قفز سعر المعدن الأصفر مرة أخري.. خلال أسبوع بواقع 15 جنيهاً للجرام.. ليسجل سعر الجرام عيار 21 نحو 326 جنيها وعيار 18 نحو 282 جنيها و85 قرشا. أكد د. وصفي أمين واصف.. رئيس الشعبة العامة للمصوغات باتحاد الغرف التجارية.. ان السبب وراء الارتفاع المتواصل لسعر الذهب ارتفاعه في البورصات العالمية وسجل سعر الأوقية 1228 دولارا وذلك نتيجة تراجع جميع العملات الأجنبية أمام الدولار ولهذا لجأ المستثمرون في الخارج إلي الاتجاه من جديد إلي وسيلة ادخار آمنة بعد تراجع حركة التعاملات علي الأوراق المالية مثل الأسهم والسندات.. وأيضا رءوس الأموال في الخارج لم تعد تستثمر في المشروعات ولهذا لجأ أغلب كبار المستثمرين في البورصات الخارجية في التعامل في الذهب كملاذ آمن ويحفظ قيمة أموالهم.. ويرون انه حائط صد من تقلبات وتذبذب أسعار العملات الأجنبية والأوراق المالية. ويضيف رئيس الشعبة.. ان السبب الآخر وراء هذه القفزات في سعر الذهب في السوق المحلي الارتفاع المتواصل في سعر الدولار في السوق الموازية والذي تجاوز السعر فيها 10 جنيهات وأكد انه لو لم يرتفع الذهب عالميا.. سيرتفع في السوق المحلي نتيجة صعود الدولار بأرقام غير مسبوقة.. ولهذا فاذا انخفض سعر الذهب عالميا.. لن ينخفض بنسب كبيرة في مصر نتيجة ارتفاع سعر الدولار. وقال د. وصفي أمين.. انه مع هذه الارتفاعات في أسعار الذهب تتوقف حركة التعاملات داخل الأسواق بسبب انخفاض القوة الشرائية وعدم وجود فائض لدي المستهلكين لشراء الذهب سواء للزينة أو للادخار فيه. أكد ان ارتفاع نسبة الفائدة علي الودائع في البنوك والتي وصلت الي 12.75% لبعض الشهارات وأنواع أخري من الشهادات وصلت الفائدة عليها إلي 15% سحبت السيولة المتبقية لدي المواطنين.. وكل هذه الأسباب كان لها تأثير سلبي علي حركة التعامل في سوق المصوغات واصبحت نسبة الاقبال علي الشراء ضئيلة وفي أضيق الحدود وان كانت النسبة الأكبر من الاقبال علي بيع المشغولات القديمة من جانب المواطنين لشراء احتياجاتهم في ظل الظروق الاقتصادية التي تمر بها البلاد. كما انه لم يعد هناك تعامل من جانب المستثمرين علي شراء السبائك والجنيهات الذهب.. كنوع من الادخار.