استشهد الشاب عدي مساطة 24 عاما برصاص الجيش الإسرائيلي بعدما طعن جنديا إسرائيليا بأكثر من 5 طعنات خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت بالقرب من منطقة بيت عوا جنوبي مدينة الخليل بالضفة الغربية. من ناحية أخري لقي مستوطن إسرائيلي مصرعه بعد تعرضه للدهس بشاحنة صغيرة بالقرب من مفرق مخيم الغوار جنوب مدينة الخليل بعد تعمده الاعتداء علي أطفال ومركبات المواطنين الفلسطينيين بهراوة. كما استشهد أمس فلسطيني بعد أن أطلقت قوات الاحتلال المتواجدة قرب المجمع الاستيطاني غوش عتصيون المقام علي أراضي المواطنين جنوب مدينة بيت لحم بحجة دهسه مستوطنين اثنين وإصابتهما بجراح طفيفة. ادعت مصادر الاحتلال في وقت سابق أن سائقا فلسطينيا أقدم علي دهس مستوطنين بشكل متعمد وإصابتهما بجراح تراوحت بين الطفيفة والمتوسطة. قال شهود عيان إن سيارة المستوطن تعرضت للرشق بالحجارة فترجل من السيارة. واستل سلاحه واعتدي علي الفلسطينيين.. مشيرين إلي أن سائق الشاحنة سلم نفسه للشرطة الفلسطينية في بلدة الظاهرية القريبة من موقع الحادث. من جانب آخر انطلقت مسيرات طلابية في عدة مناطق بمحافظة الخليل تنديدا بجرائم الاحتلال الإسرائيلي. ونصرة للأقصي. قالت مصادر فلسطينية إن "مسيرة طلابية انطلقت من بلدة بيت عوا جنوب غرب الخليل. باتجاه جدار الفصل العنصري. تخللتها مواجهات مع قوات الاحتلال. التي أمطرت المشاركين بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع. ما أدي إلي وقوع إصابات بالاختناق في صفوف الطلبة". في تطور آخر هدم جيش الاحتلال منزل ماهر الهشلمون في الخليل. الذي اعتقل بعد إصابته إثر تنفيذه عملية دهس وطعن قتلت فيها مستوطنة إسرائيلية في العاشر من نوفمبر العام الماضي. أصدر قرار الهدم وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون فيما رافق عملية الهدم مواجهات بين جنود إسرائيليين وعشرات الفلسطينيين الذين راحوا يرشقونهم بالحجارة دون وقوع ضحايا. واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس 4 فلسطينيين من مدينة الخليل وبلدة أذنا وهاجم العشرات من المستوطنين بحماية قوات الاحتلال أراضي الفلسطينيين شرق مدينة الخليل ومنازل المواطنين. وفي نابلس. أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس بهدم منزل الأسير الفلسطيني راغب عليوي أحد المتهمين بمقتل مستوطن وزوجته قرب بيت فوريك. واعتقلت 12 فلسطينيا. من ناحية أخري اقتحم عدد من المستوطنين الإسرائيليين أمس المسجد الأقصي المبارك من باب المغاربة. وتولت عناصر من الوحدات الخاصة الإسرائيلية مرافقتهم وتوفير الحماية والحراسة لهم في جولاتهم الاستفزازية برحابه الطاهرة. وواصلت نساء وطالبات وفتيات ممنوعات من الدخول إلي الأقصي - خلال فترة اقتحامات المستوطنين - الاعتصام أمام المسجد من جهة باب السلسة. فيما حاولت قوات الاحتلال الإسرائيلي إبعادهن عن المنطقة. في غضون ذلك عم الإضراب الشامل أمس بلدة العيسوية وسط القدسالمحتلة. تلبية لدعوة القوي الوطنية والدينية الفلسطينية في البلدة. احتجاجا علي إجراءات الاحتلال الإسرائيلي التعسفية بحق البلدة وسكانها. وحصارها العسكري المحكم. كانت قوي العيسوية دعت في بيان أمس الأول إلي الإضراب في البلدة شاملا المدارس والمواصلات العامة والعمال الذين يضطرون للخروج من القرية مشيا علي الأقدام بسبب الحواجز وحصار البلدة. من جانبها حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من حملة التضليل والخداع. التي يروجها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ويحاول تسويقها إلي الرأي العام العالمي وقادة الدول. بهدف خلق وعي مزيف لحقيقة ما يدور في القدس. وما تتعرض له من عدوان. من جانبها حذرت الخارجية الفلسطينية مما تحاول الحكومة الإسرائيلية تكريسه وفرضه بالقوة في المسجد الأقصي المبارك بشكل خاص. من خلال تأكيدات نتنياهو وتكراره لمقولة أن إسرائيل تحافظ علي الوضع القائم دون تغيير في المسجد الأقصي المبارك. غير أن الحقيقة هي عكس ذلك تماما. ومن المقرر أن يقوم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بزيارة سريعة خلال ساعات لإسرائيل في مسعي لنزع فتيل العنف في الوقت الذي حاولت فيه إسرائيل مجددا تهدئة مخاوف المسلمين من التعديات اليهودية علي حرم المسجد الأقصي. وصرح مسئولون إسرائيليون بأن "كي مون" سيجتمع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس خلال ساعات كما سيلتقي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله بالضفة الغربية اليوم لتهدذة الجانبين. من ناحية أخري طالب كي مون أمس بالكف عن أعمال العنف في الأراضي الفلسطينية قائلا "كفي ما يحدث". نقلت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية عن كي مون قوله في رسالة فيديو مسجلة من سلوفاكيا "أشعر بالفزع. كما ينبغي أن نشعر جميعا. عندما أري شبابا وأطفالا يحملون أسلحة ويسعون للقتل". وخاطب الشباب الفلسطيني قائلا: "أدرك مدي شعوركم بالإحباط. وأدرك أن آمالكم في السلام تحطمت مرات لا تحصي". وأردف قائلا "تشعرون بالغضب إزاء استمرار الاحتلال وتوسيع المستوطنات. الكثير منكم يشعر بخيبة الأمل فينا وفي المجتمع الدولي. بسبب عدم قدرتنا علي وضع حد لهذا الاحتلال".