعب التنس البرازيلي السابق جوستافو كويرتن الذي قد يكون الشخص الذي يوقد المرجل الأوليمبي نظراً لمكانته الهائلة لدي البرازيليين.