شهدت عدة مناطق يمنية مواجهات أمس بين القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية والمتمردين الحوثيين وحلفائهم علي الرغم من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ منذ يومين. أشارت مصادر يمنية إلي أن القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي اشتبكت مع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح في مدينة صرواح بمحافظة مأرب وبيجان في محافظة شبوة. أسفرت الاشتباكات عن مقتل سبعة عناصر من القوات الحكومية في صرواح منذ بدء تطبيق وقف النار. في بيجان قتل جندي يمني وجرح تسعة في قصف من المتمردين استهدف قاعدة عسكرية تابعة للقوات الحكومية. في عدن قتل 5 مجندين وجرح 10 آخرون في انفجار استهدف تجمعاً لجنود يمنيين في منطقة الشيخ عثمان بينما اتهم مصدر أمني يمني تنظيم القاعدة بتنظيم الهجوم. أوضح المصدر أن الانتحاري ينتمي إلي تنظيم القاعدة وأنه كان يرتدي حزاماً ناسفاً وتقدم نحو المجندين مترجلاً قبل أن يفجر نفسه. في تطور آخر قتل 4 يمنيون بينهم جنديان وأصيب 10 آخرون في القصف المدفعي الذي قامت به ميليشيات الحوثيين وصالح علي الأحياء السكنية ومواقع قوات الجيش والمقاومة في تعز غرب اليمن. صرح العميد صادق سرحان رئيس المجلس العسكري بتعز بأن الانقلابيين انتهكوا الهدنة وفي المقابل التزمت القوات بتوجيهات القيادة السياسية والعسكرية مع الاحتفاظ بحق الرد. من جهة أخري قصفت طائرات دول التحالف العربي موقعاً لمسلحي تنظيم القاعدة في غرب مدينة الحوطة بمحافظة لحج جنوب اليمن. في صنعاء صرح مصدر عسكري يمني بأنه تم رصد 39 خرقاً لوقف إطلاق النار من جانب المتمردين في محافظاتصنعاء وتعز ومأرب والجوف وشبوة وحجة. قال المصدر إن القوات اليمنية صدت هجوماً علي جبهة نهم شمال صنعاء في إطار الرد علي هذه الانتهاكات مما يوضح عدم جدية الجانب الآخر في الالتزام بالهدنة التي ترعاها الأممالمتحدة. يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ منذ منتصف ليل الأحد الاثنين تمهيداً لاستئناف مباحثات في 18 ابريل بالكويت ترعاها الأممالمتحدة بين أطراف النزاع المستمر منذ أكثر من عام. يعد هذا الاتفاق الرابع من نوعه منذ بدء التحالف العربي عملياته دعماً للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وبشكل عام لم تصمد الاتفاقات السابقة بشكل كبير.