في موكب مهيب غادرت مطار القاهرة مساء أمس 126 جثة من ضحايا الطائرة الروسية التي سقطت صباح السبت عقب إقلاعها من مطار شرم الشيخ ومصرع ركابها ال 224 متوجهة علي طائرة خاصة إلي موسكو. حرص الطيار "حسام كمال" وزير الطيران المدني وقيادات مطار القاهرة علي التواجد لوداع الجثث والوفد المرافق لها حيث تم شحن الجثث علي طائرة إليوشن بينما غادر وفد برئاسة "مكسيم سوكولوف" وزير النقل الروسي علي طائرة طراز إنتينوف متوجهة إلي موسكو حيث تم تقديم التسهيلات اللازمة لشحن الجثث والتي وصلت في موكب من 72 سيارة اسعاف من مشرحة زينهم إلي مطار القاهرة وتم فتح باب 27 المجاور لاستراحة كبار الزوار لدخول سيارات الإسعاف علي شكل دفعات مكونة من خمس سيارات لشحن الجثث ثم دخول خمسة أخري. وصرحت مصادر مسئولة بالطيران المدني بأن فريق البحث والإنقاذ الروسي سيواصل جهوده خلال الساعات القادمة لمسح منطقة الحادث في الحسنة بوسط سيناء بحثاً عن بعض الأشلاء وجثث الضحايا بينما يشارك فريق آخر من الجانب الروسي في عمليات التحقيق جنباً إلي جنب مع المحققين المصريين للتوصل إلي الأسباب الحقيقية للحادث بينما وصل مساء الأحد فريق من المحققين الفرنسيين التابعين لشركة إيرباص والمنتجة للطائرة المنكوبة إيرباص 321 للمشاركة في عمليات التحقيق طبقاً لقواعد قانون الطيران المدني الدولي. من جانبه قال المستشار شعبان الشامي مساعد وزير العدل لشئون مصلحة الطب الشرعي ان مصلحة الطب الشرعي تسلمت أمس قرار النيابة العامة بانتداب الطب الشرعي لتوقيع "الكشف الطبي الظاهري" وإجراء فحوص وتحاليل الحمض النووي "دي إن إيه" علي جثامين الضحايا والأشلاء لتحديد هوية القتلي علي وجه الدقة وعمل التصوير الطبي اللازم لتلك الجثامين وترقيمها وتسليم الجثامين لذويهم أو مندوب السفارة الروسية المعتمدة لهذه المهمة عقب الانتهاء من تلك الإجراءات.