تعلم في طفولته اللغة الهيروغليفية. واختارته فرنسا للإشراف علي الآثار المصرية. رغم أصوله الإيطالية. وكان فضله عليها كبيراً بدراساته واكتشافاته ورحلاته الميدانية. ويوافق العام الحالي ذكراه المئوية. وافق شهر يونية 2016م ذكري مرور منذ عام علي وفاة عالم الآثار الفرنسي جاستونو مناسبيرو ومرور 170 عاماً علي ميلاده. أطلق اسمه علي الشارع المجاور لمبني الإذاعة والتليفزيون بالقاهرة. وعرف المبني باسمه وكذلك المنطقة المحيطة به. * جاستون ماسبيرو 1846 1916 عالم الآثار الفرنسي الذي أشرف علي مصلحة الآثار المصرية ومتحف بولاق خلفاً للعالم الأثري الفرنسي ميريت باشا. اوجست فرانسوا ميريت الذي جاء إلي مصر أوائل القرن التاسع عشر وأجري حفائره ودراساته علي منطقة سقارة وعينه محمد علي باشا مديراً لمصلحة الآثار المصرية ومتحف بولاق. الذي بدأ في الأزبكية وانتقل 1902 إلي المبني الجديد بميدان الإسماعيلية "التحرير". كانت مسألة الإشراف علي الآثار المصرية شرف تسعي إليه الدول الكبري فرنسا وألمانيا وبريطانيا. بحثت فرنسا عن خليفة لميريت باشا بعد مرضه وتقدمه في السن ووجدت ضالتها في شاب من أصول إيطالية. بدأ في دراسة التاريخ منذ طفولته تعلم الهيروغليفية وعمره 12 عاماً وفاز في مسابقة أدبية 13 عاماً وواصل اهتمامه بالآثار المصرية من خلال المراجع العلمية ومجموعة الآثار الموجودة بمتحف اللوفر ونقوش المسلة الفرعونية الكائنة بميدان الكونكورد بباريس. ولد ماسبيرو في باريس 23/6/1846 وتوفي بها 30/6/1916 "70 عاماً و7 أيام" قدم له ميريت باشا نصين بالهيروغليفية نجح ماسبيرو في ترجمتهما خلال وقت قياسي أثار اعجاب العالم الكبير به. حصل ماسبيرو 1874 علي درجة الاستاذية في علوم المصريات رغم حداثة سنه في الكلية الفرنسية "كوليج دي فرانس" والتحق بمدرسة الأساتذة العليا وتفوق فيها. وصل ماسبيرو مصر في 5 يناير 1881. قبل وفاة ميريت باشا ب 13 يوماً تولي الإشراف علي مصلحة الآثار المصرية ومتحف بولاق. وأعاد ترتيبه وتبويبه قبل نقله إلي مبني الانتيكخانة بميدان التحرير. وعينه الخديوي عباس حلمي الثاني فيما بعد مديراً لعموم المتاحف المصرية والآثار. تولي جميع هذه المناصب وعمره 34 عاماً و6 شهور تقريباً. واستكمل حفائر ودراسات ميريت باشا في سقارة ومعبدي ادفو وأبيدوس. واستكمل رفع الرمال عن تمثال أبي الهول. وأنشأ المعهد الفرنسي للآثار بالقاهرة الذي اهتم أيضاً بدراسة الآثار القبطية والإسلامية إلي جانب المصرية القديمة. اكتشفت في عهده خبيئة الكرنك التي تضم مئات المومياوات والتماثيل كما واجه بشجاعة ظاهرة سرقة الآثار وتتبع اللصوص. وقام برحلات ميدانية في طول البلاد وعرضها لجمع الآثار والمحافظة عليها. وقام بمساعدة العالم المصري أحمد كمال بك بنقل المومياوات والمجموعات الأثرية إلي متحف القاهرة وأنشأ مطبعة للغة الهيروغليفية بالمتحف. وسعي لإصدار قانون 1912 بقصد التنقيب علي البعثات العلمية. وألغي حصة النصف للحفارين وقصرها علي النسخ المكررة بالمتحف. ومنع الحفارين الأجانب في السفر للخارج إلا بعد ترك أماكن الحفر بحالة جيدة. وقرر رسوماً لزيارة المناطق الأثرية للإنفاق منها علي صيانتها. قدم استقالته 1892 وعاد مرة أخري بسعي فرنسي 1899 وغادر مصر 1914 يعمل مستشاراً لأكاديمية الفنون والآداب حتي وفاته. ظهرت قصته في فيلم المومياء سيناريو واخراج شادي عبدالسلام بطولة أحمد مرعي ونادية لطفي انتاج 1974 وعرض أوائل العام التالي. تدور قصة الفيلم عن سرقة الآثار. وفي قصة ماسبيرو واختياره دروس مستفادة للأمم والأفراد للنجاح والسير قدماً علي طريق التقدم والحضارة.