الإعلام المصري المتمثل في الفضائيات المتعددة أصبح "مسخرة العالم" وبات الإعلام الدولي يراقب "الهرتلة" التي تطفح يومياً من الفضائيات المصرية "الملاكي" التي أصبحت اليوم تشكل الخطر الحقيقي الذي يواجهه الشعب المصري.. الفضائيات المصرية تركت القضايا الجوهرية والمشاكل الكبري التي تواجه البلاد واهتمت ببرامج الرقص والعري والهلس والهرتلة اليومية لما نطلق عليهم إعلاميون وأغلب الظن أن هذه القنوات تتلقي تمويلاً خارجياً من جهات معادية لمسيرة الشعب المصري ويجبر هذا التمويل الفضائيات علي التركيز علي برامج الرقص والعري والخلاعة والشذوذ. فما معني أن تقام في مصر مسابقة للرقص الخليع ويتم بثها علي إحدي الفضائيات وتأتيها الراقصات من كل أنحاء العالم..؟! وما معني أن تركز الفضائيات علي برامج الجنس والسحر والشذوذ وبث الفتن ولا تراها تتبني مسابقة لأجمل مدينة مصرية أو أنظف مدرسة أو مسابقة في قراءة القرآن وحفظه وتجويده..؟ وليس أمام الحكومة سوي مراقبة تمويل هذه الفضائيات حتي تضبط أداءها وتمنع شرورها وتعرف مصادر تمويلها عبر تطبيق القانون. إنقاذ العاصمة لو أرادت الحكومة حل مشكلة القمامة المتراكمة في الشوارع فعليها أن تمنع سير عربات الكارو في شوارع القاهرة الكبري. الحكومة أصدرت خلال الشهور الماضية عدداً من القوانين لمنع إلقاء المخلفات في الشوارع وشددت العقوبات والغرامات علي كل من يتم ضبطه يلقي "رتش المباني" والزبالة في الشوارع.. لكن كل هذه القوانين والعقوبات فشلت ولم تحد من المشكلة وعربات الكارو هي المتهم الرئيسي الذي يلقي أكوام الرتش في الشوارع ثم يهرب في لمح البصر في غياب الرقابة من الأحياء وقد رأيت عشرات من عربات الكارو وهي تلقي المخلفات في الشارع "عيني عينك" ثم تهرب وليس من المعقول أن تمنع مدن في الأقاليم والصعيد ومنذ عدة سنوات سير عربات الكارو في شوارعها وتظل هذه العربات تسير في قلب شوارع العاصمة حتي الآن..؟! وفضلاً عن منظرها غير الحضاري والمسيء للعاصمة فإنها تسبب مشكلة مزعجة للدولة بإلقاء حمولاتها في الشوارع وحتي لا يتضرر أصحاب هذه العربات في مصدر رزقهم فيمكن للدولة أن تعرض عليهم شراء عربات صغيرة بالتقسيط.. حتي تنفذ العاصمة من براثن التخلف. إسلام بحيري لم اسمعه سوي في حلقتين أو ثلاث وليس عيباً أن يعيد النظر في فهم وتنقيح كتب التراث ومناهج الأزهر ولكن العيب في لغته المتعالية وأسلوبه المبتذل. وأنت تستمع له تشعر أنه يتكلم قرآناً وقوله هو القول الفصل ولا راد لرأيه. يا عزيزي إسلام لا تتعال علي المشاهدين ولا تدع العلم وحدك وحاول الالتزام بقليل من الاحترام والأدب عندما تتحدث عن الأزهر وعن كتب شكلت وجدان المسلمين علي مدي عصور حتي وأنت تراجع هذه الكتب وتعيد تقييمها وفهمها.