انها أكبر ثروة في التاريخ تراكمت عبر عشرات السنين.. يمتلكها 9 ملايين اسرة يمثلون ما يقرب من 40% من المجتمع. تم الاعتداء علي هذه الاموال عبر كل الانظمة السابقة من خلال حكومات متعددة ومتتالية.. واصبحت الان كالتالي: تعلن وزيرة التضامن انها بلغت 620 مليار جنيه. ولكن التفاصيل تمثل كارثة لم تفصح عنها الوزيرة.. يوجد لدي الخزانة العامة اكثر من 450 مليار جنيه صكوك غير قابلة للتداول وسندات بفائدة 8%. ولكن هذا ليس علي كامل القيمة.. هناك 162 مليارا استمرت سنوات دون فوائد علي الاطلاق. بإضافة الفوائد البنكية أو أذويه خزانة يصبح هذا الرقم "نصف تريليون" لايمكن لاي مسئول ان يعلم أو يعرف اين صرفت هذه الاموال. يوجد عليها حراسة مشددة من الذين اهدروها حتي يخفوا معالم الجريمة!! هناك 100 مليار جنيه تستثمر من قبل هيئة التأمينات نفسها تدار بطريقة ان الكبار هم اصحاب الاموال اي يحصلون علي مكافآت الارباح لانفسهم!! وهناك اكثر من 50 مليارا لدي بنك الاستثمار القومي كانت فيما مضي 86 مليارا وتدار ايضا بمفهوم "العزبة". تاهت كافة الاجهزة الرقابية والامنية والمحاسبية في السيطرة علي هذه الثروة لكنها فشلت تماما!! اصحاب هذه الاموال يعيشون الان حياة لاتطاق اجتماعيا وانسانيا.. 5 ملايين اسرة منهم تتقاضي اقل من 500 جنيه واحيانا 200 جنيه.. يتعرضون الان لكوارث وحشية من الجوع والفقر والعجز عن شراء الدواء والعلاج.. هناك مليونا اسرة معاشها اقل من 1000 جنيه.. كانت حياتهم العملية في استقرار دائم الان هم في عواصف اجتماعية هائلة. من جراء هذا كله اصبحت المستشفيات مزدحمة بهؤلاء المواطنين.. وبعضهم ينتهي فوق اسرة الموت!! هؤلاء جميعا فقدوا كافة الحقوق القانونية والدستورية رفضت وزيرة التضامن تطبيق المادة 27 من الدستور بحجة عدم وجود اموال لذلك!! رفضت ايضا منحهم حقوقهم القانونية بعد حكم المحكمة الدستورية والمحاكم بالمحافظات بأحقيتهم في 5 علاوات اجتماعية لم تحسب لدي كل صاحب معاش عند خروجه من العمل رغم ان هذه العلاوات صدرت بقوانين وقرارات جمهورية.. اعتبرت الوزيرة الاحكام شخصية حتي الاثر الرجعي لفروق علاوات متأخرة منذ 2005 ترفض ايضا بالصرف. لماذا هذا كله حيث تتعرض الملايين لمأساة اجتماعية لم تعشها من قبل حتي في ايام الحروب!؟ الحقيقة التي لايريد احد ان يقترب منها.. ان اموالنا تحولت الي حزمة ورق بضمان الخزانة العامة.. والاوراق لايمكن ان تشبع البطون الجائعة. ماذا نفعل الان ونحن نواجه الفساد الرسمي المحصن بالقوة ونحن في ربوع الوطن.. تجمعنا الالام المبرحة وزيارات المستشفيات.. ثم تشييع الجنازات. .. هل نجد مسئولا واحدا نسأله هذا السؤال.