تترقب الأسر وأبناؤها نتيجة الثانوية العامة في ظل أجواء يسودها التوتر عقب حالات التسريب والفوضي التي شهدتها معظم اللجان بالمحافظات وعلي أطراف القاهرة والاسكندرية ..إن الاخبار المتواترة التي نسمعها أن هناك خلافا بين المصححين حول الاجوبة النموذجية التي يقومون بالتصحيح بموجبها بعد جولة تسريب الامتحانات التي شهدتها امتحانات الثانوية العامة هذا العام بدأ تصحيح اوراق الإجابة مع بداية الامتحانات من خلال 60 ألف مصحح غير أن طريقة تقدير الدرجات أصبحت مشكلة كبيرة نتيجة الأخطاء البشرية ولعدم وجود معايير واضحة في رصد الدرجات. پ في السنوات الأخيرة. ثبت أن جهد الطلبة ومذاكرتهم طيلة العام. ليست هي المعيار الوحيد لنجاحهم أو تفوقهم. بل هناك عامل آخر أثبت وجوده وخطورته في التحكم بدرجات الطلاب ومستويات نجاحهم. ألا وهو ضمير المصحح الذي يقوم بتصحيح أوراق الإجابات وفقاً لنماذج رسمية مسلمة إليه من الإجابات. وعليه يمنح الطالب درجاته وفقاً لهذه النماذج. وأن يكون ضميره هو الحكم والرقيب. بينما نجد نسبة كبيرة من المصححين لا يدرسون المادة نجد فروقا شاسعة في تقديرات المعلمين لنفس الأسئلة في اللجنة الواحدة وعلي مستوي قطاعات التصحيح الخمس علي مستوي الجمهورية بطرق ومعايير متفاوتة برغم أن الامتحان واحد . فأصبح الحظ والعشوائيةپ مقياس النجاح والتفوق في الثانوية العامة . لا شك أن هناك أيضا مشكلات متعددة في نظام التصحيح مثل جمع ومراجعة ورصد درجات الاجابات اللازمة في تصحيح أوراق الإجابة هي جزء من الأزمة التي تعاني منها العملية التعليمية والتي تعود إلي كثافة الطلاب التي تنعكس بدورها علي كثافة أوراق الإجابات في النهاية. پ مشكلة أخري وهي عدم التنسيق في معالجة الأخطاء والتعديلات أو اجتهادات جديدة مع مرور أيام التصحيحپبين القطاعات الخمسة لتصحيح الثانوية علي نفس المستوي في التقدير للدرجات ولكن حتي ما اتصلوا واتفقوا . فإن ذلك يحتاج وقتا طويلا يكون معه تم تصحيح عشرات الآلاف من أوراق الإجابة پفليس هناك سؤال ليس له أكثر من اجابة صحيحة إلا في بعض المواد التي تكون فيها خطوات للمسائل. ومع مواعيد إعلان النتائج السؤال هل ستكون النتيجة النهائية معبرة عن تكافؤ الفرص بين الجميع رغم الاجواء التي صاحبت الامتحانات؟