هل سيعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي فور عودته من زيارته الخارجية تكليف المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء الحالي بإعادة تشكيل الحكومة؟ الغالبية تؤكد تجديد الثقة بعد نجاح لقاءات إسماعيل مع نواب المحافظات خاصة ان الحكومة يتم تشكيلها وفقا لدستور 2014 الذي يشترط الحصول علي ثقة البرلمان أولا وشددت مصادر سيادية مطلعة علي عدم صحة التقارير التي ذهبت إلي تكليف شخصيات أخري مؤكدة ان الرئاسة حريصة علي ان يكون الاستقرار عنوان المرحلة الحالية. يأتي ذلك في الوقت الذي واصل فيه شريف إسماعيل رئيس الوزراء عقد لقاءات مع نواب كل محافظة علي حده. بهدف الحصول علي ثقتهم في الحكومة قبل طرح بيانها الأسبوع الحالي بدلا من نهاية مارس أو أول أبريل بعدما تلقي اشارات واضحة ان البرلمان سيمنح ثقة للحكومة . وقال النائب بهاء الدين أبوشقة سكرتير عام حزب الوفد ان الجميع ينتظر عرض الحكومة برنامجها علي مجلس النواب واصفا ذلك بالتقليد الديمقراطي الجديد فيما قال النائب عن حزب المصريين الأحرار مصطفي سالم انهم لن يقدموا "شيكا علي بياض" للحكومة مشيرا إلي الحزب الذي يعد أكبر الأحزاب المصرية ب"65 نائبا" سوف يمنح الثقة لحكومة شريف إسماعيل فيما أعلن ائتلاف "دعم مصر" تأييده للحكومة من أجل بدء مرحلة العمل والبناء وهو نفس الأمر الذي قاله حزب مستقبل وطن معلنا اتجاهه بقوة لتأييد برنامج الحكومة. بدوره حذر د.محمود عزم أستاذ العلوم السياسية بجامعة الإسكندرية من عدم قدرات الحكومة علي الالتزام بالوعود التي منحها إسماعيل للنواب خلال لقائه بهم وإلا سينقلب الجميع ضدها وهو ما لا تحتاجه مصر مطالبا بضرورة ان يلتزم رئيس الحكومة بتنفيذ كل ما يعلن عنه. من ناحية أخري تسببت أزمة توفيق عكاشة وإسقاط العضوية عنه في تأجيل حسم اللائحة الجديدة للبرلمان وتأجيل الحسم للأسبوع الحالي وهو المتوقع ان يتم غدا فيما كشف أحمد السجيني نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد ان الحزب قرر تشكيل لجنة للوساطة بين الأحزاب المنسحبة من جلسات البرلمان سبب المادة 97 من اللائحة الخاصة بالنسبة اللازمة لتشكيل الائتلافات داخل البرلمان مشيرا إلي ذلك حرصا علي "لم الشمل" وترسيخ مبادئ وأسس الدولة الوطنية مشيرا بأن الأزمة ليست أزمة نسبة إنما شعور نواب مختلف الأحزاب انه لا يوجد نوع من أنواع الحياد المطلوب بأن يقف رئيس المجلس علي مسافة متساوية من الجميع. أكد مراقبون ان تهديد د.علي عبدالعال رئيس البرلمان باحتمالية حل المجلس إذا لم يلتزم الأعضاء وتحذيرهم بأن هناك من يتربص بهم. خاصة بعد إسقاط عضوية توفيق عكاشة يأتي كجرس إنذار للنواب ورسالة ليصبح البرلمان "منزوع الدسم" وسيكون شعاره خلال الفترة القادمة "موافقون.. موافقة".