أقوم برعاية ابني المريض ب "الصرع" واعول أولادي الاربعة وحي بولاق الدكرور يقف ضدي ولا يراعي الإنسانية وظروفي الصعبة للغاية. تروي الحاجة صباح عبدالعزيز عبدالرحمن البالغة من العمر 51 عاما ربة منزل حكايتها مع حي بولاق الدكرور الذي يقف امامها ساتراً وحاجزاً لإعاقتها وعجزها في تربية أولادها الخمسة بعد وفاة زوجها وبر اسرتها. تقول: انها تمتلك محلا في شارع أول بهجت بمنطقة الشوربجي في بولاق الدكرور منذ ما يقرب من 25 عاما وكانت تساعد زوجها في هذا المحل البسيط ومساعدته في تربية ابنائها الصغار ومعاونتهم علي مشقة الحياة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها اغلب الأسر البسيطة خصوصا في المناطق الشعبية مثل هذه المنطقة وبعد وفاة زوجي أصبح الحمل ثقيلا جدا ولكني اصررت علي استكمال المشوار الذي بدأت فيه مع زوجي منذ بداية حياتنا واحببت ان اقوم بترخيص هذا المحل في حي بولاق الدكرور. أضافت: ومن هنا بدأت معاناتي القصوي التي لا يمكن ان يتحملها أحد مثلي فإنا أم لخمسة أولاد وابني المريض يتلقي علاجاً باهظ الثمن واذهب به في جميع المستشفيات لعلاجه ولكن الحي لا يراعي ظروفنا الأسرية الصعبة خصوصا الحالات التي تحتاج إلي مساعدة حقيقية بدلا من تشريدنا في الشوارع حيث طلبوا مني موظفي الحي بتسليم جميع الأوراق الخاصة بهذا المحل منذ ما يقرب من 8 سنوات لأنهاء اجراءات الترخيص ففرحت بأن هذه المشكلة علي وشك الانتهاء ولكني لا أعلم أن الحي قام بسحب ما املكه من أوراق تثبت احقيتي بهذا المحل ونظراً لكبر سني لم اقم بتصوير هذه الأوراق والاحتفاظ بها كصورة لجميع المستندات التي قدمتها وعندما أرادت تصويرها منهم رفضوا اعطاءها لي حتي لا اطالب مستقبلا بحقي بعد ذلك فوجئت بأنهم قالوا لي أن اقوم بالتنازل عن معاشي الذي اتقاضاه من وزارة التضامن الاجتماعي وهو عبارة عن مبلغ 360 جنيهاً اتقاضاها شهرياً في مقابل تسهيل اجراءات الترخيص. وتضيف الحاجة "صباح" انها علي مدار ذهابها إلي الحي لم تتلق أي معاملة ادمية لها علي رغم من كبر سنها. قامت بالتقديم علي عداد كهرباء في العام الماضي ولكن لم يأت إليها احد حتي الآن وعند سؤالها مع بعض الاشخاص ماذا أفعل في مشكلتي كان الرد ان أقوم بدفع مبلغ 8000 جنيه للحي حتي احصل علي هذا الترخيص. وتشير الحاجة "صباح" انها لا تمتلك هذا المبلغ مطلقاً فلا تملك إلا قوت يومها هي وأولادها من خلال عملها بهذا المحل الذي تركه لها زوجها قبل وفاته وبعد معاناة شديدة قمت بزواج ابنتي في ظل هذه الظروف التي أمر بها أنا وأولادي لحصولنا علي رزق حلال بدلا من تشريدنا في الشارع والحي يجبرني علي عدم تنفيذ ذلك من خلال تعنته معي في الوقوف امامي لعدم ترخيص محل أو كشك نحصل منه علي "لقمة العيش" حتي ابنتي المتزوجة تقوم بمساعدتي في هذا المحل وهي ترعي أولادها الصغار الرضع في مقابل وجود أكثر من محل وكشك بجواري مرخص وهذه المحلات أو الاكشاك تم بناؤها بعد تواجدنا في هذه المنطقة مؤخراً بفترة كبيرة ولا أعرف كيف تم ذلك؟ وتقول ان موظفي الحي طلبوا مني عمل كشك خشبي وصرفت عليه مبلغ 1000 جنيه وبالرغم من معاينتهم لهذا المكان علي الطبيعة وتصويره منذ ما يقرب من 8 أشهر لم يتم أي شيء حتي الآن فأنا أريد ان أمارس عملي بالمحل قانوني والحي يقف امامي بالمرصاد ولم يساعدني في أي شئ بل يريد ان اتنازل عن جميع حقوقي وأوهامي في ترخيصه وعندما اتوجه إليهم وسؤالي علي الورق المقدم يكون الرد لي ان الورق اترفض ولا أعرف لماذا؟!