عقد الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس لقاءين منفصلين ألتقي خلالهما بكل من السيدة فيديريكا موجيريني نائب رئيس المفوضية الأوروبية والممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي.. والسيد تان شونج مينج رئيس هيئة موانئ سنغافورة. أشارت السيدة فيديريكا موجيريني بالانتخابات البرلمانية المصرية .. وهنأت مصر بعضويتها في مجلس الأمن وأكدت الشراكة المصرية الأوروبية. وفي اللقاء الثاني: أكد تان شونج مينج اهتمام بلاده بالعمل مع مصر في مجال إنشاء وإدارة وتشغيل الموانئ منوهاً بالامكانيات والفرص الواعدة التي تتيحها مصر بموقعها الجغرافي المتميز وسواحلها الممتدة. التقي الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس فيديريكا موجيريني نائب رئيس المفوضية الأوروبية والممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي بحضور سامح شكري وزير الخارجية وسفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة جيمس موران. وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية ان موجيريني اكدت ان زيارتها لمصر تأتي في إطار تعزيز علاقات الشراكة المصرية الأوروبية وفي سياق الحوار البناء القائم بين مصر ومؤسسات الاتحاد الأوروبي. وأضافت موجيريني أن الزيارة تتيح الفرصة لتبادل الرؤي إزاء عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك علي الصعيدين الثنائي والاقليمي منوهة إلي دور مصر الرائد اقليمياً ومشيدة بمساعيها الدؤوبة لتسوية القضايا الاقليمية بما يسهم في تحقيق أمن واستقرار المنطقة ووجهت موجيريني التهنئة لمصر علي إجراء الانتخابات البرلمانية معربة عن أملها في أن تكلل بالنجاح وان يكون لمصر برلمانها الذي يستأنف العلاقات مع البرلمان الأوروبي كما هنأت موجيريني الرئيس علي حصول مصر علي عضوية مجلس الأمن لعامي 2016 - 2017 معربة عن تطلعها لمواصلة التنسيق بين الجانبين إزاء القضايا المختلفة التي يتناولها المجلس. وأضاف المتحدث الرسمي ان الرئيس السيسي أكد علي الشراكة الفاعلة القائمة بين مصر والاتحاد الأوروبي منوهاً إلي ان تشكيل مجلس النواب المصري الجديد قبل نهاية العام الجاري سيسهم في إثراء العلاقات البرلمانية بين الجانبين وتدعيم البعد الشعبي في تلك العلاقات وأعرب الرئيس عن تطلع مصر لتولي مهامها في مجلس الأمن في مطلع العام المقبل لاسيما في ضوء العديد من القضايا المهمة المطروحة علي الساحتين الاقليمية والدولية في الوقت الراهن. وصرح السفير علاء يوسف بأنه تم خلال اللقاء استعراض التطورات علي الساحة الداخلية حيث أكد الرئيس أهمية النظر إلي الأوضاع في مصر من منظور استراتيجي شامل يأخذ في الاعتبار طبيعة ودقة الظروف الاقليمية المحيطة بمصر مشدداً علي ان تحقيق الأمن وتوفير فرص العمل يعدان أيضاً من الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للإنسان التي يجب ان تتوافر جنباً إلي جنب مع الحقوق السياسية والمدنية الأخري التي يتعين تنميتها وازدهارها. وأشار الرئيس إلي حرص مصر علي اطلاع مسئولي الاتحاد الأوروبي علي التطورات في المنطقة وإيضاح الرؤية المصرية حيالها. فضلاً عن إبراز تداعياتها السلبية ليس فقط علي دول المنطقة التي تشهد نزاعات ولكن أيضاً علي جوارها الجغرافي. وذكر السفير علاء يوسف أن الأزمة الليبية استأثرت بجزء هام من اللقاءحيث وجهت موجيريني الشكر للرئيس السيسي علي الجهود الحثيثة التي تبذلها مصر لتحقيق الاستقرار في ليبيا ولا سيما فيما يتعلق بالتواصل مع الأطراف الليبية لتشجيعها علي تشكيل حكومة الوحدة الوطنية. ومن جانبه أكد الرئيس أنه لا سبيل لتحقيق الاستقرار في المنطقة دون الحفاظ علي كيانات دولها ومؤسساتها الوطنية منوهاً إلي اهتمام مصر بالشأن الليبي ورغبتها في تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا. وشدد الرئيس علي أهمية ا لحفاظ علي الجيش الوطني الليبي ودعمه ورفع حظر توريد السلاح المفروض عليه ليتمكن من فرض الأمن والنظام ومكافحة الإرهاب في ليبيا. وفي سياق متصل أشادت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي بالخطاب الذي ألقاه الرئيس مؤخراً أثناء مشاركته في منتدي حوار المنامة للأمن الاقليمي منوهة إلي ما تضمنه من تأكيد علي ترسيخ مفهوم "الدولة الوطنية". وعلي صعيد علاقات مصر بالاتحاد الأوروبي. توافقت رؤي الجانبين علي أهمية ان تقوم سياسة الجوار الأوروبي الجديدة علي أسس من الاحترام المتبادل وتعزيز العمل المشترك بما يسهم في تحقيق أهدافها المرجوة ومن بينها تعزيز الجهود التنموية في دول جنوب المتوسط ومنها مصر بما يسهم في تعزيز الاستقرار فيها ويعالج الكثير من المشكلات التي يعني بها الجانبان. ومن بينها الهجرة غير الشرعية. كما أشارت موجيريني إلي حرص الاتحاد الأوروبي علي تعزيز العلاقات الاقتصادية مع مصر منوهة إلي أنها وقعت مع وزير التعاون الدولي اتفاقاً بشأن شبكة الغاز الطبيعي المنزلية. كما التقي الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس تان شونج مينج رئيس هيئة موانئ سنغافورة بحضور الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس والدكتور سعد الجيوشي وزير النقل. وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية ان زيارة رئيس هيئة موانئ سنغافورة تأتي في اطار متابعة نتائج زيارة الرئيس إلي سنغافورة في سبتمبر الماضي وتفقده لميناء سنغافورة. وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس السيسي أشاد خلال اللقاء بالتجربة السنغافورية في التنمية الاقتصادية والبشرية منوها إلي اعجابه بمدي التقدم الذي أحرزته سنغافورة في مجال انشاء وادارة وتشغيل الموانئ البحرية وهو الأمر الذي لمسه أثناء زيارته لميناء سنغافورة. ووجه الرئيس بأهمية الاستفادة من الخبرات المتميزة التي تتمتع بها سنغافورة في تجهيز واعداد مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس فضلا عن امكانيات سنغافورة في مجال تجهيز وتشغيل وادارة الموانئ الرئيسية في اطار المشروع ولاسيما بالنسبة لميناء شرق بورسعيد. ومن جانبه أكد رئيس هيئة موانئ سنغافورة اهتمام بلاده بالعمل مع مصر في مجال انشاء وادارة وتشغيل الموانئ منوها إلي الامكانيات والفرص الواعدة التي تتيحها مصر بموقعها الجغرافي المتميز وسواحلها الممتدة. الأمر الذي يوفر مناخا ايجابيا للتعاون بين البلدين في مجال انشاء وتنمية الموانئ البحرية. وأعرب رئيس هيئة ميناء سنغافورة عن تطلع الهيئة للتعاون مع الجانب المصري في تطوير موانئ مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس وتنظيم لوجستيات المشروع. فضلا عن المساهمة في تجهيز المناطق الصناعية وربطها بالموانئ البحرية للمشروع من خلال شبكات الطرق والموانئ الجافة تمهيدا لتحويل المنطقة إلي مركز صناعي وتجاري ولوجستي عالمي يرتبط بحركة الملاحة العالمية في المنطقة عبر قناة السويس ومن جانبه عرض الفريق رئيس هيئة قناة السويس نتائج الاتصالات التي تمت مع هيئة ميناء سنغافورة وقيام وفد من الهيئة بزيارة منطقة قناة السويس للتعرف علي الامكانيات المتاحة والمشروعات المقترح تنفيذها لتنمية المنطقة. وأضاف المتحدث الرسمي أن وزير النقل أشار إلي توقيع مذكرة تفاهم أمس بين قطاع النقل البحري بالوزارة وهيئة موانئ سنغافورة العالمية منوها الي ان المذكرة تهدف إلي التعاون بين البلدين في مجال تطوير وادارة وتشغيل الموانئ المصرية ونقل الخبرة والمعرفة والتكنولوجيا من موانئ سنغافورة إلي مختلف الموانئ المصرية مثل ميناءي الاسكندرية ودمياط فضلا عن تدريب الكوادر المصرية في هذا المجال.