أعلن مصدر قضائي أنه تم العثور علي عدة بنادق كلاشينكوف. استخدمت في هجمات باريس التي راح ضحيتها 129 شخصاً قتيلاً ومئات الجرحي داخل سيارة تركت في ضاحية شرق العاصمة الفرنسية. وقال شهود ان السيارة سوداء اللون استخدمها المهاجمون في عدة مواقع مساء يوم الجمعة الماضي. من جهته كشف المدعي العام الفرنسي فرنسوا مولين. هوية أحد الانتحاريين الذين شاركوا في هجمات باريس. مشيراً إلي انه مواطن فرنسي يدعي عمر إسماعيل مصطفائي ويبلغ من العمر 29 عاماً. وهو مولود باحدي ضواحي باريس. وأفاد مصدر قريب من التحقيق بأن السلطات الفرنسية وضعت قيد التوقيف الاحترازي والده وشقيقه. وذكر المصدر ان المحققين فتشوا منزلين. أحدهما في "روميي سور سين". ويملكه والد الانتحاري الفرنسي. بينما الثاني في منطقة بوندوفل في باريس ويملكه شقيقه. كما قامت السلطات بعمليات دهم وتوقيفات أخري في هاتين المنطقتين شملت أقارب آخرين للانتحاري. وأوردت مصادر من القضاء والشرطة أمس ان 6 أشخاص من أقارب عمر إسماعيل مصطفائي الانتحاري الفرنسي أحد منفذي الاعتداء علي مسرح باتاكلان الباريسي. قد وضعوا قيد التوقيف الاحترازي خصوصاً والده وشقيقه وزوجته. وأشارت تقارير صحفية فرنسية إلي ان أصبع مقطوعة وجدها المحققون في مسرح الهجمات. ساهمت في كشف هوية أحد الانتحاريين "غير الملثمين" الذين انقضوا علي مسرح باتكلان واحتجزوا عدداً من الرهائن لمدة 3 ساعات. قبل ان يباشروا بإطلاق النار بشكل عشوائي علي الحضور. وهم يهتفون "الله أكبر". ما أدي إلي مقتل ما لا يقل عن 82 شخصاً. قالت وزارة الداخلية الصربية ان حامل جواز السفر السوري الذي عثر عليه قرب جثة أحد المسلحين الذين لقوا حتفهم في هجمات باريس داخل صربيا الشهر الماضي حيث سعي للجوء. وقالت الوزارة في بيان "أحد الإرهابيين المشتبه بهم وهو شخص مطلوب لدي وكالات الأمن الفرنسية سجل نفسه عند معبر بريسيفو الحدودي يوم السابع من أكتوبر هذا العام حيث قدم رسمياً طلب لجوء". من جهته. كشف رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس انه لم تحدد حتي الآن هوية أكثر من 30 ضحية قضت في هجمات باريس. من ناحية أخري. قتل 20 أجنبياً علي الأقل. في الهجمات. بينهم 5 من العرب علي الأقل. والقتلي العرب في الحادث هم مغربي وتونسيتان وجزائريان. فضلاً عن أمريكية وبريطاني وأسباني و3 بلجيكيين وبرتغاليان ورومانيان و3 تشيليين ومكسيكيتان حسبما أفاد أقارب الضحايا أو حكوماتهم. من جهة ثانية رجحت الخارجية السويدية ان يكون بين القتلي مواطن سويدي. لكنها لم تؤكد ذلك حتي الآن. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن خلية الأزمة بسفارة الجزائر في فرنسا: "نعلن بكل أسف مقتل جزائريين اثنين. رجل يبلغ من العمر 29 سنة وامرأة تبلغ 40 سنة". في غضون ذلك أعلن مسئول بوزارة الخارجية التونسية نوفل العبيدي ان تونسيتين في الثلاثين من العمر هما بين قتلي هجمات باريس. من جهته. قال الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي ان فرنسا تعيش وضعاً مأساوياً قد يطول. ولابد من حدوث تغيير في سياسة فرنسا الخارجية. وان الوضع الأمني الحالي لابد ان يتغير. وجاء ذلك في كلمة له لوسائل الإعلام من أمام قصر الاليزيه في فرنسا. وكشفت مصادر حزبية ان ساركوزي سيطلب تأجيل قمة الأممالمتحدة حول المناخ في باريس عدة شهور. كانت الحكومة الفرنسية سبق وأعلنت ان القمة المقررة في نهاية الشهر الجاري ستعقد في موعدها. لكن المصادر قالت ان "المضي قدماً في ذلك يعني التعرض لمخاطر هائلة". علي الصعيد الدولي تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالوقوف إلي جانب فرنسا في مطاردتها لمرتكبي هجمات باريس. و"مضاعفة" الجهود لمحو شبكة داعش الجهادية. جاء التعهد خلال مجموعة العشرين في تركيا. من جانبه أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. علي هامش القمة. ان العالم لن يتمكن من مواجهة الإرهاب العالمي ما لم يوحد جهوده ضد تهديداته. وصرح سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي ان الهجمات التي شنها مسلحون وانتحاريون في باريس قد تغير الأولويات في الولاياتالمتحدةوعواصم باقي دول حلف شمال الاطلسي. ورداً علي سؤال عما إذا كانت الهجمات ستقرب من مواقف الولاياتالمتحدة وروسيا قال ريابكوف "العالم يتغير وهذه الصدمة.. هذه الهزة التي حدثت في باريس ستغير ربما قليلاً من سلم الأولويات لدي زملائنا في واشنطنوعواصم دول حلف شمال الاطلسي الأخري".