أنشأ اول مكتب لإدارة وتسويق التكنولوجيا... وأخذت عنه اكاديمية البحث العلمي الفكرة وتم نشرها وتعميمها بالجامعات والمراكز البحثية.. أولوياته تعميق مبدأ الابتكار والابداع لدي شباب الباحثين وتسويق انتاجهم العلمي. ولذا فهو يحرص علي كتابة عقود تراخيص التكنولوجيا بنفسه لحفظ حقوق الملكية الفكرية لهم .. هوالدكتور محمد عيد رئيس مكتب ادارة وتسويق التكنولوجيا بمركز البحوث الزراعية تخصصه الدقيق في التكنولوجيا الحيوية للاراضي بجامعة مونتانا الامريكية.. التي كان يعمل بها استاذا قبل ان يستقر في وطنه منذ 14 عاما.. فتحت له آفاقا كبيرة في مجالات كثيرة.. فقد عمل من قبل في البرنامج الفضائي المصري. وفي مركز دعم واتخاذ القرار في مجلس الوزراء المصري. وشارك في اعداد استراتيجية التكنولوجيا الحيوية.. ولذا دار الحوار معه حول الاولويات وفي اطار التخصص.. الانتاج العلمي غزير والمشكلة في التسويق قلنا : كلمنا عن دور المكتب بالضبط دور المكتب تعميق مبدأ الابتكار والابداع لدي الشباب - بصفة خاصة - وقال انه ليس هناك مشكلة في الابحاث اوالانتاج العلمي. والابحاث التطبيقية المبتكرة. ولكن المشكلة في تسويق هذه الابحاث. ولذا نركز علي اقامة علاقة مع رجال الاعمال والمستثمرين.. لتبني نتائج الابحاث الابتكارية.. مشيرا الي ان المكتب لديه 22 براءة اختراع.. تم تسويق عدد قليل منها.. والباقي ينتظر التصنيع. وأبدي استعداده لمنح هذه الابتكارات لرجال الاعمال بدون مقابل.. كل في مجاله وذلك بشرط التعاقد معي علي التدريب وتشغيل هذه التكنولوجيا وتطويرها. وذلك يضمن تشغيل اكبر عدد من الشباب. قلنا : سمعنا انك انسحبت من المعرض الذي نظمته جامعة عين شمس مؤخرا لماذا؟ قال.. اننا انسحبنا فعلا من هذا المعرض.. لأنني اكتشفت عدم وجود رجال أعمال اوصناعة ولم تتم دعوتهم.. بينما اقتصر الموضوع علي افتتاح كبار المسئولين. ولذا قررنا تنظيم معرض للابتكارات خاص بنا يضم 160 تكنولوجيا جديدة من البحوث التطبيقية لشباب الباحثين.. مشيرا الي انه سيتم التركيز علي دعوة رجال الاعمال والصناعة لمشاهدة الابتكارات.. قلنا : كلمنا عن تخصصك وهو التركيب الجيني للاراضي. وكيف يمكن الاستفادة منه في مصر؟ قال هو تخصص غير شائع ولكن ببساطة يمكن ان نقول في توصيفه ان التربة مليئة بالكائنات الدقيقة.. وكل منها له تركيب جيني مختلف عن الآخر.. وتخصصي هو دراسة التركيب الجيني لهذه الكائنات. وعلاقتها بالتربة. وتعظيم الاستفادة منها.. مشيرا الي انه - عموما - التركيبة البيولوجية لتربة كل اقليم مناخي مختلف عن الاخر. فالاستوائي مختلف عن البارد عن اقليم البحر المتوسط.. وهكذا.. ولذا فان كل اقليم يحتاج دراسات خاصة للتركيب الجيني لكائنات التربة به.. ومنه يمكن تحديد نوع السماد الاكثر فاعلية في هذه التربة. مخرجات الهندسة الوراثية قلنا : هل يوجد لديكم ابتكارات للباحثين ناتجة عن استخدام الهندسة الوراثية؟ قال.. توجد ابحاث باستخدام الهندسة الوراثية بالفعل في المركز. ولها نتائج متميزة. ولكن هذه النتائج غير مفعلة.. وكلها مركونة علي الأرفف - ان جاز التعبير- فهناك أصناف تم انتاجها بالهندسة الوراثية تقاوم الظروف المناخية المعاكسة كالجفاف والملوحة. منها القمح والشعير المقاوم للجفاف والطماطم والخيار والبطيخ المقاومة للأمراض الفيروسية. وهذه الابحاث حبيسة الادراج ولا نستطيع نشرها بسبب عدم وجود قانون للامان الحيوي..!! ولذا فهي لا تصل الينا ولا الي التسويق علي الرغم من انه - يستطرد - لم يثبت في اي دولة تأثير سلبي للنباتات المهندسة وراثيا.. قلنا.. هناك عدم تقنين لمنتجات الهندسة الوراثية.. اذن كيف ولماذا تم اجراء هذه الابحاث. وانتاج هذه الاصناف؟ اولا اجراء الابحاث تتم في اطار استراتيجية التكنولوجيا الحيوية التي تم اقرارها منذ سنوات. والتي تم من خلالها تم انشاء معامل لتكنولوجيا الهندسة الوراثية ونشرها واعداد الباحثين في هذا المجال. وهناك لجنة للامان الحيوي هي التي تجيز اجراء هذه الابحاث.. وقد أعدت هذه اللجنة مشروع الامان الحيوي حتي تخرج منتجات الهندسة الوراثية للنور. وعموما تتم هذه الابحاث في اطار مواكبة العالم في هذا المجال. قلنا هل يمكن معرفة عدد من الابتكارات الشبابية التي سيتم عرضها قريبا علي رجال الاعمال لانتاجها بدون مقابل؟ قال.. هناك العديد من هذه الابتكارات التي تصلح كمشروعات صغيرة. منها علي سبيل المثال وليس الحصر.. - طريقة مبتكرة لمقاومة انقراض اشجار التيك ويتعلق بطريقة انتاج شتلات اشجار التيك عن طريق زراعة الانسجة كحل لمشكلة استحالة تكاثره تحت الظروف المصرية مع اهميته حيث يعتبر التيك ملك الاخشاب وذلك بعد اقلمتها في الجو الخارجي. - مخبوزات من دقيق البطاطا. حيث تم انتاج رقائق الشيبسي من البطاطا البيضاء بدلا من البطاطس فهي ارخص ثمنا واكبر في القيمة الغذائية وبعض المخبوزات وذلك باستبدال جزء من دقيق القمح بنسب مختلفة من دقيق البطاطا وتم التوصل الي افضل نسبة اضافة. - برجر نباتي من اللوبيا البني حيث تم انتاج برجر ذو قيمة غذائية عالية ومنخفض السعرات الحرارية. كما انه منخفض التكاليف التصنيعية. ويمكن استخدامه في المطاعم النباتية وكبديل للحوم. كما ان هذه الاضافة عملت علي تحسين خواص البرجر الناتج . - اعلاف لتسمين حملان الاغنام وهو ذو فائدة في خفض تكاليف التغذية بنسبة 27% كحد ادني مما يزيد من ربحية مشروع تسمين حملان الاغنام وتوفير الاعلاف المركزة التقليدية للدواجن. - سماد عضوي وهو خلطة سمادية ومحسن عضوي جاف ناتج من السماد البلدي مع اضافة مواد معينة لزيادة كفاءته لإنتاج سماد ومحسن عضوي ذو قيم عالية من العناصر الغذائية وخاصة البوتاسيوم. - لقاح لفيروس انفلونزا الطيور يعتمد علي استخلاص جين الانفلونزا الممثل للسلالة الموجودة في مصر واكثاره في الخلايا البكتيرية وعندما يحقن في جسم الطائر يستحث الجهاز المناعي في جسمه. - الياف قطنية مقاومة للميكروبات وهي ذات اهمية علمية وتطبيقية بالنسبة للقطن المصري واستخداماته وخاصة في مجال المنسوجات للخدمات الطبية. كما يمكن انتاج الملابس المقاومة للبلل او الاتساخ باستخدام نانو التيتانيوم وهو ايضا مقاوم للميكروبات . - بصل مصري ذهبي مجفف بالطاقة الشمسية حيث ينتج منتجا عالي الجودة من حيث اللون الذهبي المرغوب واستخدام الطاقة الشمسية في التجفيف باعتبارها سهلة ورخيصة ولا تحتاج الي عمالة مراقبة كما يحدث في الافران العادية وبالتالي تجنب الخسائر في المنتج المعد للتجفيف والتصدير . - جبن مطبوخ صيامي وهو منتج جديد غير تقليدي تحتاج اليه فئة كبيرة من المجتمع الذين يفضلون الاغذية ذات الاصل النباتي نظرا لما يحتويه البروتين والدهن النباتي من تأثيرات اقل ضررا في الاصابة ببعض الامراض مثل تصلب الشرايين والقلب وايضا ارتفاع ضغط الدم ومرض السكر. - جهاز حقن الغازات لحفظ المحاصيل الطازجة والمجهزة وهو يقوم بتفريغ الهواء داخل العبوة المحتوية علي المحصول ثم تعديل الجو الغازي داخلها عن طريق حقن عدة غازات بنسب محددة حسب نوع المحصول المراد تخزينه.