باريس وكالات الأنباء: أعلن تنظيم داعش الإرهابي في بيان له أمس مسئوليته عن هجوم مدينة نيس الفرنسية الذي أسفر عن مقتل 84 شخصاً واصابة اكثر من 200 شخص وفي الوقت نفسه أكد مصدر أمني أن منفذ عملية الدهس في نيس بفرنسا هو أحد جنود تنظيم داعش. وأنه نفذ العملية استجابة لنداءات استهداف رعايا دول التحالف الذي يقاتل التنظيم. من جهة اخري ذكر مصدر قضائي فرنسي أمس أن الشرطة اعتقلت 4 أشخاص من بين دائرة المحيطين بمنفذ هجوم نيس. وقال المصدر إن طليقة المتهم لاتزال محتجزة رهن التحقيق وأنه تم التوصل إلي باقي الأشخاص بعد فحص الهاتف المحمول للمهاجم. وكان النائب العام في باريس فرانسوا مولان قد أعلن أن سائق الشاحنة الذي دهس حشداً من الناس في مدينة نيس الفرنسية وقتل العشرات. يحمل الجنسية التونسية ويدعي محمد بوهلال "31 عاماً" وأنه مجهول تماماً لدي أجهزة الاستخبارات الفرنسية. وأنه لا يوجد أي مؤشر إلي اعتناقه التطرف. واضاف "أن التحقيق سيسعي لتحديد ما إذا كان بوهلال قد استفاد من شركاء أو له صلات بتنظيمات إسلامية إرهابية. من جانبه قال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف أمس إنه إذا كان السائق الذي نفذ هجوم نيس متشدداً إسلامياً فإن عملية استقطابه للتيار المتشدد حدثت بطريقة سريعة جداً. واضاف كازنوف مجدداً بعد إعلان تنظيم داعش إن منفذ الهجوم أحد جنوده أن فرنسا ليس لديها دليل علي ذلك سواء من سجله الجنائي أو من معلومات المخابرات. علي صعيد آخر عقد الرئيس الفرنسي أولاند أمس لليوم الثاني علي التوالي بقصر الاليزية اجتماعاً مصغراً لمجلس الأمن والدفاع حول الهجوم الإرهابي وضم الاجتماع رئيس الوزراء مانويل فالس ووزراء العدال جون جاك أورفواس والخارجية جون مارك أيرولت والدفاع جون إيف لودريان والداخلية بيرنار كازنوف بالاضافة إلي رئيس الأركان بيير دي فيليير. في السياق ذاته ألغي الرئيس فرانسوا أولاند جزء من جولته الأوروبية علي خلفية هجوم نيس والتي كان مقرراً لها الأربعاء لكل من النمسا وسلوفاكيا وجمهورية التشيك والتي كانت مقررة لبحث مسألة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وذكر مصدر بقصر الاليزيه أن اولاند سيبقي في المقابل علي زياراته لكل من البرتغال الثلاثاء وايرلندا الخميس لبحث ايضا تبعات البركسيت. في سياق منفصل أفادت صحيفة "الفينانشال تايمز" البريطانية في تقرير لها أمس أن فرنسا اصبحت هدفاً رئيسياً للإرهابيين نظراً إلي أن المجتمع الفرنسي سهل الاختراق من جانب تلك الجماعات. كما أن عدد الفرنسيين المنضمين تحت راية تنظيم "داعش" بلغ 1700 إرهابي. أي أكثر بكثير من المجندين من دول اخري مثل ألمانياوبريطانيا.