يسدل الستار اليوم الاثنين علي فعاليات النسخة الثالثة من بطولة كأس العالم للغطس العالي بالعاصمة الإماراتيةأبوظبي والتي يشارك فيها أكثر من 40 من أبرز الأبطال والبطلات العالميين والأوليمبيين في مسابقات الغطس. تختتم اليوم منافسات مسابقة الرجال والتي انطلقت أمس الأول السبت بالجولة الأولي من البطولة فيما أقيمت أمس منافسات السيدات وذلك في منصة الغطس المعدة للبطولة بنادي الرياضات الشراعية واليخوت في أبوظبي. كان البريطاني جاري هانت قد تصدر منافسات اليوم الأول من البطولة متفوقاً علي 25 غطاساً شاركوا في منافسات الرجال.. وجمع الغطاس البريطاني 228 نقطة متفوقاً علي المكسيكي باريت جونسون الذي تساوي في الرصيد مع صاحب المركز الثالث الروسي سنشيكو أرتيم برصيد 225.15 نقطة لكل منهما فيما كان المركز الرابع من نصيب الكولومبي أولاندو دوكي بمجموع 200.85 نقطة. أكد هانت أن صدارة اليوم الأول للمنافسات ستعطيه دفعة قوية لاعتلاء القمة في الجولة النهائية المقرر لها اليوم الاثنين.. وأعرب عن سعادته البالغة بالأداء المميز الذي ظهر به في بداية البطولة مؤكداً أنه سيبذل قصاري جهده للتتويج باللقب العالمي والحفاظ علي ترتيبه في صدارة غطاسي العالم. كما أشاد هانت بالتنظيم الرائع للبطولة من جانب مجلس أبوظبي الرياضي مؤكداً أن أبوظبي دائماً ما تؤكد للجميع أنها عاصمة الرياضة في العالم.. وقال: بلاشك ما شاهدته هنا فاق التوقعات بمراحل لاسيما وأن التجهيزات الفنية والمنشآت الرياضية تؤهل أي رياضي لاعتلاء القمة دائماً.. بكل تأكيد الأجواء هنا محفزة تماماً للنجاح في ظل الدعم غير المحدود من جانب المسئولين عن الرياضة في هذا البلد. في نفس الوقت أكد أحمد الفلاسي رئيس الاتحاد الإماراتي للسباحة أن تنظيم بطولة العالم للسباحة القصيرة "بأحواض 25 متراً" في 2020 يتطلب جهداً مضاعفاً في السنوات المقبلة ليأتي التنظيم امتداداً للاستضافة الناجحة لعدد من البطولات في الإمارات خلال السنوات الماضية. أشار الفلاسي إلي أن إشادة مسئولي الاتحاد الدولي للسباحة "فينا" بتنظيم بطولتي كأس العالم للمياه المفتوحة "ماراثون عشرة كيلو مترات" وللغطس العالي تمثل مؤشراً جديداً علي نجاح الإمارات في استضافة الإمارات للبطولات والأحداث الرياضية الكبيرة وهو ما تسعي إليه الاتحادات الرياضية في الإمارات بدعم من المجالس الرياضية خاصة مجلسي أبوظبيودبي. أكد الفلاسي أن النجاح في استضافة البطولتين وغيرهما من البطولات والأحداث الرياضية الإقليمية والقارية والعالمية في السنوات الأخيرة يضاعف من حجم المسئولية علي عاتق الاتحاد الإماراتي للسباحة وحكومة أبوظبي ممثلة في مجلس أبوظبي الرياضي في الإعداد لاستضافة بطولة العالم للسباحة القصيرة "في أحواض 25 متراً" عام ..2020 وأشار إلي أن استضافة هذه النسخة في أبوظبي عام 2020 بعد عشر سنوات من استضافة دبي لنسخة سابقة من البطولة نفسها يعكس مدي ثقة "فينا" في القدرات التنظيمية للإمارات موضحاً أن الاستعداد للبطولة بدأ بالفعل بمجرد الفوز بحق استضافتها. أكد الفلاسي أن بلاده استضافت أول بطولة عالمية في السباحة الطويلة عام 2003 ومن خلالها جاء الاحتكاك والتعارف مع الآخرين بشكل جدي وفعال سواء علي مستوي السباحين أو الحكام وكذلك الإداريون.. وأضاف أن هذه البطولة أزالت حاجز الرهبة وأكدت للسباحين الإماراتيين أنه مع التدريب الجيد والاستفادة من الخبرات يمكنهم المنافسة تدريجياً علي الساحة الدولية. أوضح أن ترتيب السباحة الإماراتية يتراوح حالياً بين المركزين الأول والثاني خليجياً والسادس والسابع آسيوياً مما يعني احتلال ترتيب جيد علي المستوي العالمي لأن القارة الأسيوية يوجد بها العديد من عمالقة الألعاب المائية مثل الصين واليابان وكوريا الجنوبية.. واعترف الفلاسي بأن مساهمة مجلسي أبوظبيودبي الرياضيين في استضافة هذه البطولات العالمية برعايتها ودعم الاتحاد الإماراتي من أجل استضافتها يمثل مساهمة جيدة في الارتقاء بالسباحة الإماراتية حيث يوفر للسباحين الفرصة الجيدة للاحتكاك بالنجوم العالميين والأبطال الأوليمبيين. كذلك أثني الفلاسي علي الدور المثالي الذي لعبه المصري أيمن سعد المدير التنفيذي للاتحاد في الارتقاء بمستوي اللعبة وقال الفلاسي: سعد من العناصر المتميزة التي كان لها دور بارز في الاتحاد علي مدار السنوات الماضية وأعتقد أنه يتفوق علي أقرانه في هذا المجال بمصر.. طرحنا الأفكار معاً وعملنا وتعاونا علي تنفيذها ونجحنا معاً. كما أشاد بالاتجاه السائد حالياً بإقامة مسبح في كل مدرسة بالإمارات لأنه من المفترض أن تكون السباحة هي أول رياضة يمارسها الطفل.. وأعرب الفلاسي عن اعتقاده بأن السباحة القصيرة هي أكثر أنواع الألعاب المائية التي تستطيع تحقيق طفرة أكبر في السنوات المقبلة وتليها سباحة المياه المفتوحة.