أبدي المواطنون سعادتهم بانضباط المترو بعد اتفاق وزارتي النقل والعدل علي إنشاء محكمة النقل داخل محطة مصر لإعادة الانضباط داخل السكة الحديد والمترو ووضع حد لتكرار السرقات وانتشار فرق الباعة الجائلين وإمبراطوريات المتسولين والمزوغين والذي يتسبب في تكبد الدولة المليارات سنوياً ويشوه المظهر العام لوسائل النقل ليتم تقديمهم لمحاكمات عادلة بعيداً عن الغرامات الفورية التي يقررها المفتشون وأفراد الشرطة. يقول حسن عبدالله - موظف - لأول مرة أشعر بالانضباط في محطات مترو الأنفاق عقب توجيهات وزير النقل بإنشاء محكمة النقل لمحاكمة المخالفين بالمترو بشكل فوري وملاحقة الباعة الجائلين والمتسولين الذين احتلوا عربات المترو ببضائعه مما يتسبب في مضايقة الركاب وإعاقة المرور وتشوية المظهر العام للمترو. يضيف أحمد إبراهيم أن حملات الانضباط تساهم في عدم تسرب الركاب المخالفين إلي عربات المترو دون تذاكر مما يؤدي لزيادة موارده بدلاً من إهدارها والتفكير في رفع أسعار التذاكر مرة أخري لتعويض الأموال المهدرة. تضيف سامية فوزي - موظفة - أن عودة الانضباط للمترو وتواجد شرطة المترو باستمرار في جميع محطاته يزيد من اطمئنان الركاب بعد أن زادت عمليات السرقة والنشل عن الحد وأصبح الباعة جزءاً أصيلاً في مترو الأنفاق والسكة الحديد دون مراعاة لحقوق الركاب وآدميتهم حيث يتنقلون بين العربات أمام أعين أفراد الأمن دون أن يتدخل أحد لمنع تلك المهزلة أو تحرير محاضر لكن منذ إعلان الوزير عن حملة مكبرة لإعادة الانضباط انتشر أفراد الأمن بصورة لم يسبق لها مثيل وعاد الانضباط قبل وضع الإطار القانوني للمحكمة الجديدة. يؤكد إبراهيم سيد- موظف - تعرض أفراد أسرته الخمسة لعمليات سرقة أثناء ركوبهم مترو الأنفاق مما أدي لشعورهم بالخوف والرهبة كلما اتجهوا لركوب المترو. ويتمني فادي يوسف - محاسب - سرعة تفعيل محكمة النقل وإجراء محاكمات عاجلة للمخالفين ليكونوا عبرة لغيرهم حتي يتم القضاء علي النصابين والمتسولين نهائياً.. فعند ركوب المترو كان يزعجني اصطحاب أحد المتسولين لطفلة معاقة ذهنياً كلما اقتربت من أبناء الركاب تنبشهم بأظافرها وتسبب لهم الرعب وتصيبهم أحياناً بالجروح وكلما بحثنا عن أفراد الشرطة للإبلاغ عنهم لم نجدهم مما كان يصيبنا بالإحباط. يري أيمن شوقي أن إنشاء محكمة النقل سيعيد الانضباط للمترو والسكة الحديد في إطار قانوني بعيداً عن المخالفات العشوائية والاتصالات السرية التي تتم بين موظفي المترو لرفع الغرامة أو عدم تحرير محضر لقريبه أو بلدياته مما يضيع علي الدولة ملايين الجنيهات سنوياً. محمد حسني - موظف - منذ ثورة يناير نعاني الامرين من مرفق مترو الانفاق من مخالفات وبلطجة الباعة الجائلين والأعطال المتكررة للمترو جعلت الركاب يفتقدون للأمان داخل المترو الذي يعد المرفق الرئيسي والحيوي للعاصمة وزاد الطين بلة عدم قيام مسئولي المحطات بأعمالهم المطلوبة ولكن بعد قرار وزير النقل الأخير بإنشاء محكمة للنقل بمحطة مصر للمخالفين أعطي الأمل مرة أخري في إعادة الانضباط كسابق عهده للمترو الذي يعد شريان الحياة لمعظم موظفي الدولة والوسيلة الوحيدة المنجزة للوقت حالياً. يؤكد حسن الصيفي رئيس محطة عرابي أن المهندس علي فضالي رئيس شركة مترو الأنفاق أعطي تعليمات صارمة بإعادة الانضباط وتحسين مستوي الخدمة لعودة المرفق لسابق عهده مطالباً جميع العاملين بالمترو بعدم الجلوس في مكاتبهم بداية من رئيس المحطة حتي آخر فرد لمنع السرقات والتهرب من سداد رسوم التذكرة الذي يكلف الدولة والمرفق خسائر بالملايين مما يعود لاحقاً علي تحسين الخدمة وراحة المواطنين. يضيف عرفة عبدالشافي - ناظر محطة عرابي - أن اتفاق وزير النقل مع وزير العدل لإنشاء محكمة تختص بجرائم النقل أعطي ناظر المحطة سلطة الضبطية القضائية بالمحطة بمساعدة الشرطة وأصبح من حقه تحرير محضر رسمي للمخالفين سواء كانوا باعة جائلين أو ركاباً ليتم عرضه علي المحكمة دون الرجوع إلي مكاتب الشرطة. أما قطب عبدالصانع قطب - فرد أمن صناعي بمترو الأنفاق - فيؤكد أنه تلقي تعليمات مشددة بمتابعة الحالة الأمنية للمحطة والقطارات العابرة علي الرصيف والتأكد من سلامة طفايات الحريق علي الرصيف أو داخل القطار.. كما تلقي تعليمات بعدم ترك الرصيف نهائياً حتي تسليمه لموظف الأمن التالي له.