أطلق أمس المستشار وائل محمد نبيه مكرم محافظ الفيوم اشارة بدء تطهير بحيرة قارون ميكانيكيا لأول مرة في تاريخها الحديث لتخليصها من طبقة الرواسب العضوية الضارة باستخدام كراكتين عملاقتين تابعتين للهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية حصلت عليهما وزارة الزراعة بقرض حسن من فنلندا وهما أول كراكتين من نوعهما تعملان بمنطقة الشرق الأوسط حيث تقومان بعملية التطهير والحفر والتعميق والحفاظ علي الحياة البحرية والنباتية بالبحيرة من التلف في نفس الوقت. حضر فعاليات بدء العمل اللواء خالد جبرتي سكرتير عام المحافظة واللواء محمد حسن حمودة السكرتير العام المساعد والدكتور ناصر شعراوي رئيس الادارة المركزية للتنمية والمشروعات بالهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية والمهندس محمود هاشم رئيس مركز سنورس والمهندس صلاح نادي مدير عام منطقة وادي النيل للثروة السمكية بالفيوم وأعضاء مجلس النواب عماد سعد حمودة ياسر سلومة أحمد مصطفي ربيع أبولطيعة علاء العمدة وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية والصيادين وأهالي القري الواقعة علي بحيرة قارون. أشار إلي أن الكراكتين العملاقتين يمثلان ثمرة التواصل الفعال بين المحافظة ومؤسسة الرئاسة والهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية. وأنه تم استقدام طاقم أجنبي لتركيب مشتملات الكراكتين والاشراف علي عمليات التشغيل. لافتا إلي أن هاتين الكراكتين ستعملان علي تطهير قاع بحيرة قارون من الطبقة العضوية التي تضر بالثروة السمكية وتمنع التسريب في باطن الأرض مما كان يؤدي إلي تراكم طبقة الحماة الضارة التي تلوث مياه البحيرة وتؤثر علي الحياة المائية فيها. أعرب أبناء المنطقة ومنهم شيخ البلد عبدالناصر عبدالستار والعمدة محمد رمضان عن سعادتهم بتطهير البحيرة لأول مرة في تاريخها بهذه الطريقة. وأجمعوا أن عودة الحياة للبحيرة تفتح باب الرزق لأكثر من 18 ألف صياد وتعيد الآلاف منهم من كفر الشيخ والسويس وأسوان والسودان وغيرها بعد أن هجروا البحيرة لانتهاء الثروة السمكية منذ سنوات بسبب ارتفاع الملوحة ونسب التلوث. يشير الدكتور ناصر شعراوي رئيس الادارة المركزية للتنمية والمشروعات بالهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية إلي ان أعمال تطهير بحيرة قارون تشمل ثلاث مراحل تنتهي أعمال المرحلة الأولي منها خلال عام وسيتم خلالها اقامة جسر لمسافة 5 كيلو مترات لرفع مليون متر من الطبقة العضوية الضارة التي تقدر ب 45 مليون متر مكعب. مع تركيب فلاتر بالجسر الذي يتم انشاؤه لمنع وصول المخلفات الصلبة إلي البحيرة. وأضاف أن التكلفة الاجمالية للمرحلة الأولي 49 مليون جنيه تتحملها الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية منها 19 مليون لأعمال التكريك و30 مليون للأعمال الصناعية التي تشمل الجسر وفتحات الصرف.