تشهد الاسكندرية العديد من المفارقات تؤكد ان للمحافظة طابعا خاصا تميز طوال السنوات الماضية بالميل الي المعارضة وعدم اختيار مرشحي الحزب الحاكم ولان الظروف هذه المرة تشير الي عدم وجود حزب حاكم وان الموضوع تفرق بين مستقلين هم الأقري بالرغم من ان الحقيقة تؤكد انهم ليسوا كذلك فمعظم هؤلاء من أعضاء الحزب الوطني المنحل سواء كوادر أومن الصف الثاني وللحقيقة هم الأكثر تواجدا وقوة في مواجهة غير متكافئة مع مرشحي ثورتي 25/30 قليلي العدد والامكانيات علي غير العادة بعد ان فضلوا الابتعاد في ظل طغيان سطوة رجال المال والتجار الذين يخوضوا الانتخابات بقوة في الوقت الذي يتربص حزب النور مستغلا تفتت الدوائر بين المرشحين المدنيين بالدغم من عدد المتقدمين الذي بلغ عند غلق باب الترشح في الفردي 414 منهم مرشح قديم و99 مرشحاً جديداً وست قوائم هي في حب مصر والنور وفرسان مصر وتحيا مصر ونداء مصر وائتلاف الجبهة المصرية والذين لم تكتمل أوراقهم حتي اللحظات الأخيرة حيث كان يجري فحصها وفي حالة قبولها ويصل عدد القوائم الانتخابية التي تقدمت للترشح في غرب الدلتا 6 قوائم. كل الشواهد تؤكد علي ان المنافسة في الاسكندرية محصورة بين نواب الوطني السابقين وأعضاء المجالس المحلي في بعض الدوائر ومرشحي حزب النور في غياب ملحوظ لشباب الائتلاف المختلفة. غياب أشهر ثلاثي قائمة مرشحي الاسكندرية خلت من أهم أسماء البرلمانيين وأكثرهم معارضة منهم المناضل الراحل أبوالعز الحريري الذي خاض الكثير من المعارك وآخرها قبل وفاته مع الاخوان وكان كعادته صقرا قوياً ثم يأتي بعد ذلك ثلاثة من أهم أسماء كانت علي الساحة البرلمانية خلال العشر سنوات التي سبقت الثورة بالرغم من تمتعهم بسمعة طيبة للغاية وشعبية جارفة في دوائرهم الا أنهم اثروا السلامة وفضلوا عدم الترشح يأتي في مقدمة هؤلاء النائب السابق محمد مصلحي رئيس نادي الاتحاد والأكثر شعبية ونجومية في الاسكندرية عامة وباب شرقي بصفة خاصة والثاني المهندس طارق طلعت مصطفي رجل الأعمال والبرلماني السابق وصاحب الشعبية الكبيرة بدائرة سيدي جابر ابتعد عن الترشيح بالرغم من الرصيد الكبير لدي الناخب السكندري وقد يكون بسبب خوض شقيقته سحر الانتخابات علي قائمة حب مصر ثم خالد خيري نائب العطارين صاحب شعبية كبيرة رفض هو الاخر خوض الانتخابات بالرغم من محاولات الأحزاب معهم. تشهد الاسكندرية دخول عددا كبير من الرياضيين الذين تقدموا بأوراقهم والغريب ان معظمهم يتنافس في دائرة واحدة هي باب شرقي وسيدي جابر تقدم المهندس فرج عامر رئيس نادي سموحة في قائمة حب مصر المهندس طارق السيد رئيس النادي الأوليمبي ممثلا عن المصريين الاحرار ومختار الحبشي نائب رئيس نادي الصيد وناجي زيد مستشار بنادي سبورتنج والسيد الثعلبي المعلق الرياضي ونجم الاتحاد السكندري السابق "الجبهة المصرية" ومصطفي أبوزهرة عضو مجلس ادارة النادي الأوليمبي "مستقبل وطن" وعمرو شوقي وكيل وزارة الشباب والرياضة في المنتزه حيث يواجهه منافسة شرسة أمام عبدالله بدران بينما يخوض