أكد رئيس وزراء تركيا بن علي يلدريم عقب اجتماع لمجلس الوزراء في العاصمة أنقرة أمس ان الانقلابيين سيحاسبون علي كل قطرة دم أريقت ولكن في إطار القانون. أضاف ان التحقيقات جارية والاعتقالات مستمرة في صفوف قوات الأمن. وفيما يتعلق بتنفيذ عقوبة الإعدام بحق الانقلابيين. قال يلدريم ان من الخطأ اتخاذ قرار متسرع بشأن عقوبة الإعدام لكن تركيا لا يمكنها ان تتجاهل مطالب شعبها. ولفت إلي أن إعادة تنفيذ عقوبة الإعدام ستتطلب تعديلاً دستورياً. يشار إلي ان تركيا حظرت مسبقاً عقوبة الإعدام في إطار جهودها للانضمام إلي عضوية الاتحاد الأوروبي. وبكي رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم خلال مؤتمر صحفي بتركيا عندما ذكر موقف دار بينه وبين حفيده الذي يبلغ من العمر 12 عاماً عندما سأله "اليسوا هؤلاء جنودنا. لماذا يقتلون الناس؟". في الوقت ذاته طالب يلدريم مجدداً. الولاياتالمتحدة لتسليم فتح الله جولن المقيم علي أراضيها والذي تتهمه أنقرة بتدبير الانقلاب الفاشل. قال ان بلاده ستصاب بخيبة أمل إذا طلب الأمريكيون تقديم الدليل علي الرغم من أن أفراداً من منظمة القتل يحاولون تدمير حكومة منتخبة بموجب توجيهات من ذلك الشخص في اشارة إلي جولن ومؤيديه داخل وخارج تركيا. وأضاف يلدريم في هذه المرحلة قد يكون هناك تشكك في صداقتهم مع الولاياتالمتحدة. ونفي جولن بقوة أي علاقة له بمحاولة الانقلاب الفاشلة وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في بروكسل انه علي أنقرة أن تقدم أدلة حقيقية علي تورط كولن حينما تطلب تسليم رجل الدين لها. من جانبه أعرب نائب رئيس الوزراء التركي محمد شيمشك عن اقتناعه بأن الاقتصاد التركي لن يعاني بشكل دائم من محاولة الانقلاب الفاشلة علي الرغم من التأثير السلبي قصير الأمد علي النمو مؤكداً ان أساسيات الاقتصاد الكلي في تركيا قوية. وفي السياق ذاته جدد وزير الدفاع التركي فكري إيشق دعوة الجماهير بالبقاء في الميادين معتبراً ان خطر ما بعد محاولة الانقلاب الفاشلة لازال موجوداً. وقال إيشق في خطاب ألقاه أمام منزل الرئيس رجب طيب أردوغان ان ما فعله الانقلابيون يوم الجمعة الماضي لم يفعله محتلون. أما المتحدث باسم الرئاسة إبراهيم قالن فاعتبر تصدي الشعب التركي للانقلاب وإفشال مخططه بأنه درس رادع لمن يريد عرقلة مضي الشعب التركي قدما إلي الأمام.