نيويورك - وكالات الأنباء: حذر خبراء الأممالمتحدة من أن الأراضي النائية في إقليم دارفور السوداني قد تصبح مرتعا للإسلاميين المتشددين مع احتدام العنف في الإقليم الذي يمزقه الصراع بدرجة مثيرة للقلق. ويشهد إقليم دارفور صراعا منذ أن حملت قبائل غير عربية بشكل أساسي السلاح في 2003 ضد الحكومة التي يقودها العرب في الخرطوم متهمين إياها بالتفرقة. وتقول الأممالمتحدة إن 300 ألف شخص قتلوا كما شرد الملايين بسبب هذا الصراع. قال أحدث تقرير للجنة الأممالمتحدة للخبراء بشأن السودان وزع الجمعة 23 يناير إن إجمالي عدد الغارات الجوية التي تشنها القوات الحكومية السودانية قل. إلا أنه تحدث عما وصفه ب¢نمط من الاستهداف المتعمد أو الهجمات العشوائية علي المدنيين الموالين بشكل فعلي أو متصور لجماعات المعارضة المسلحة. إضافة إلي هجمات متفرقة من قبل قوات المتمردين علي الذين يُعتقد أنهم يدعمون الحكومة. أشار التقرير إلي أن ¢آثار ذلك أسفرت عن تدمير 3324 قرية في دافور خلال فترة الخمسة أشهر التي قامت بمسحها سلطة دارفور الإقليمية من ديسمبر 2013 إلي أبريل 2014¢. أشار الخبراء الدوليون في تقريرهم أيضا إلي تشرد عدد كبير من سكان المنطقة. وذكر بهذا الخصوص مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية أن نحو نصف مليون شخص أصبحوا مشردين جددا العام الماضي في دافور وقال الخبراء إن المناخ الأمني عبر ليبيا والساحل والشرق الأوسط تدهور بسبب ¢قلاقل الإسلاميين الراديكاليين¢. معبرين عن مخاوف بشأن بيانات من السودان عن دعم الحكومة للمتمردين الليبيين. وشدد التقرير علي أن ¢اللجنة تجد إن دافور يمكن أن تكون¢ أرضا خصبة محتملة لتسلل الراديكاليين الإسلاميين بسبب حدودها المليئة بالثغرات والتضامن العائلي عبر الحدود بين القبائل السودانية و"أبناء عمومتهم" الأفارقة المنحدرين من أصل عربي في جمهورية إفريقيا الوسطي وليبيا ومالي والنيجر¢. مضيفا أن الخبراء لم يتمكنوا بعد من تحديد حجم هذا التهديد.