أكد الكاتب الصحفي فهمي عنبه رئيس تحرير جريدة الجمهورية علي أهمية الاستفادة من خبرات الدول المتقدمة في التطبيقات العلمية الحديثة مشيراً إلي الدور الهام الذي قامت به جامعة طنطا واللجنة المنظمة للمنتدي الدولي البيئي الثالث للجامعة والمقرر عقده خلال الفترة من 12 وحتي 14 من يوليو الجاري برعاية ومشاركة جريدة الجمهورية في استضافة نخبة من أكبر خبراء العالم في البيئة والهندسة وتطبيقات الطاقات الجديدة والمتجددة للمشاركة في فعاليات المنتدي. أوضح د. عبدالحكيم عبدالخالق رئيس جامعة طنطا أن المنتدي يقام تحت عنوان التلوث البيئي المشكلة والحل تحت رعاية كل من د. خالد فهمي وزير البيئة ود. أشرف الشيحي وزير التعليم العالي وأحمد صقر محافظ الغربية وحرصنا علي دعوة عدد من أبرز خبرء العالم المتخصصين في التكنولوجيات المتقدمة وتم تخصيص عدد من الجلسات العلمية لعرض خبراتهم ضمن فعاليات المنتدي. أشار د. عبدالحكيم عبدالخالق إلي أن الجلسة الافتتاحية للمنتدي والتي تقام بقاعة المؤتمرات بجامعة طنطا تتضمن تكريم الفنان الكبير محمد صبحي تقديراً لدوره المتميز في تطوير العشوائيات بالإضافة إلي ثلاث محاضرات حول أهم القضايا البيئية في العالم المحاضرة الأولي للعالم الألماني الكبير د. مانفرد دومروس استاذ المناخ بجامعة ماينز بألمانيا وتتناول تحديات التغيرات المناخية وتأثيرها علي مستقبل التنمية البشرية في العالم والمحاضرة الثانية يتحدث فيها اثنان من أكبر خبراء روسيا في الطاقات الجديدة هما د. ميخائيل بتروف ود. روسلان ساليخوف حول أهمية المخلفات الصلبة في توليد الطاقة كما يلقي العالم الكبير د. مصطفي فؤاد استاذ القانون الدولي بجامعة طنطا محاضرة حول المنظور الدولي للبيئة. من جانبه أكد د. محمد ضبعون نائب رئيس جامعة طنطا ورئيس المنتدي الدولي البيئي الثالث للجامعة أن عدد المشاركين في المنتدي يصل إلي 700 عالم وخبير في مختلف العلوم البيئية يمثلون مختلف الجامعات ومراكز البحوث المصرية بالإضافة إلي 40 عالماً أجنبياً يمثلون 18 دولة من مختلف أنحاء العالم كما يقام علي هامش المنتدي معرض لأحدث الأجهزة والمعدات صديقة البيئة مثل الفلاتر الخاصة بتنقية انبعاثات المصانع ومحطات لمعالجة الصرف الصناعي الملوث وخطوط الإنتاج الأنظف في الصناعة بالإضافة إلي أحدث أجهزة توليد الطاقة الشمسية والأجهزة الخاصة بإعادة تدوير المخلفات الصلبة وغيرها. أضاف د. محمد ضبعون أن المنتدي يضم 18 محوراً ويشارك فيه جميع كليات الجامعة حيث تشارك كلية الحقوق بأبحاث حول التشريعات والقوانين البيئية ودورها في الحد من التلوث البيئي وتشارك كلية الآداب بأبحاث حول سبل رفع الوعي البيئي لدي مختلف قطاعات المجتمع وتنمية السلوكيات البيئية كما تشارك كلية التربية بأبحاث حول ادماج البعد البيئي في المناهج التعليمية وتشارك الكليات العملية بأبحاث وأوراق عمل كلا في تخصصه. أشار د. محمد ضبعون إلي أن حفل الافتتاح يشمل تكريم العشرة الأوائل من أئمة المساجد بمحافظة الغربية الذين اجتازوا دورة تجديد الخطاب الديني التي نظمتها الجامعة لعدد 50 من أئمة المساجد. أكد د. أحمد شكل وكيل كلية الطب جامعة طنطا وأمين عام المنتدي أنه لأول مرة يتم تخصيص محور كامل حول تقييم المخاطر البيئية ويتم من خلاله عرض 14 بحثاً علمياً تتضمن المشاكل البيئية والأساليب العلمية لحلها وتأثير المخاطر البيئية علي الاقتصاد القومي المصري كما يشمل هذا المحور بحثاً هاماً حول امكانية استخدام المادة الطينية للبناء في المناطق الصحراوية وذلك من خلال إضافات تزيد من صلابة الطوب الطيني علاوة علي عدد من الأبحاث تم إجراؤها في كلية هندسة طنطا مثل رصد التغيرات في بحيرة البرلس باستخدام الاستشعار عن بعد ودراسة أخري حول استخدام نسيج العنكبوت كمرهم لعلاج الحروق حيث إن خيوط العنكبوت تقاوم الفطريات الممرضة. أشار د. طارق فودة وكيل كلية الزراعة بجامعة طنطا ونائب رئيس المنتدي أن الأبحاث التي يناقشها المنتدي تتضمن مشاكل المرأة الريفية وكيفية التواصل معها لرفع مستوي الوعي البيئي لديها في الاستخدام الأمثل لمياه الشرب النقية كما تشمل محاور المنتدي قضية التغيرات المناخية وتأثيرها علي كافة مناحي حياتنا ومحور آخر حول مشاكل نقص المياه وتلوث التربة ومحور حول تلوث الهواء الناتج عن انبعاثات المصانع والحرق المكشوف بالإضافة إلي الجديد في إعادة تدوير المخلفات بأنواعها وكيفية الاستفادة من المخلفات الزراعية في إنتاج سماد عضوي وعلف حيواني داخل كل منزل ريفي بحيث يحقق اكتفاء ذاتياً لكل مزارع بتكلفة زهيدة في ظل أزمة الاسمدة وارتفاع أسعارها.