القوات المسلحة تحتفل بتخريج دفعات جديدة من المعاهد الصحية    طرح الخضراوات والفاكهة بمنافذ المجمعات الاستهلاكية التفاصيل    إزالة 128 تعديا على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة في بني سويف    السيسي: مصر ملتزمة بالتعاون المشترك بين البريكس ودول الجنوب    إذاعة جيش الاحتلال: حزب الله أطلق 50 صاروخا على الجليل في دقيقتين    ميقاتى: الغارات الإسرائيلية أخرجت 13 مستشفى عن الخدمة فى لبنان    الرئيس الصيني: علينا العمل على وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإحياء حل الدولتين    تعرف على موعد تحرك الأهلي لاستاد محمد بن زايد لمواجهة الزمالك    إصابة شخصين فى مشاجرة بسبب خلافات بينهما فى إمبابة    القبض على لصوص 15 مايو بعد منشور على "فيسبوك"    مقتل شاب طعنًا في مشاجرة بالعمرانية    تحرير 125 محضرًا خلال حملات على المخابز والأسواق بالمنيا    لمواليد برج العذراء.. اعرف حظك في الأسبوع الأخير من شهر أكتوبر 2024    لمياء زايد: كنت أحلم بدخول دار الأوبرا فأصبحت رئيسة لها    القليوبية تحتفل بالأسبوع العالمي لمكافحة العدوى.. غسل اليدين يقي من الأوبئة    وزير الصحة يبحث مع نظيره السوداني زيادة فرص تدريب الأطباء في مصر    السوبر المصري - تفاصيل برنامج الأهلي تحضيرا لمواجهة الزمالك    تشكيل مانشستر يونايتد المتوقع أمام فنربخشة بالدوري الأوروبي    تعليق شوبير على تصريحات عامر حسين بشأن تغيير شكل كأس مصر    جيرارد: صلاح مهووس باللعبة.. أتحدث عنه باستمرار.. وأتمنى بقاءه    الإسكان تعلن موعد تسليم الدفعة الأولى من أراضي "الرابية" بالشروق    جامعة المنوفية تحتل المركز التاسع محليا و28 إفريقيا في تصنيف ليدن الهولندي    "راحت عليك" تعود للحياة بعد 100 عام على مسرح الأوبرا المصرية    وزارة الري تسعى لتسريع تنفيذ مشروعات التحول للري الحديث    60 ندوة توعية نفذها صندوق مكافحة الإدمان بإسنا وأرمنت    وزيرة التنمية المحلية تبحث مع محافظ القليوبية عدد من المشروعات    «التنمية المحلية» والتموين والزراعة.. يتابعون عبر «فيديو كونفرانس» توافر السلع الغذاية بالمحافظات    واشنطن بوست: أمريكى يعمل مع موسكو أنشأ مقاطع تزييف عميق تستهدف هاريس    موعد عرض Arabs Got Talent الموسم السابع 2024 والقنوات الناقلة    الإسعاف الإسرائيلي: إصابة شخصين بجروح خطيرة في الجليل الغربي    هاريس: بعد استشهاد السنوار لدينا فرصة لإنهاء الحرب وإعادة الأسرى    تداول 55 ألف طن بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحرالأحمر    الكشف على 168 مواطنا بقافلة طبية بقرية ميت الحوفين في بنها    محافظ المنيا: تقديم 1368 خدمة طبية مجانية خلال قافلة بقرية بنى حرام بمركز ديرمواس    تكليف 350 معلمًا للعمل كمديري مدارس بالمحافظات    مهمة جديدة في انتظار شيكابالا داخل جدران الزمالك بعد أزمة الثلاثي    نيقولا معوض يخدع ياسمين صبري في ضل حيطة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 24 أكتوبر 2024 في المنيا    محافظ أسيوط يتفقد مدرسة النيل الدولية    مدير منطقة الغربية الأزهرية يتفقد انتظام الدراسة بالمعاهد الأزهرية بالمحلة    اعتقال 200 فلسطيني من مخيم جباليا شمالي قطاع غزة    حبس المتهم بق.