عاقبت محكمة جنايات شبين الكوم ثلاثة متهمين بالإعدام شنقاً لقيامهم باختطاف أنثي حال سيرها في الطريق العام بالإكراه وتخديرها وتناوب الاعتداء الجنسي عليها واحداث اصابتها وسرقتها وعاقبت رابعاً بالسجن المؤبد لاشتراكه في مواقعتها رغماً عنها وهي تحت تأثير المخدر.. صدر الحكم برئاسة المستشار بليغ عبدالعزيز وعضوية المستشارين شريف كامل ومحمد عبدالصمد. وقائع القضية تعود إلي شهر نوفمبر عام 2014 حيث قام المتهمون الثلاثة محمد أ. ومحمد ع. وأحمد س. مساء باختطاف المجني عليها ش.ق عقب استقلالها دراجة بخارية "توك توك" قيادة المتهم الأول تحت تهديد الأسلحة البيضاء وتخديرها بمادة مخدرة استخدموها بالرش والاستنشاق بمنديل علي أنفها حتي فقدت وعيها ثم اصطحبوها ثلاثتهم إلي منطقة زراعية نائية واتصل الأول هاتفياً بالمتهم الرابع محمد. غ الذي توجه إليهم وآخرين مجهولين وقاموا جميعاً بتجريدها من ملابسها ومواقعتها جنسياً حال فقدها وعيها تحت تأثير المادة المخدرة التي ألقوها عليها واستكمل المتهم الأول مواقعتها عقب إفاقتها بمساعدة الثاني والثالث كرهاً عنها بأن شلوا حركتها بالإمساك بساقيها واعتدوا عليها بالضرب محدثين بها اصاباتها ثم قام الأول بمعاشرتها معاشرة الأزواج ولم تفلح توسلاتها وصرخاتها ومقاومتها لهم في منعهم. لم تتوقف جرائم المتهمين عند هذا الحد حيث استولوا علي هاتفيها المحمولين ومبلغ نقدي كانوا بحوزتها كرهاً عنها وعقب فراغهم من مواقعتها قام المتهم الثالث بتوثيقها من يديها وحملها علي دراجة بخارية وهو يشهر في وجهها مطواة مهدداً إياها بعدم الاستغاثة وإلا أزهق رروحها ثم قام بإلقائها بأحد الحقول الزراعية بحالة إعياء تامة إلي ان تمكنت من الاستغاثة ببعض الأهالي الذي قاموا بالاتصال هاتفياً بزوجها وأهليتها فحضروا إليها واصطحبوها إلي المستشفي. وتبين من أوراق الدعوي ان المجني خرجت من منزلها في حوالي الساعة الرابعة والنصف عصراً واستقلت التوك توك الخاص بالمتهم الأول من بلدتها بمركز شبين الكوم متوجهة لزيارة شقيقتها في بلدة مجاورة وأثناء سير المتهم توقف بها علي جانب الطريق وترجل منها متظاهراً بفحص الاطارات ثم أجري اتصالاً هاتفياً وعاد واستأنف السير بسرعة بطيئة رافعاً صوت المسجل فعاتبته علي سيره ببطء ورفعه لصوت المسجل فرد عليها بعبارة "حاضر يا جميل" ثم فوجئت بتوقفه ليقل المتهمين الثاني والثالث معها حيث قفز المتهم الثاني وجلس علي يسارها بينما جلس المتهم الثالث علي يمينها وقام كل منهما بإشهار سلاحين بيضاويين "مطواة قرن غزال" في وجهها ووضعهما في جانبيها لتهديدها مما بث الرعب في نفسها فأسرع المتهم الأول السير. عقب ذلك قام المتهم الثاني برش مادة مخدرة من زجاجة كانت بحوزته علي وجهها وأنفها أتبعه المتهم الثالث بوضع منديل يحوي مادة مخدرة علي أنفها فغابت عن وعيها واصطحبوها ثلاثتهم إلي منطقة زراعية نائية وقاموا جميعاً بمواقعتها حال فقدها وعيها تحت تأثير المادة المخدرة التي ألقوها عليها ولما استفاقت من غيبوتها فوجئت بأنها ملقاة علي ظهرها وتشعر بالبرودة لتجد عباءتها وقميص نومها محسورات عنها للأعلي وقد نُزع عنها سروالها وحمالة صدرها وشعرت بوجود سائل منوي علي بطنها وأبصرت المتهم الثاني ينهش جسدها هو والمتهم الثالث لتمكين الأول من مواقعتها. وجاء في حيثيات الحكم انه ثبت للمحكمة محاولة المجني عليها الاستغاثة ومقاومتهم والتوسل إليهم لمنعهم من مواقعتها والبصق في وجوههم رغم اعيائها من أثر المادة المخدرة الا ان المتهم الأول قام بعقرها بوجهها وقام الثالث بضربها بحجر علي جبهتها وتجريح صدرها بأظافره وذراعها بأداة خشبية مطالباً إياها بالهدوء والاستسلام مقرراً لها بأن أحداً لن يسمع بصراخها إلي ان تمكن المتهم الأول منها عنوة وعاشرها معاشرة الأزواج وعقب فراغهم من مواقعتها اقترح المتهم الأول عليهم التخلص منها بقتلها فاعترض عليه المتهم الثالث وقرر نقلها وإلقائها بمكان بعيد حيث وثقها من يديها وحملها علي دراجة بخارية ممزقة الملابس بلا سروال وأشهر في وجهها مطواة مهدداً إياها بعدم الاستغاثة أثناء سيره بها وإلا أجهز عليها. تبين ان المجني عليها ألقيت بأحد الحقول الزراعية مكتوفة الأيدي تعاني حالة إعياء تامة بعد ان استولوا منها علي هاتفين محمولين ومبلغ مالي قدره مائة وأربعين جنيهاً كرهاً عنها إلي ان تمكنت من الاستغاثة ببعض الأهالي الذين قاموا بالاتصال هاتفياً بزوجها وأهليتها فحضروا إليها واصطحبوها إلي مستشفي. وحيث جاءت تحريات المباحث لتؤكد صحة أقوال المجني عليها كما اتفق تقرير الطب الشرعي والاصابات التي لحقت بها مع ملابسات الواقعة كما ثبت بالتحقيقات تمكن المجني عليها من التعرف علي المتهمين الأول والثاني والثالث من خلال اجراء عملية العرض والاستعراف الذي أجرته النيابة العامة وحددت دور كل منهم في ارتكاب الواقعة حسبما ورد بشهادتها ومن ثم فإن ما أتاه المتهمون الثلاثة الأول من أفعال تتحقق به في صحيح القانون جناية خطف المجني عليها كرهاً عنها حال حيازتهم أسلحة بيضاء واقتران تلك الجناية بجناية مواقعتها بغير رضاها بالاشتراك مع المتهم الرابع وآخرين مجهولين ومن ثم سرقة متعلقاتها علي نحو ما سلف قضت المحكمة بحكمها المتقدم.