أكد عدد من الخبراء العسكريين ان العملية التي اطلقها الجيش المصري ل "مواجهة الإرهاب في سيناء" تحت اسم "حق الشهيد" فجر الاثنين الماضي في مناطق رفح والشيخ زويد والعريش في شمال سيناء واسفرت عن مقتل عشرات المسلحين شفت غليل قلوب المصريين. يذكر ان آخر عملية عسكرية شهدتها سيناء. الأحد. اسفرت عن مقتل 17 عنصرا من تنظيم أنصار بيت المقدس. في الحملات البرية وعمليات القصف الجوي جنوب مناطق العريش والشيخ زويد ورفح. في البداية اكد اللواء عبدالمنعم السعيد الخبير العسكري ورئيس هيئة عمليات القوات المسلحة الأسبق إن مصر تخلصت من جذور الإرهاب بعملية "حق الشهيد" لافتًا إلي أن ما يتم انجازه في هذا المجال من القوات المسلحة يشفي غليل الشعب المصري. مشيرا إلي ان مصر لن تهدأ حتي تقضي علي الإرهاب بصورة كاملة. من جانبه أكد اللواء نصر سالم "رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق بالقوات المسلحة" ان عملية "حق الشهيد" هي تطوير لخطة القضاء علي الإرهاب في سيناء لأنها خطة ديناميكية تتطور طبقا للموقف والظروف باستمرار. اضاف سالم ان عدد الإرهابيين في سيناء الآن لا يتعدي العشرات ولم يصل للمائة شخص علي الأكثر ولكنهم يعتمدون علي استخدام المفرقعات والتي لا تمييز بين برئ ومدان كما انهم يستخدمون اسلوب تفخيخ الطرق والمنشآت لذلك كان لابد من عملية التطهير الأخيرة. من جانبه توقع اللواء مختار قنديل الخبير الاستراتيجي والعسكري ان تستمر عملية "حق الشهيد" التي تنفذها القوات المسلحة في شمال سيناء لفترة زمنية طولية. اضاف ان القوات المسلحة عازمة علي إعادة حياة المواطنين في شمال سيناء إلي وضعها الطبيعي. منوها ان انتشار الإرهاب في هذه المناطق افسد علي المواطنين عملهم وزراعاتهم. أشار إلي أن القوات المنفذة لعملية "حق الشهيد" وضعت خطة لتأمين سكان مناطق العمليات. منوهًا ان أي مواطن سيسقط سيكون بشكل غير مقصود. من ناحية أخري أكد اللواء حسام سويلم رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية بالقوات المسلحة سابقا. ان هذه النوعية من الضربات الاستباقية بهذه الكيفية. تحمل مؤشرات علي أن القوات المسلحة والشرطة علي وشك الانتصار. وانها اقتربت من تطهير جميع البؤر الإرهابية والانتهاء بنجاح من حربها علي الإرهاب في شمال سيناء. أوضح سويلم ان استراتيجية الحرب في البيئة الجبلية الوعرة ضد تلك العصابات المسلحة. تشمل عدة مراحل تبدأ بالضربات الجوية والقصف بطائرات الأباتشي والمروحيات. لتنظيف الأرض. أما المرحلة الثانية فهي عملية صيد الفئران التي نفذتها القوات بنجاح. من خلال تصفية القيادات الكبيرة واحدا تلو الآخر. لافتا إلي أن تدخل قوات الصاعقة وقوات التدخل السريع. يؤكد ان الأمور تسير في اتجاه انتصار وشيك للقوات. متوقعا ان نجاحها في القضاء علي جميع البؤر الإرهابية في شمال سيناء. اقترب من أن يكتمل. وأرجع الخبير الاستراتيجي ذلك إلي حالة الضعف التي وصلت اليها التنظيمات الإرهابية. مؤكدا ان قواها قد خارت. واصفا ذلك بأنه يعد انعكاسا ايجابيا لنجاح القوات في تدمير البنية الاساسية للجماعات الإرهابية من مخازن السلاح والذخيرة إلي الأوكار والمخابئ المجهزة وصولا للسيارات والدراجات النارية. ومن جانبه قال اللواء فؤاد فيود الخبير العسكري انه من اللافت للنظر في تاريخ جماعات العنف أنها تختار المناسبات الدينية لتمارس عنفها وارهابها الدموي. متوقعا ان القوات وجهت تلك الضربة الاستباقية للتنظيم الإرهابي. لتستبق مخططاتها المتوقعة لارتكاب جرائم خلال عيد الأضحي المبارك. أشار إلي أن عملية رفح الأولي التي وقعت في وقت الافطار في رمضان 2012. لم تكن الأولي حيث اعتادت تلك الجماعات في السبعينيات والثمانينيات علي تنفيذ عملياتها في رمضان. وفي المناسبات الدينية. لافتا إلي أنها أيام "حرم" ومع ذلك يختارها هؤلاء الإرهابيون لسفك الدماء. فيما يقطع بأنه ليس لهم علاقة حقيقية بالإسلام كمنظومة قيم وحضارة انسانية. توقع الخبير العسكري ان تحدث بعض المحاولات للقيام بعمليات إرهابية خلال الفترة المقبلة. ردا علي تلك الضربات الموجعة. موضحا ان تلك الجماعات تقترب من الإفلاس. وتعيش حالة من الجنون. بسبب توالي انجازات الرئيس السيسي من النجاح المبهر لافتتاح قناة السويس. إلي استعادة مكانة مصر اقليميا ودوليا. ومواصلته استراتيجية تطوير وتحديث الجيش المصري. وتسليحه بأقوي نظم التسلح العالمية القادرة علي استهداف التنظيمات الإرهابية ومحاربتها.