تل والد زوجته فى مشاجرة بالقليوبية    إطلاق قافلة طبية قافلة طبية ضمن مبادرة رئيس الجمهورية    هل يجوز الكذب عند الضرورة وهل له كفارة؟.. أمين الإفتاء يوضح    علي الحجار: مهرجان «الموسيقى العربية» عالمي.. وهذا الفرق بين المطرب والمغني    بدائل الشبكة الذهب للمقبلين على الزواج.. خيارات مشروعة لتيسير الزواج    الأحد.. هاني عادل ضيف عمرو الليثي في "واحد من الناس"    خبير عن تطرق البيان الختامي ل " البريكس" للوضع في الشرق الأوسط: رسالة للجميع    خالد الجندى: سيدنا النبى كان يضع التدابير الاحترازية لأى قضية    الكيلو ب 73 جنيه.. تعرف على أسعار الفراخ البيضاء اليوم الخميس    حبس تشكيل عصابي تخصص في سرقة المواطنين بمدينة نصر    المراجعة الرابعة لبرنامج مصر مع صندوق النقد.. نوفمبر المقبل    محمد عبدالله: دوافع الزمالك أكبر للفوز بالسوبر المصري    أكروباتية خرافية من هالاند.. سيتي يقسو على سبارتا براج بخماسية في دوري أبطال أوروبا    نشرة التوك شو| موعد المراجعة الرابعة لصندوق النقد الدولي.. وحقيقة رفع أسعار خدمات الإنترنت    محافظ الإسماعيلية ورئيس هيئة قناة السويس يشهدان احتفالية ذكرى انتصارات أكتوبر    تهنئة بقدوم شهر جمادى الأولى 1446: فرصة للتوبة والدعاء والبركة    جامعة الأزهر تكشف حقيقة شكاوى الطلاب من الوجبات الغذائية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أجراس مصرية
يقدمها:سامح محروس
نشر في الجمهورية يوم 06 - 09 - 2015


تحقيق : إيمان إبراهيم
الكنائس المصرية تئن.. تتألم.. تتوجع.. تصرخ.. تختنق.. والسبب.. اخطار من مديريات الكهرباء. بضرورة تركيب عدادات سابقة الدفع. لتزيد من أعبائها ويضعف من أنوارها وتوقف مراوحها. وأجهزة التكييف ببعضها - ان وجدت..ولأن الكنيسة مؤسسة دينية. خدمية. إنسانية. فهي تعد بمثابة مستشفي للروح والنفس معا. ولا تقل بأي حال من الأحوال عن مستشفي الأبدان. أو المدرسة أو المعهد التعليمي علي مختلف صوره.
هناك كنائس غنية. تعد علي أصابع اليدين علي مستوي القاهرة والمحافظات. لا تهتز لسداد فاتورة كهرباء بالآلاف كل شهر. لكن السواد الأعظم من بيوت العبادة المسيحية تعيش علي حد الكفاف. وخاصة في ريف الوجهين البحري والقبلي.
العدادات الذكية تخنق الكنائس الفقيرة التي تعتمد في دخلها علي تبرعات ضعيفة. لا تكفي للوفاء بالتزاماتها الأساسية ومرتبات العاملين فيها.
"أجراس مصرية" ترفع صرخات هذه الكنائس للمسئولين. حتي تستمر في آداء واجبها الروحي والاجتماعي..
في البداية تقول مارينا سعد ان الشعب سيكون هو ضحية هذا القرار.. فالمصلي المريض الذي يتعرض للاختناق بسبب عدم تشغيل المراوح سوف يموت ولا يمكن إنقاذه وأيضا المريض الذي يجد لكنيسته غير قادرة علي مساعدته في العلاج لن يكون أمامه سوي خيارين يؤديان إلي نتيجة واحدة وهي الموت اما بسبب عدم امكانية علاجه أو الانتحار للخلاص من الحياة لأنه لا يجد من يقف بجانبه في أصعب لحظات حياته.
وعلي الجانب الآخر سيجد الكاهن الذي يخدم في المناطق الشعبية والفقيرة التي لا تجمع تبرعات تكفي مسئولياتها سوف يجد نفسه عاجزا عن تحمل مسئولياته بسبب المأزق المادي وسيضطر الكاهن المسئول عن الكنيسة إلي عدم الانارة لتوفير النفقات بدلا من تعرض الأسر الفقرية للجوع أو تعرض المرضي للموت بسبب عدم امكانية المساعدة في علاجهم وأيضا عدم الانارة الكافية أو غلق المراوح مما قد يؤدي إلي هروب المصلين من الكنائس بسبب حرارة الجو ونحن في حاجة دائما لمرحلة البناء الروحي الذي يعود علي الدولة بالنفع.
