نعم.. أقول: لا.. لا.. لا.. أقولها. كما يقولها كل مصري عرف تاريخ جماعة الإخوان الإرهابية منذ نشأتها.. وعايش تاريخهم الدموي الذي لم يتغير لحظة.. ولم تخدعه أبداً الأقنعة التي تخَفُّوا خلفها طوال تاريخهم. أقولها وقد عاصرت كاهنهم الأكبر.. وعاصرت مصرعه. رداً علي ما ارتكبته جماعته من اغتيالات وتفجيرات. وحرائق لم تتوقف حتي الآن. بعد تاريخ البداية المشبوهة في ظل حروب المستعمر الإنجليزي وبتمويله. أقولها وقد عاصرتهم في سنتهم السوداء في تاريخ هذا الوطن. واستمعت إلي مرسي يُكفِّر كل شعب مصر مرتين. قبل انتخابات الرئاسة في خطبتين انتخابيتين.. في المحلة الكبري.. وفي جامع عمرو بن العاص. ويعلن أمام الجميع: "سنعيد فتح مصر".. ومع ذلك لم يتوقف أحد ليسأل: هل أربعة عشر قرناً من إسلام مصر. كانت في انتظار محمد مرسي الفاتح.. ليعيد الإسلام إلي مصر. التي يعتبرونها كافرة.. لم تدخل الإسلام بعد؟!! أقولها وقد سمعت وشاهدت بنفسي وعلي شاشة تليفزيون مصر الرسمي.. وفي مجلس الشوري. قبل حله. أحد أذنابهم.. صبحي صالح.. يقول بنفسه: "الإسلام وجد في مصر سنة 1928".. أي أن مصر لم تنعم بالإسلام قبل نشأة جماعة الإخوان الإرهابية في أحضان وبتمويل الاحتلال البريطاني.. ومع ذلك لم تحذف الكلمة من المضبطة كما يحدث عندما يخرج أحد علي النص. ولم يتوقف أحد في مجلس الشوري ليرد علي هذا المأفون!!! أقولها.. وقد سمعت وشاهدت وعشت خطة تدمير مصر التي وضعتها جماعة الإخوان الإرهابية.. وأكدها واحد من "خنازيرهم" "البلتاجي".. الذي أكد لنا أن ما يجري في سيناء سيتوقف إذا عاد كبيرهم إلي القصر. مؤكداً بذلك أن كل ما يجري في سيناء هو بتدبيرهم. وبتعليماتهم. أقولها وقد عشنا سنوات ومازلنا مع القتل والتدمير. والحرق والتخريب. والاغتيال.. يقوم بها قواعد هذه الجماعة الإرهابية وعملاؤها في كل أنحاء الوطن. أقولها وقد عشنا جميعاً. ونعيش التآمر والخيانة والاستعداء علي مصر. الذي نراه ويراه كل المصريين علناً.. ويومياً.. علي شاشات القنوات العميلة.. وفي لقاءاتهم التي يطوفون فيها العالم. محرضين علي الوطن ورجاله. أقولها وقد رأيت ورأي كل المصريين الشماتة في الوطن وأبنائه.. والتسفيه والتشويه لكل إنجازاته.. والتحريض علي خرابه ودماره.. وبث الشائعات.. وتصدير الفتن.. وهز استقرار الوطن. أقولها.. وقد رأينا جرائمهم في ضرب السياحة. وضرب الاقتصاد.. وسرقة تحويلات أبنائنا في الخارج من عملات حرة.. وحبسها في مصارفهم حتي يضربوا اقتصاد الوطن.. ويخربوا حياة كل المصريين. نعم أقولها.. ويقولها كل مصري.. لا.. لا.. لا.. لأي مصالحة مع هذه العصابة الإرهابية.. مَن تَلَوَّث منهم بالدماء.. ومن يقولون إنه لم يتلوث بعد.. كلهم ملوثون بالدماء.. مَن ارتكب الجرم بنفسه. أو أيَّده بقلبه.. أو مَن بقي جالساً ينتظر دوره.. كامناً في مكمنه.. وشامتاً في الوطن.. ومحرضاً عليه في محيطه.. ومتحيناً لحظة الانقضاض علي الوطن وأبنائه.. أقولها.. ويقولها معي كل مصري شريف: المصالحة خيانة للوطن وتاريخه.. المصالحة تعني انتصار الجماعة الإرهابية علي الوطن.. المصالحة تعني أن الإرهاب.. نجح وحقق أهدافه.. وفرض علينا نفسه من جديد.. المصالحة تعني هزيمة أمة.. وانتصار عصابة.. المصالحة تعني إقرارا بحق الجماعة الإرهابية في العودة إلي فتح مصر.. المصالحة تعني إقراراً بأننا سنعود إلي من يُكفروننا. ويعتبرون أنفسهم فقط المسلمين. وغيرهم في حظيرة الكُفر.. المصالحة تعني أننا نفتح الباب مرة أخري لكي يتغلغلوا في كل مكان.. ويعيثوا فساداً في الأرض.. المصالحة تعني إهدارا لكل لكفاحا وتضحيات هذا الشعب.. المصالحة تعني إهدار دماء الشهداء. وتضحيات الآباء والأمهات. والأبناء. أقول لا.. لا.. لا.. واستفتوا الشعب. إن شئتم.. فلن تجدوا إلا: لا.. لا.. لا.. أوقفوا هذه الدعوات الخبيثة.. هذه الدعوات الخائنة.. واستجوبوا العجاتي.. وأقيلوا الحكومة التي تجاسرت وفتحت الباب لهذه الخيانة.