تباينت ردود مزارعي القمح بالفيوم واختلفت آراؤهم ما بين مؤيد ومعارض حول دعم الدولة لمزارعي القمح. منهم من أشاد بدعم انتاجية الفدان بقيمة 1300 جنيه لتشجيع المزارعين وتحفيزهم علي زراعته بدلاً من زراعة البرسيم والبنجر لتحقيق الاكتفاء الذاتي.. لكنهم اتفقوا علي ضرورة أن تنظر الدولة للمزارعين بعين الجد وتدعم مستلزمات الانتاج وتوفر الاسمدة وتعيد الدورة الزراعية وتعظم من دور الإرشاد الزراعي. من ناحيته أشاد المهندس حمدي صالح من كبار المزارعين بمركز الفيوم بدعم الدولة لمزارعي القمح وقال إن المبلغ مقبول لو صدقت الحكومة ولكن العشرات من المزارعين يأملون أن يكون المبلغ 1500 جنيه. طالب عبدالعظيم الروبي من كبار مزارعي مركز إطسا بالفيوم بضرورة النظر بعين الجد لعدم مزارع القمح لانه المحصول الأكثر أهمية ومطلوب تحقيق الاكتفاء الذاتي منه بأن يرتفع دعم الدولة إلي 2000 جنيه بسبب ارتفاع أسعار مستلزمات الانتاج وتكاليف العمالة والحرث والحصاد وتسوية الأرض بالليزر والسماد. أوضح جلال فوزي مراد من كبار مزراعي مركز سنورس أن تقييم الدعم الحكومي لمزارعي القمح يجب أن يكون بعد تحديد سعر أردب القمح عام 2016 وذلك للتعرف علي سعره الحقيقي الذي تحدده الدولة في حال أن يكون سعر الإردب 400 جنيه مثلاً يكون الدعم كافيا وفي محله إما إذا انخفض سعر الاردب عن هذا المبلغ يصبح الدعم غير كافيا بسبب المصاريف. وأكد الفلاحون في كفرالشيخ أن دعم الدولة لفدان القمح بمبلغ 1300 جنيه حيث أكد البعض أنه مناسب والبعض الآخر أكد أنه كارثي علي الزراعة في مصر. قال مجدي الشراكي رئيس الجمعية المركزية للاصلاح الزراعي إن هذا يمثل كارثة للزراعة في مصر بدلاً من دعم الفدان يجب رفع سعر توريد القمح علي المحصول الفعلي وحسب أسعار السوق لتشجيع الفلاح. بينما أكد أحمد الشربيني أبوالسعود أن هذا القرار سيتم التلاعب فيه حيث ممكن لأي فلاح يزور في الحيازة الزراعية باضافة عدد من الأفدنة علي غير الواقع للحصول علي هذا الدعم.