ظل النقل النهري لسنوات طويلة كما مهملا رغم انه يمكن ان يكون طوق نجاة من الجلطات المرورية التي غرقت فيها شوارع القاهرة. هذا ما يؤكده اللواء هشام عطية رئيس هيئة النقل العام مشيرا إلي ان مجري نهر النيل وسيلة انتقال آمنة تسهم في رفع الضغط عن الطرق البرية بسبب الاختناقات المرورية حيث يوجد 15 مرسي علي مجري النيل وتم الاتفاق علي تسيير الأتوبيس النهري من القناطر إلي التحرير كمرحلة أولي ويتم مده إلي حلوان في المرحلة الثانية كما يجري التنسيق مع وزارة الري لإنشاء 14 مرسي جديدة علي الأقل لتقليل المسافات بين المراسي لتخدم كل المناطق علي ضفاف النيل لتكتمل الاستفادة من مجري النيل بمساعدة المواطنين لتوفير وسيلة مواصلات مريحة ورخيصة تقل عن وسائل النقل الأخري بنسبة 25% وهي في نفس الوقت وسيلة جذب سياحي صديقة للبيئة. ويضيف اللواء حسام الدين يوسف رئيس هيئة النقل النهري: نسعي لاستغلال النيل في نقل البضائع بين المواني بالزام الشركات القائمة بنقل البضائع برا مثل القمح والسكر والأسمنت لرفع العبء عن النقل البري الذي تصل نسبته إلي 6.98% رغم ان النقل نهرا أقل تكلفة ويدر عائدا علي هيئة النقل النهري يمكن الاستفادة منه في تطوير الأتوبيسات النهرية وتحسين الخدمة المقدمة للمواطن فضلا عن اننا نعمل علي تعميق المجري الملاحي للقضاء علي الاختناقات المرورية الموجودة في بعض المناطق ويعزز ذلك وجود 48 ميناء ومرسي بطول النيل من الإسكندرية لأسوان يعمل عليها العديد من الشركات العالمية الخاصة والحكومية. ويضيف المرشد السياحي محمد صلاح الذي اعتاد العمل في الرحلات "السياحية النيلية": مطلوب زيادة الرحلات النيلية الطويلة بين محافظات الشمال والجنوب حيث تبحر البواخر حاملة السياح وزائري البلاد وتمر بهم علي الكثير من المحافظات منها الجيزةوالمنيا وسوهاج وقنا وأسوان وتمر بمناطق رائعة والتي يجب التركيز عليها وتسويقها. ويضيف ان هناك مناطق مظلومة سياحيا كمحافظة المنيا والتي كانت مركزا للاشعاع الحضاري عبر التاريخ المصري فهي تحتوي علي حضارات عديدة وليست الفرعونية فقط حيث يوجد فيها أديرة مسيحية ونحو 90 مقاما دينيا للمسلمين.