مدرب فوق العادة يتعامل مع اطفال ذوي احتياجات خاصة هو الكابتن طه خضر طه مدرب سباحة للاطفال اصحاب الاحتياجات الخاصة ومدير فني لعدد من الاندية ومراكز الشباب المعنية بتدريب هذه النوعية من الاعاقة.. أجريت معه هذا الحوار للوقوف علي أهم المشكلات التي تواجه هؤلاء المدربين حيث أكد وجود صعوبات كثيرة تتمثل في عدم توفير مجموعة عمل متكاملة حتي تساهم في تنمية مهارات الطفل إلي جانب ضعف الميزانية المخصصة لأطفال الاحتياجات الخاصة في مزانيته حوالي 2% من ميزانية كرة القدم.. مطالبا بتوفير الادوات والاماكن المناسبة للتدريب حتي يصبح لدينا اعداد مناسبة تستطيع استيعاب وتدريب هذه الاعداد الكبيرة من المعاقين إلي جانب رفع الميزانية المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة التي لاتقارن بميزانية ألعاب الاصحاء. * هل حصلت علي ما يؤهلك لتدريب الاطفال اصحاب الاحتياجات الخاصة؟ أنا حاصل علي بكالوريوس تربية رياضية جامعة حلوان وحاصل أيضا علي دبلومة تربية خاصة بجامعة عين شمس 2 ماجستير الاولي من كلية التربية جامعة المنصورة خاصة بالاعاقات الذهنية والماجستير الثاني حصلت عليها من كلية تربية جامعة عين شمس في الاعاقات الحركية والصم والبكم والمكفوفين * حدثني عن بدايتك في هذا المجال؟ ** كنت من خلال اسبيشيل أوليمبك ايجيبت كمساعد مدرب ثم مدرب وبعد ذلك مدير منطقة حيث كانت تضم 14 هيئة وكانت هذه البطولة موجودة فقط في القاهرة والجيزة إلي ان تم تعميمها علي بعض المحافظات الاخري. * ما هي اسبيشيل أوليمبي ايجبت؟ ** هي الاولمبياد الخاصة المصرية وهي جزء من الالمبياد الخاصة الدولية ومقرها في أمريكا وهي جهة خاصة غير قابلة للربح وهي تمول من اسبشيل اولمبيك انترناشونال ووزارة الشباب ثم بعد ذلك تم إنشاء الاتحاد المصري للاعاقات الذهنية العام الماضي وأشرف فيه علي اللجنة الفنية لتنس الطاولة وهذا الاتحاد ينقسم إلي خمس لجان كل لجنة معنية برياضة معينة سواء فردية أو جماعية وكانت أول بطولة لها في الشهر الماضي في نادي الشمس. احتياجات الطفل المعاق * في رأيك ماذا يحتاج الطفل المعاق لتنمية مهاراته؟ ** الطفل المعاق طفل مظلوم جداً لا تتوفر له أدني احتياجاته التي من المفترض أن توفرها له الدولة فمثلا الطفل المعاق حركيا لايوجد له ولا مدرسة علي مستوي الجمهورية توفر له أماكن مناسبة مع حالته فلا توجد مدارس للاطفال المصابين بالشلل فهم اطفال عاديون جداً وفي أحيان كثيرة يكونون في غاية الذكاء لكن للاسف مع إهمال الدولة لهم نتيجة عدم توفير أماكن مناسبة للتعلم يتسربون من التعليم وانا كنت ادرب طفلا عنده 8 سنوات حاصل علي أول بطولة جمهورية في رمي الجلة وكان مصابا بشلل بحثت أمه كثيراً عن مدرسة حكومية لتلحق بها ابنها فلم تجد واضطرت إلي إلحاقه بمدرسة خاصة بمصاريف مرتفعة جدا فلا يوجد أي إمكانيات في المدارس الحكومية تناسب هذه الشريحة العريضة من الاطفال المعاقين فكيف يقوم الطفل المعاق بالطلوع والنزول في مدارس لم تراع وجودهم في الحياة. * ما هي الصعوبات التي تواجهك أثناء تدريب الاطفال اصحاب الاحتياجات الخاصة؟ ** هناك صعوبات كثيرة أولها عدم توفير مجموعة عمل متكاملة حتي تساهم في تنمية مهارات الطفل الذهنية بجانب الحركية فيجب ان يتوفر لهم مدرب تنمية مهارات وموسيقي ورسم وتخاطب إلي جانب الرياضة فلو توفرت هذه الاشياء ستكون النتيجة رائعة. ومن ضمن المشاكل الكبيرة أيضاً ضعف الميزانية المخصصة للأطفال الاحتياجات الخاصة فميزانيته حوالي 2% من ميزانية كرة القدم مع أن معظم البطولات التي تحصل عليها مصر نتيجة مجهود هؤلاء الابطال مع ان ميزانيتهم ضعيفة جداً عكس الالعاب التي يتم صرف عليها معظم الميزانية ولا تحصد إلا القليل من البطولات ومن المشاكل ايضا بالنسبة لتخصصي كمدرب سباحة ان حمامات السباحة في معظم مراكز الشباب لاتقوم بتسخين الماء في الشتاء مما يضطرنا إلي التوقف عن التدريب ما يقرب من ستة اشهر مع انه لو تم تسخين المياه في شهور الشتاء سوف يعود علي النادي بعائد مادي كبير وستوفر أموالاً كثيرة لمركز الشباب ما يقرب من 120 ألف جنيه في الشهر من الاشتراكات وأغلبهم يكونون من الاندية الخاصة. * ما أغرب الحالات التي تعالمت معها؟ ** هناك حالة لطفل عنده شلل كان كل ستة اشهر يأتي الشلل في جزء من الجسد- ويختفي من الجزء الاخر نتيجة ان إشارات المخ لاتعمل جيداً وحالة أخري لطفلة عندها شلل نصفي وطفل آخر معاق ذهني إلي جانب انه مصاب بشلل رعاية. لكن التدريب كان يفيد هؤلاء الاطفال كثيراً ويسعدهم في العلاج . * بصفتك مدربا ما هي أهم المطالب التي ينادي بها مدربو ذوي الاحتياجات الخاصة؟ ** توفير الادوات والاماكن المناسبة للتدريب فمعظم المراكز والجمعيات التابعة- للحكومة غير متوفر بها امكانيات مناسبة وعمل دورات تدريبية مكثفة للمدربين حتي يصبح لدينا أعداد مناسبة تستطيع استعاب وتدريب هذه الاعداد الكبيرة من المعاقين إلي جانب رفع الميزانية المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة التي لا تقارن بميزانية العاب الاصحاء. معضلة.. الكشف الطبي للمعاقين "نسمع ضجيجا ولانري طحنا" مثل يقال في حالة اللامبالاة وقضية الاعاقة تعيش حالة دائمة من اللامبالاة والفوضي ولا أعلم لما لاتتحقق مطالبنا نحن كذوي إعاقة إلا بالصراخ والضجيج صرخنا لانشاء مجلس يرعي الحقوق فأنشأ المجلس منزوعا للصلاحيات يضل طريق الحقوق فكيف سير عاها؟ صرخنا من أجل دستور يري حقنا في المواطنة فكان الدستور وأثبت حقنا في المواطنة لكن حق بلا تطبيق فهو حق مبتور. طالبنا بتمثيلنا في مجلس النواب وصرخنا من أجل المشاركة السياسية التي هي حق ليس فقط لاننا مواطنون لنا ما علي أي مواطن وعلينا ما عليه. ولكن لنعبر عن أنفسنا ونطرح مشكلاتنا ونساعد في وضع قوانين تحمينا ألسنا من يقبضون علي جمر الاعاقة فحقنا ان نعبر عن انفسنا وبعد ان علا الصراخ بالمطالبة بمشاركتنا السياسية وانتزعنا هذا الحق سلبته العليا للانتخابات بقرار يبدو تعسفيا والحقيقة بلا مبرر وهو إلزام ذوي الاعاقة برسوم كشف طبي تزيد حوالي ستة آلاف جنيه. وأقول ما الهدف من وضع هذا الشرط لتحقيق هدفنا ولما لم تبرره اللجنة العليا للانتخابات حين أصدرته. وهل الكشف الطبي المزعوم للتأكد من الاعاقة أم للتأكد من ان الاعاقة غير مصحوبة بمرض مزمن يمنع المشاركة السياسية للشخص ذو الاعاقة. وأقول أن الاعاقة تثبت بشهادة تأهيل وإن كانت اللجنة العليا لاتراها كافية فعليها دعم قرارها بطلب للحكومة بتخصيص المستشفيات الحكومية وعيادات التأمين الصحي التي لنا الحق في شمولية العلاج والكشف بها كأي مواطن مصري لتوقيع الكشف الطبي علي ذوي الاعاقة وإفاداتها بشهادات طبية معتمدة وبرسوم مخفضة أما ان تصدر القرارات بلا مبرر سوي إعاقة ذوي الاعاقة وتهميش فئة عانت من التهميش فهذا لايرضي أحد وكالعادة اعترضنا وسنعترض وسنصرخ ونحدث ضجيجا ولكن أين طحن العليا للانتخابات أحدثنا الضجيج ولكن أين طحن الحكومة التي وعدت بدراسة مطالبنا هذا ضجيجا فأرونا طحنكم محمود فهيم القناوي - مدير فرع المجلس القومي لشئون الاعاقة قنا تكريم المتميزين في مدارس متحدي الاعاقة بالمنوفية المنوفية- عبدالفتاح البقلي: اكدت المهندسة عائشة مناع مدير الشئون التنفيذية بمديرية التربية والتعليم بالمنوفية المديرية تقوم رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال مسابقات التربية الفكرية وتكريم المتفوقين حيث تم تكريم 150 من طلاب التربية الفكرية والصم والبكم وضعاف السمع بالاضافة إلي دمج الطلاب المتميزين في مدارس التعليم العام وتوفير وسائل المحاكاه للمدارس الفكرية. واضافت مناع ان الدكتور عبدالله عمارة وكيل وزارة التربية والتعليم بالمنوفة قام بتشكيل لجان لمتابعة مدارس متحدي الاعاقة وعقد امتحانات خاصة بهم والمشاركة في الانشطة المختلفة بجانب تعيين عدد كبير من متحدي الاعاقة في وظائف إدارية بقطاع التربية والتعليم وتكريم الطالب أحمد عمر بمدرسة التربية الفكر بشبين الكوم لفوزه في مسابقة الاولمبياد. اضافت مناع إلي متابعة مشاكل المعاقين داخل المدارس وتقديم وجبات متميزة داخل الاقامة الخاصة بهم.