شنت مقاتلات إسرائيلية امس غارتين منفصلتين علي هدفين جنوبي قطاع غزة وذلك في أول غارات إسرائيلية علي القطاع منذ عملية ¢الجرف الصامد¢ بالقطاع. قال الجيش الاسرائيلي إنه استهدف موقعا تابعا لحركة حماس ردا علي صاروخ أطلق في وقت سابق من قطاع غزة. ولم تعلن حماس مسئوليتها عن الصاورخ لكن إسرائيل تلقي باللائمة عليها. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية أن الغارة استهدفت منطقة تدريب لحماس قرب ¢خان يونس¢ جنوب القطاع وأسفر القصف الجوي عن انقطاع التيار الكهربائي من مناطق واسعة دون وقوع إصابات كما استهدفت أراضي زراعية تقع في منطقة ¢المحررات¢ مما أحدث دماراً وخراباً في الممتلكات. اضافت الاذاعة أن أربعة صواريخ إسرائيلية استهدفت هدفين مختلفين في منطقة بلدة القرارة شمال شرق مدينة خان يونس. من جانبها استنكرت حركة المقاومة الإسلامية ¢حماس¢ قصف الطيران الحربي الإسرائيلي لأحد مواقع المقاومة جنوب قطاع غزة. قالت الحركة في بيان صحفي ان الغارة الاسرائيلية علي أحد المواقع في غزة هي تصعيد خطير وحركة حماس تحذر من تكرار هذه الحماقات ودعت المجتمع الدولي إلي تحمل مسئولياته تجاه العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني. بدوره قال القيادي في حماس صلاح البردويل إن القصف الذي نفذته الطائرات الاسرائيلية علي أراض زراعية في خان يونس واطلاق النار المتقطع تجاه الصيادين والمزارعين والتلاعب في زمن الاعمار عبث صهيوني بالتهدئة. وحذر البردويل من أن يكون ذلك جزءا من حملة نتنياهو الانتخابية يسعي من خلالها لتعويض هزيمته أمام أبطال المقاومة الذين مرغوا انفه في التراب. يذكر ان الزوارق الحربية الاسرائيلية قد أطلقت نيران أسلحتها الرشاشة الثقيلة في تجاه مراكب الصيادين الفلسطينيين شمال غرب قطاع غزة. من جهة اخري دعت ¢الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين¢ جماهير الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة إلي أن يكونوا علي أهبة الاستعداد للتصدي للاحتلال الاسرائيلي في حال تصعيده للعدوان مرة أخري علي ضوء تهديداته المستمرة لقطاع غزة واستهدافه موقعا للمقاومة جنوب القطاع . أكدت الجبهة علي الحاجة الملحة لوحدة الموقف الفلسطيني علي كافة الصعد الكفاحية والسياسية والاجتماعية تستخلص العبر من حالة الصمود الفلسطيني وبسالة المقاومة في العدوان الأخير علي القطاع. والهبة الجماهيرية في القدس والضفة لمواجهة ما يمكن أن يقوم به الاحتلال.