كابتن مصر الأسبق في كرة اليد جابر مرسي الانتخابات في الرمل أول. تشهد دائرتا الدخيلة والعامرية ظاهرة طريفة حيث يخوض الانتخابات في دائرة الدخيلة أربعة مرشحين من أسرة واحدة "عائلة خيرالله الشهية" منهم عدلي خيرالله عن حزب المؤتمر وبدر خيرالله مستقل وحسن خيرالله حزب الجمهوري وأحمد خليل خيرالله عن حزب النور في دائرة العامرية وسعداوي راغب ضيف الله قائمة حزب مصر وشقيقه رزق ضيف الله فردي. كما تشهد بعض لدوائر تقدم أبناء نواب سابقين ففي محرم بك وغربال تقدم عمرو كمال نجل البرلماني السابق محمد كمال الدين وأيضاً سيد غنيوه نجل البرلماني غنيوه رجب في الدخيلة وعدلي خيرالله نجل عضو الشوري الراحل جمعة خيرالله وأشرف رشاد عثمان بدلا لأخيه النائب السابق. ومن طرائف الانتخابات ان كل دوائر الثغر تشهد منافسة قوية.. العشرات من أعضاء الحزب الوطني المنحل ترشحوا ضد بعضهم بعضا. وتشير كل المؤشرات الي أنهم هم الأقوي في مواجهة مرشحي التيار الاسلامي المعلن منهم والمتخفي الشيء المقلق ان المنافسة أحياناً في بعض الدوائر تكون بين أعضاء برلمان 2010 شعب وشوري الذي يخوض منهم الكثير الانتخابات في مقدمتهم محمد عبدالوارث "شوري"" مينا البصل المصريين الاحرار ومجدي عفيفي "شوري" كرموز وأحمد مهني "شوري" أمين حزب المؤتمر ومحمود الشاهد سيدي جابر هو مرشح قوي وبرلماني سابق وفوزا عبدالحليم شعب كرموز وناشد الملكي وعباس السيد علي وأشرف عبدالحميد الجمرك والمنشية في محرك بك ممدوح حسني وعامر فكري نواب الدائرة السابقين في مواغجهة قوية أمام الصف الثاني من كوادر الحزب الوطني أعضاء المجالس المحلية في مقدمتهم أحمد عشماوي وعمرو كمال وحسن خاطر وسيد غنيوه محرم بك وعلاء جاد وأكرم أبوزيد وطاهر أبوزيد باب شرقي ومجاهد الصباغ في العطارين وكارم السمان وظاهرة منافسة مرشحي الوطني ليست هي الوحيدة حيث يحتدم السباق بين مرشحي مجلس النواب في عدد من الدوائر بعد أن ترشح أطراف الفصيل الواحد ضد بعضهم البعض في حين شهدت دائرة مينا البصل واللبان نفس الاحتدام من جانبي أبناء أحزاب اليسار اذ تقدم بأوراق الترشح أحمد سلامة أمين أعلام حزب التجمع بالاسكندرية. ومعتز الشناوي أمين الاعلام المرركزي بحزب التحالف الشعبي الاشتراكي. وفاطمة علي فرج أمين المرأة بحزب التجمع وجمعة صرصار القيادي السابق بحزب التجمع وعضو المجلس المحلي للاسكندرية طوال سنوات عديدة قبل قيام ثورة يناير. في حين ان قيادات حزب النور أكدت انها لن تقدم سوي مرشح وحدا عن كل دائرة. ليبقي الصراع مشتعلا بين أطرف الفصيل السياسي الواحد تارة وبين أعضاء الوطني المنحل وأبناء اليسار تارة أخري. معارضون في الصورة مازالت المعارضة القوية التي عارضت نظام مبارك تتواجد وبقوة وبل وتحتفظ ببريقها وسط هذا الزخم الكبير يأتي في المقدمة القطب الناصري كمال أحمد الذي يخوض الانتخابات في العطارين والمنشية وينافسه المعارض الصلب الخبير البترولي الدكتور رمضان أبوالعلا وأيضاً محمد البدرشيني في محرم بك مما شاركوا بقوة في ثوة 30 يونيو.