نصح عضو في الكونجرس المشاركين في انتخابات الرئاسة الامريكية بقراءة تاريخ المانيا في ثلاثينيات القرن العشرين وأخذ العبرة مما فيه من أحداث. وفي الوقت نفسه يستخدم مسئولون يهود صفحات الرأي لاستحضار ماضيهم من أجل إثبات معرفتهم القوية بالاشخاص الذين يستخدمون أساليب الكراهية في لغتهم مما يؤدي في نهاية الامر الي تفكيك المجتمعات وتمزيقها. تتساءل كاتبة صحيفة الجارديان كيرا جولدنبرج في مقالها عن احتمالية تكرار كابوس نظام هتلر النازي العنصري في حال فوز ترامب وأجابت انه من الممكن ان يحدث اذا استمر اعتقاد البعض بان السبيل الوحيد لاستعادة الأمريكي هو بناء الحواجز وحظر الديانات. محاكاة النازية هناك عدة أشياء تمثل لدي البعض محاكاة المرشح الرئاسي ترامب للنظام النازي علي سبيل المثال خطابات الجمهوريين التي تحمل معاني الانعزالية والعظمة ومسيرات ترامب التي تسيطر بشكل كامل علي توجهات وسائل الاعلام بالاضافة الي شعاراته التي تحمل حنينا الي ماض مثالي ليس له وجود وأخيرا حديثه الغامض المبهم الذي يشبه صراخات وهوس هتلر. وتأكيدا لأوجه الشبه يري البعض ان الولاياتالمتحدة تعاني صعوبات اقتصادية كما كان الحال في المانيا عقب الحرب العالمية الاولي. من ناحية أخري تتجاهل الولاياتالمتحدة أكبر ازمة انسانية في الوقت الحالي وترفض الاعتراف بالاعداد المهولة من المهاجرين السوريين بها ومنع دخول اللاجئين يعد اكبر دليل علي العنصرية التي يدعو اليها ترامب. الحلم الصعب تري الجارديان أن هناك العديد من العوامل وراء صعوبة تحقيق الحلم الامريكي في الوقت الراهن أكثر من أي وقت مضي ولن يتمكن مؤيدو ترامب من تحسين أي من هذه العوامل لأنهم يسعون الي تحقيق مصالحهم الحزبية فقط دون الاخذ في الاعتبار المصلحة العامة للشعب الأمريكي ومسئولياتها الدولية كقوة عظمي. ورغم دعوات ترامب ومؤيديه سيستمر قدوم المهاجرين حيث تظل الولاياتالمتحدة اكثر امنا مقارنة بالظروف السيئة التي يواجهها المهاجرون في كافة انحاء العالم. ليس من السهل علي دونالد ترامب ان يطبق سياسته الفاشية في الولاياتالمتحدة الا اذا تم انتخابه اولا. وعليه ان يصارع حتي يحصل علي كرسي الرئاسة . وحتي اذا وصل الي البيت الابيض لن يساعده المجتمع علي تحويل الامور لصالح منهجه الا اذا اتسم بالتعصب. بمعني آخر ليس الزعيم المزيف هو من يحرك الاشياء ولكن مؤيديه هم من يفعلون ذلك. علي الشعب الامريكي الا يكون هكذا اي لا يخلط بين الخوف من الاشياء ونقص الفرص. المخرج الحقيقي وتوضح الكاتبة جولدن برج رأيها قائلة انها لا تعني ان الولاياتالمتحدة ليست بحاجة الي تغيير جذري ولكن الحل لا يجب ان يكون في دعم وتأييد ترامب حيث تأتي اول خطوة نحو التقدم عن طريق الترحيب بجميع الآراء والعقليات وهذا عكس ما ينادي به ترامب. وتختم الكاتبة مقالها بأن الولاياتالمتحدة في الوقت الحالي تعد اقوي من المانيا في ثلاثينيات القرن العشرين ولديها من القوة ما يجعلها تقضي علي الاصداء الهدامة ولكن ذلك يحتاج الكثير من الجهود واليقظة.