محمد زين الدين 240 مدرسة للخط العربي علي مستوي الجمهورية تعاني إهمال وزارة التربية والتعليم بعد تعديل لائحتها لتصبح مدارس خاصة بمصروفات مما أدي الي تراجع عدد الطلاب الدارسين والذي وصل الي 10 الاف سنويا. تسبب تغيير اللائحة في فقدان مصر ريادتها وتراجع اعداد الدارسين وصلت في بعض المدارس الي 60% وعدم وجود امكانيات تعليمية كالسبورات والاضاءة رغم انها تعمل بنظام الفترة المسائية. والجمهورية التقت المدرسين وخبراء الخط للتعرف علي مشاكلهم. واوضح مختصون في لجنة الخط العربي ان لائحة مدارس الخط العربي مرفوضة تماما من جانب الجمعية المصرية للخط العربي ومجلس نقابة الخطاطين لما يوجد بها من عوار قانوني موضحين ان الوزارة في عهد الدكتور محمود ابوالنصر وزير التربية والتعليم الاسبق وافقت بشكل مبدئي علي 10 قرارات لعودة الريادة المصرية بالخط العربي بعد نجاح دول الامارات وتركيا والكويت في انتزاع الصدارة من مصر. في بداية كشف صلاح عبدالخالق سكرتير عام الجمعية المصرية للخط العربي انه في الوقت الذي تعين الامارات العربية خطاطا بكل مسجد ومدرسة للتعليم الاساسي لتعليم الخط العربي واستعانت المملكة العربية السعودية بخطاطين مصريين في مجمع الملك فهد لمصحف الشريف يواجه معلمو الخط العربي مأساة بسبب صدور لائحة من وزارة التربية والتعليم تؤدي الي اغلاق المدارس تدريجيا وبشكل ذاتي حيث تم تغيير صفة المدارس من الحكومية الي مدارس ذات طبيعة خاصة تماثل المدارس الخاصة والمعاهد القومية مع ربط المصروفات التي تم رفعها من 60 الي 100 جنيه في دبلوم الخط العربي ومن 240 الي 300 في دبلوم التخصص باجور المعلمين العاملين في المدارس. وحذر سكرتير عام جمعية الخط العربي من تأثير تلك القرارات علي الهوية الوطنية وغرس قيم الانتماء لدي التلاميذ في المدارس الذين يمثلون مستقبل مصر حيث ان منظومة التدريس الخط العربي في مدارس التعليم الاساسي فاشلة نتيجة لعدم وجود متخصصين ولسوء المستوي التعليمي لكراسة الخط العربي في المرحلة الابتدائية والاعدادية كما ان المديريات التعليمية نفسها لايوجد بها متخصصون بالخط العربي. اشار عبدالحميد مصطفي مدير مدرسة السعيدية للخط العربي بالجيزة الي ان مشكلة الخط العربي عدم وجود ادارة مستقلة لها حيث تم نقلها خلال ال5 سنوات الماضية ما بين ادارات التعليم المجتمع يتم الفصل الواحد المختصة بمحو امية الفتيات بالارياف واخيرا التعليم الاساسي رغم ان لائحة المدارس تنص علي ان شهادتها تعادل الدبلومات الفنية وهو تناقض غريب مضيفا ان المدارس تعاني من الاهمال من حيث تجهز الفصول الدراسية التي تعمل كلها تقريبا كفترة مسائية وتحتاج مقاعد خاصة ان اغلب الدارسين من الرجال والنساء الكبار وليسوا مجرد تلاميذ صغار السن علاوة علي ان استعمال سبورات سوداء تعيق العملية التعليمية وعدم توفر الاضاءة في اغلب المدارس مما يعيق العملية الدراسية. وبالنسبة للمترتبات اكد ان هناك معلمين للخط العربي لم يتقاضوا رواتبهم من شهور اعتراضا منهم علي الرواتب الهزيلة للحصة التي خفضتها الوزارة من 10 الي 5 رغم ان تصنيف الوزارة لمدارس الخط هي مدارس فنية وبالتالي تتساوي مع مدارس التعليم الفني في أجر الحصص وهو ما حدث لفترة قصيرة بعد ثورة 25 يناير ثم تراجعت الوزارة عن تطبيقه. واضاف عبدالناصر خليفة مدرسة لغة عربية بمديرية التعليم بقنا ان مدارس الخط العربي خرجت اجيالا نشرت الخط العربي وثقافة المصرية في شتي بقاع الارض.. مشيرا الي ان الاسباب الرئيسية لتراجع مستوي التلاميذ هو غياب تدريس الخط العربي بالشكل الصحيح في المدارس وهو ما يظهر في برنامج القرائية. اضاف احمد سعد مدرس لغة عربية وخط عربي في ادارة نجع حمادي التعليمية.. ان المشكلة الرئيسية ان اغلب المسئولين لايعرفون الاهمية الثقافية للخط العربي وقدرته علي غرس الهوية القومية للتلاميذ منذ صغرهم اضافة الي دوره في تدريب الطلاب علي النظام والانضباط وفقا للدراسات العملية مشيرا الي ان اغلب معلمي الخط العربي من غير المتخصصين بل ان خطوطهم هي الاسوأ وبالتالي فان حصص الخط عادة تتحول إلي تدريس المواد الثانية أو يأخذها التلاميذ كحصة العاب وهو أمر كارثي نري نتائجه في الثانوية العامة والجامعات حيث يكون الطلاب في أعلي مراحل التفوق أو بالمراحل النهائية للتعليم وخطوطهم لا تقرأ.