واكدت مريم راسم أمينة خدمة المرضي ان الكنيسة تتحمل العديد من الأعباء وترفعها عن الدولة سواء في المناطق الراقية أو المناطق الشعبية والقري والمحافظات الفقيرة لأنها هي التي تتولي رعاية الأسر الفقيرة من علاج ودراسة وزواج ونفقات معيشة ومسكن نيابة عن الدولة من تبرعاتها وان توقفت الكنيسة عن كل هذا سوف يؤدي هذا إلي وجود أجيال ناقمة علي الحياة خاصة ان دور العبادة تتعرض للمرة الأولي لهذا القرار الذي يخلق أيضا شعورا بعدم الأمان وعدم الاستقرار والخوف من المجهول وأحيانا كره الحياة من كثرة الظروف الاجتماعية والاقتصادية والتي تتزايد وتتفاقم بعد التأثير السلبي نتيجة عدم امكانية اقامة الشعائر الدينية بحرية.
وتختتم حديثها وتقول ان كان هذا القرار يسري علي الكنائس أو المساجد فكلاهما سوف تكون له سلبياته وكلاهما دور عبادة.
وتتفق معها عفيفة لويس امينة خدمة وتقول نحن دون هذا القرار نري مواقف محرجة جدا عندما نري سيدة مسنة أو رجلا مسنا يطلب مساعدة من الكاهن فيرد عليه قائلا: ربنا يبعت أو يعطيهم الكاهن مبلغا ضئيلا لا يكفي حتي وجبة افطار بسيطة وهذه المعاناة منتشرة في المناطق العشوائية واضافت قائلة: علي الدولة ان تبحث عن البدائل لنمو الاقتصاد القومي بعيدا عن دور العبادة سواء كنائس أو مساجد وان تهتم بإطفاء أعمدة الانارة في الطرق التي تضيء ليلا ونهارا لساعات طويلة وغيرها من الظواهر الضارة التي تؤثر علي الاقتصاد المصري ويكفي علي الكنيسة انها تحمل أعباء الأقباط في كل مكان نيابة عن الدولة.
وقالت نحن في مرحلة بناء روحي وفكري جديد والجميع يشعر بالتفاؤل والسعادة والمواطنة في عصر الرئيس عبدالفتاح السيسي فلا يحق لأحد أن يبدل فرحتنا بهذه المرحلة وان يحرمنا من الروحانيات الدينية التي يتميز بها المصريون.
وتساءلت سلوي شفيق: لماذا دور العبادة سواء كنائس أو مساجد؟ ولماذا لا تكون الاكشاك التي انتشرت بعد الثورة بصورة مستفزة والتي تستخدم الانارة ليلا ونهارا بالاضافة إلي خرق القانون الذي يقر المسافة بين الكشك والآخر بحوالي 200 متر وقالت علي الدولة ان تبحث عن البدائل لتخفيف الاحمال بعيدا عن دور العبادة التي يري فيها الإنسان نفسه ولماذا لا يتم هذا مع المصانع الكبري التي حصلت علي أراض مجانا ولا يتم محاسبتها بل معفاة من الضرائب لمدة خمس سنوات وتحقق ربحا في نفس الوقت.
ومن جانبه أكد القمص بنيامين امين كاهن كنيسة السيدة العذراء بأبوكبير ووكيل مطرانية الشرقية والعاشر من رمضان: حرص الكنيسة علي ترشيد الاستهلاك لأنه جزء من التنمية في المجتمع والتنشئة الدينية بكل انشطتها موضحا دور الكنيسة في بناء الشخصية الكاملة للفرد التي لو فشلت أو انحرفت تكون ضد الدولة وضد التنمية وطالب القمص بنيامين باعادة النظر في سداد فواتير استهلاك الكهرباء نظرا لأن الكنائس تعتمد علي التبرعات والعاملون بها متطوعون ويحصلون علي أجور رمزية من التبرعات والكنيسة ليس لها جزء في موازنة الدولة وهناك كنائس لا تستطيع ان تدفع تكاليف الكهرباء كما انها تتحمل أعباء الكثير من الفقراء والمحتاجين والمرضي نيابة عن الدولة والأوقاف القبطية ضئيلة للغاية ولا يمكن ان تقوم بهذا ولا تستطيع ان تغطي تكاليف الكهرباء في الكنائس.
