أثبتت الدراسات منذ عدة عقود أن تناول وجبة الإفطار يساعد في انقاص الوزن. ولكن هذه النظرية تم فهمها بشكل خاطيء. فتناول وجبة الافطار يساعد في زيادة النشاط والحركة بالإضافة إلي زيادة حرق السعرات الحرارية. ولكن هذا لا يجدي نفعاً إذا لم يتم اختيار الأطعمة الصحية وعدد السعرات الحرارية التي يتم تناولها بحذر. فالتحكم في نوع وكمية الطعام هو أفضل طريقة للتحكم في الوزن والحفاظ علي الصحة. وتؤكد البحوث أن الأنظمة الغذائية التي تحتوي علي كمية معتدلة من الدهون. يمكن أن تساعد علي تخفيف الوزن وعلي تجنب استعادة الوزن المفقود. وقد أظهرت دراسة أجريت في المستشفي النسائي في بوسطن في الولاياتالمتحدةالأمريكية. أن النساء اللوتي يتناولن 1200 وحدة حرارية يومياً. واحتوت وجباتهن علي الأفوكادو والمكسرات. وزيت الزيتون وزيت بذور العنب. لم يستعدن أياً من الوزن الذي فقدته في الحمية. وذلك حتي بعد مرور 18 شهراً علي اتباعهن للحمية. وكانت قد أجريت في جامعة تينيسي الأمريكية. قد أظهرت أن الأطعمة الغنية بالكالسيوم تجعل الجسم يحرق نسبة أكبر من دهونه المخزنة وشملت الدراسة مجموعتين من الأشخاص الذين يعانون من السمنة. حيث كان أفراد المجموعة الأولي يتناولون يومياً 450 مللي من اللبن خفيف الدسم "في حصتين" دون أي تغييرات أخري في عاداتهم الغذائية. بينما لم يكن أفراد المجموعة الثانية يتناولون أي كمية من اللبن وبعد مرور سنة تبين أن أفراد المجموعة الأولي. خسروا من وزنهم الزائد حوالي خمسة كيلوجرامات أي أكثر من أفراد المجموعة الثانية. كذلك فإن ما خسروه من محيط خصورهم بلغ ستة أضعاف ما خسره أفراد المجموعة الثانية. ويؤكد الدكتور عبدالحميد محمود استشاري التغذية أن تناول الكالسيوم يساعد في تفادي مرض هشاشة العظام. ومن هنا يتوجب علي الأشخاص الذين يرغبون في تخفيف أوزانهم. تناول ثلاث حصص من مشتقات الحليب خفيف الدسم يومياً. والحصة هي عبارة عن 150 جراماً من اللبن أو 200 مللتر من الحليب. أو 30 جراماً من الجبن. ولا يمكن تناول المكسرات أثناء اتباع الحميات. علي الرغم من أن 90 بالمائة من الوحدات الحرارية الموجودة في المكسرات. تأتي من الدهون فيها إلا أن تناول المكسرات باعتدال يمكن أن يساعد في الوقاية من القلب. وخفض مستويات الكوليسترول والتخلص من الوزن الزائد. والجدير بالذكر أنه لا يمكن تعويض التمارين الرياضية وإلغاؤها تماماً خلال الرجيم فهي ضرورية لحرق السعرات الحرارية وهي التي تضمن وزناً أقل حتي عند الإخلال بالنظام الغذائي الجديد.. وتعتبر التمارين الرياضية ضرورية للجسم السليم والمتوازن وممارستها بانتظام يضمن الرشاقة. وقد أكد العلماء أن عدم صحة النظرية التي تقول إن الأكل في ساعة متأخرة يزيد الوزن. وتقول النظرية إن من يأكل بعد الخامسة مساءً فإن جسمه يحول السعرات الحرارية إلي بدانة لأن نظام عمل الجسم يهدأ. وقال الأطباء إن النظام الغذائي الخاص بمنطقة البحر المتوسط نجح في التقليل سريعاً من احتمالات الإصابة بالأزمات القلبية والسكتات الدماغية. وأوضح الأطباء أن تبني هذا النظام عقب التعرض لأزمة قلبية يكون فعالاً في تقليل عدد الوفيات بما يعادل ثلاث مرات تقريباً تناول عقار ستاتين لخفض نسبة الكوليسترول. وصرح عاصم مالهورتا كبير المشرفين علي الدراسة وطبيب القلب أن الأدلة العلمية علي مدي فاعلية هذا النظام قوية. وقال إن "المسئولية الأكبر هي أن نطلب من الناس التركيز علي تناول أطعمة مليئة بالمواد المغذية". وأضاف "سيكون [لهذا النظام] تأثير علي صحتهم سريعاً جداً. نعلم النظام الغذائي التقليدي بمنطقة البحر المتوسط. والذي أثبتت تجارب علي عينات عشوائية احتواءه علي نسبة أعلي من الدهون. يقلل خطر الإصابة بأزمة قلبية أو سكتة دماغية حتي في غضون أشهر من اتباعه".