كما ان هناك كنائس فقيرة ليس له دخل ويبذل الكاهن جهداً كبيرا من أجل تغطية جزء من احتياجات الكنيسة في تلك الأماكن الفقيرة من مصاريف تعلم ونفقات علاج وزواج الأبناء والإسكان ومتطلبات الحياة اليومية وبهذا يظهر دور الكنيسة في رفع العبء عن الدولة لأن كل هذا من الأعمال الخيرية التي تعتمد علي مواجهة اعباء الحياة وخاصة في حالة الغلاء وأضاف نحن مع ترشيد الاستهلاك وهو جزء من التنشئة الروحية التي تقوم بها لكن من الصعب ان تتكلف دور العبادة مصاريف استهلاك الكهرباء خاصة انها مؤسسات غير هادفة للربح.. وفي سياق متصل.. قامت "الجمهورية" بزيارة لكنيسة السيدة العذراء مريم بدرياس عين شمس والتقت بأبناء الكنيسة بعد تركيب العدادات سابقة الدفع.
ليس لنا ميزانية
يقول القس روفائيل يواقيم كاهن كنيسة السيدة العذراء مريم ان كهنة الكنيسة لا يعترضون علي أي قرارات للدولة ولكن تبقي المشكلة ان الكنيسة ليست لها ميزانية لمثل هذه الأمور اضافة إلي ما قد يحدث من أعطال مفاجئة بين الحين والآخر بعد الشحن يصعب اصلاحها اضافة إلي صعوبة الشحن فلابد ان يتوجه أي من فرد من الكنيسة إلي الشركة للشحن واضاف إذا كان من الضروري تركيب عدادات فلابد من تركيب العدادات الديمة التي يسهل قراءاتها ومن خلالها يتم السداد من خلال المحصل حيث انه ليس من الممكن للكاهن أو مسئول في الكنيسة متابعة العداد خاصة اننا لن نعلم بأن العداد في حاجة للشحن إلا بعد انقطاع التيار الكهربائي وهذا قد وضعنا في موقف حرج مع الأهالي.. وهذا ما حدث بالفعل الأحد الماضي عندما شهدت الكنيسة صلاة اكليل بالدور العلوي حيث انطفأت الأنوار بسبب انقطاع الكهرباء وفوجئنا بالأهالي يتكدسون زمام الكنيسة بالدور الأرضي لحين الانتهاء من صلاة الزيجة في الكنيسة لعروس أخري بالاضافة إلي ما اصاب الناس من قلق حيث حاولنا جاهدين تبسيط الأمر إلا انهم كانوا مستاءين جدا من الوضع والمنطقة شعبية.
وحدث أيضاً يوم الاثنين الماضي اثناء الاجتماع ان انقطع التيار فجأة وكانت الاعداد كبيرة وفوجيء الأهالي بعدم وجود نور ولا هواء ولا ميكروفون والعروسة واقفة وكان الوضع صعباً للغاية وبعد ذلك فوجئنا بأنه لابد من حضور مسئول من الشركة لضبط العداد وهذا يستغرق عدة ساعات ونحن في حاجة لوجود الانارة بصفة مستمرة.
وأضاف: لابد علي الدولة مراعاة الأماكن الشعبية المكدسة بالفقراء والتبرعات قليلة لا تكفي لسداد حاجة تلك الأسر وأغلب الموجودين من الفقراء ومن الممكن ان يكون الاعفاء جزئيا ويتناسب مع كل منطقة وان تتم مراعاة الظروف في السداد وأضاف ان لحظة انقطاع التيار الكهربائي تعالت الاصوات وكثرت الاحاديث وتوقفت الصلاة ولم نتمكن من استعادة الهدوء إلا بعد انصراف الناس من الكنيسة نظرا لوجود كاهن واحد في الاجتماع والشعب كثير جدا.
واستطرد قائلا: لقد أدي ذلك إلي هروب المصلين من الكنيسة بسبب الحر والظلام وصعوبة الظروف المادية خاصة ان احتياجات الكنيسة كثيرة.
وأكد القس إبرام جيد ان الكنيسة لديها مبان مخصصة للنفع العام واقامة الشعائر الدينية وتعليم الدين ومن الأدوار التي تقوم بها دور العبادة ترشيد الاستهلاك في محاولة منها إلي تقليل الأعباء المالية عن الدولة ورفع مستوي الأسر الفقيرة وسد احتياجاتها وعلاج المرضي ومساعدة تلاميذ المدارس وطلبة الجامعات في سداد المصاريف الدراسية والكتب وايضا في حالات الزواج وإنشاء الملاجيء ودار المسنين وكل هذا تم تدبيره من التبرعات لرفع العبء عن الدولة وهذا يحدث رغم ان هناك الكثير من الكنائس الصغيرة ليس لها ميزانية وتعتمد فقط علي التبرعات المالية وتتكفل بمرتبات العاملين بها بمبالغ ضئيلة للغاية ونحن نطالب الدولة بتخفيف العبء عن الكنائس.
ونتمني ان يكون هناك توازن وان يكون لدور العبادة خاصة في الأماكن الفقيرة نظرة بعين الرحمة مساعدة للأسر الفقيرة واضاف نحن ككنيسة لا نعترض علي سداد الاستهلاك للتيار الكهربائي ولكن لابد ان تكون هناك عدادات غير سابقة الدفع والتي نعاني منها كثيرا.
وأكدت جوليت شوقي ان ميزانية الكنائس الموجودة منها المناطق الشعبية ضئيلة للغاية وظروف الشعب صعبة وهذا أدي إلي الغاء العديد من الاجتماعات لتوفير الكهرباء وهذا يؤثر بالسلب علي العبادة.
وقالت مشروع العدادات سابقة الدفع لا يتناسب مع دور العبادة حيث نستلزم ذلك مراقبة العدادات لمعرفة موعد انتهاء الشحن لاعادة الشحن قبل انقطاع التيار في حضور الشعب وفي الوقت نفسه الكاهن لا يعلم شيئا عن تلك العدادات حتي بعض العاملين في الشركة لا يعلمون كيفية تشغيل تلك العدادات واضافت ان نظام الكروت الحديث لا ينفع وغير كاف.
أسماء وتواريخ
بني كنيسة حلوان بطلب من الوالي الأموي
البابا اسحق الأول.. مبدع يكسر الركود الفكري في القرن السابع
يمكن النظر إلي البطريرك اسحق ليس فقط كواحد من باباوات كنيسة الإسكندرية الأرثوذكسية الكبار. ولكن أيضا باعتباره واحدا من كبار المثقفين في تاريخ مصر الممتد آلاف السنين. خاصة وانه ظهر في القرن السابع الميلادي وهو قرن شهد امتداد حالة الركود في الإنتاج الفكري والفني التي بدأت مع المصريين قبل قرن. نتيجة الخلاف المذهبي مع القسطنطنية في أعقاب مجمع خلقدونية وما تلاه من اضطهاد أدي إلي عدم الاستقرار في البلاد.
تختلف الروايات حول مكان ولادة الطفل اسحق حيث تذكر بعضها انه ولد في كفرالشيخ أو الغربية. بينما تذكر المؤرخة ايزيس حبيب المصري في كتابها الثاني من "قصة الكنيسة المصرية". انه ولد بالاسكندرية وكان والده من أثرياء المدينة. وأرسله إلي المدرسة في سن التاسعة وكان مولعا بالعلوم والفنون. ولكنه كان شغفه الأول بفن الكتابة "النسخ". فكان كاتبا وفنانا في آن واحد واعجب فنه معلميه واقرانه لذلك قرر والداه تسليمه إلي قريبهما مينيسون الكاتب في دار الولاية للعمل معه. وكان الوالي البيزنطي الذي يعمل مينيسون تحت امرته جاورجيوس.
أراد الوالي يوما كتابة رسالة خاصة مستعجلة. وبسبب غياب مينيسون عرض اسحق كتابتها. وانتهي منها في سرعة واتقان ادهشت الوالي وعلي الفور عينه كبير كتبة دار الولاية. فعاش في تلك الدار ورفض عروض والديه لتزويجه مؤكدا لهما انه يريد أن يعيش راهبا. وبالفعل عقب وفاة الوالي ترك دار الولاية وتوجه إلي برية شيهيت "وادي النطرون" للترهب دون أن يعلم أحدا.
دخل دير الأنبا مقار الكبير. وكان يرأسه شيخ وقور اسمه زكريا الذي أرسله إلي الصعيد كي لا يعثر عليه أبواه أثناء بحثهما عنه. في الدير تعمق اسحق - كغيره من الرهبان - في العلوم الدينية والمدنية أيضا. وكانت الكنيسة تهتم اهتماما كبيرا بالتعليم المدني إلي جانب الديني. وكانت المدارس تلقن تلاميذها إلي جانب اللغة القبطية. للغات الهيروغليفية والسريانية واليونانية. كما اهتموا بفن الكتابة وزخرفة الكتب وكان غالبية الكتاب من الرهبان.
عاش اسحق تحت رعاية الأب زكريا رئيس الدير الذي ألبسه اسكيم الرهبنة. وعندما بحث البابا يوحنا الثالث "677- 688م" عن راهب يتخذه سكرتيرا له. استمع إلي نصيحة من حوله بأن الأب اسحق هو الرجل المناسب لهذه المهمة. فأرسل في طلبه. حاول اسحق ايهام البابا انه لا يتقن الكتابة. فتعمد عدم اتقان الرسالة التي طلبها منه ولفراسة البابا قال له "صحيح ان الخطاب مكتوب بصيغة ناقصة ولكني سأتخذك سكرتيرا لي رغم ذلك" هنا ادرك اسحق انه لن يخدع البابا واعاد كتابة الخطاب بأسلوبه المتقن. فقال البابا بعد الاطلاع عليه: سمعت عن مهارتك ولكن الحقيقة تفوق الوصف.
عندما شعر البابا يوحنا الثالث بدنو أجله تضرع إلي الله ان يكشف له شخصية من يخلفه. فعلم الأب اسحق. فأرسل في طلبه واتخذه سكرتيرا خاصا وعهد إليه بإدارة الشئون الكنسية.
ولبناء كنيسة حلوان قصة. حيث قضي البابا عدة أيام بصحبة الوالي في قصره بحلوان وأثناء ذلك زاد تقدير الوالي للبابا فطلب منه بناء عدد من الكنائس والأديرة في حلوان. استجاب البابا للطلب ونفذه مع شعب المدينة ولكن سرعان ما أصابه المرض فطلب من الوالي اعادته إلي الإسكندرية مقر الكرازة المرقسية حيث اسلم الروح في 9 هاتور سنة 409ش - 5 نوفمبر 692م.
تذكارات
* الأحد 1 نسيء - 6 سبتمبر: وفاة القديس افتيخوس تلميذ القديس يوحنا الإنجيلي وهو من السبعين تلميذا والمبشر بالمسيحية مع بولس الرسول. واستشهاد القديس بشاي الانطاكي شقيق القديس باهور وهما من انطاكية واستشهدا في الاسكندرية.
* الاثنين 2 نسيء - 7 سبتمبر: وفاة القديس تيطس الرسول المولود في كريت وهو ابن اخت والي المدينة أرسله خاله إلي بلاد الشام ليأتيه بالخبر اليقين عما سمعه من اخبار يسوع المسيح الذي اختاره ضمن السبعين رسولا. صحب بولس الرسول في بلاد كثيرة ثم عاد إلي كريت وبني بها كنيسة ورسم لها قساوسة وشمامسة.
* الثلاثاء 3 نسيء - 8 سبتمبر: تذكار الملاك روفائيل رئيس الملائكة وتكريس كنيسته بالاسكندرية في زمن البابا تاؤفيلس البطريرك الثالث والعشرين "385 - 412م" ونياحا البابا يوحنا الرابع عشر البطريرك ال 96 سنة 1302ش/ 1586م.
* الأربعاء 4 نسيء - 9 سبتمبر: وفاة القديس الأنبا بيمن المتوحد المولود عام 350م
* الخميس 5 نسيء - 10 سبتمبر: نياحة الأب يعقوب اسقف مصر "القاهرة" سنة 804ش/ 1088م والقديس برسوم العريان سنة 1033 ش وفي سنة 1346ش/ 1629م تنيح البابا يوحنا الخامس عشر البطريرك ال 99
* الجمعة 6 نسيء - 11 سبتمبر: هو آخر أيام السنة القبطية وهو يوم شكر الله تعالي علي ان أوصلنا بسلام إلي هذا اليوم.
* السبت 1 توت - 12 سبتمبر: عيد النيروز رأس السنة القبطية لعام 1732ش ونياحة القديس برثلوماوس الرسول ووفاة القديس ميليوس البطريرك الثالث للكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالاسكندرية "84 - 95م" في عهده نما عدد المسيحيين في مصر والخمس مدن وافريقيا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.