دونالد ترامب: على إسرائيل ضرب المنشآت النووية الإيرانية    فرص عمل وقرارات هامة في لقاء وزير العمل ونظيره القطري، تعرف عليها    رئيس شعبة الدواجن: مشكلة ارتفاع أسعار البيض ترجع إلى المغالاة في هامش الربح    عودة خدمات إنستاباي للعمل بعد إصلاح العطل الفني    جيش الاحتلال يوجه إنذارًا عاجلًا بإخلاء مبنى في شويفات الأمراء    "حزب الله" يكشف قصة صور طلبها نتنياهو كلفت إسرائيل عشرات من نخبة جنودها    عاجل - عمليات "حزب الله" ضد الجيش الإسرائيلي "تفاصيل جديدة"    بلومبيرج: البنتاجون سينفق 1.2 مليار دولار لتجديد مخزون الأسلحة بعد هجمات إيران والحوثيين    مصدر يكشف أزمة جديدة قد تواجه الزمالك لهذه الأسباب    "تم فرضهم عليه".. تصريحات صادمة من وكيل أحمد القندوسي بشأن أزمته مع الأهلي    طلعت منصور: شاركت تحت قيادة الجوهري في 3 أماكن مختلفة    اليوم.. محاكمة إمام عاشور في واقعة تعديه على فرد أمن بمول بالشيخ زايد    شبورة مائية كثيفة.. الأرصاد تحذر من الظواهر الجوية اليوم    حقيقة وفاة الإعلامي جورج قرداحي في الغارات الإسرائيلية على لبنان    وائل جسار يعلن علي الهواء اعتذاره عن حفله بدار الأوبرا المصرية    عاجل - توقعات الرد الإسرائيلي على هجوم إيران.. ومخاوف من ضرب مواقع نووية    إعلام فلسطيني: جيش الاحتلال ينسف مبان سكنية شمال مخيم النصيرات وسط غزة    عاجل - حقيقة تحديث « فيسبوك» الجديد.. هل يمكن فعلًا معرفة من زار بروفايلك؟    «لو مكانك اختفي».. رسالة نارية من ميدو ل إمام عاشور (فيديو)    أول ظهور ل مؤمن زكريا مع زوجته بعد تصدره «الترند».. والجمهور يدعو لهما    عمرو سلامة يختار أفضل 3 متسابقين في الأسبوع الخامس من برنامج «كاستنج»    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 5-10-2024 في محافظة البحيرة    سعر الريال السعودي اليوم في البنك الأهلي عقب ارتفاعه الأخير مقابل الجنيه المصري    ميدو يكشف كواليس مثيرة بشأن رفض نجم بيراميدز الانتقال إلى الزمالك    حرب أكتوبر.. أحد أبطال القوات الجوية: هاجمنا إسرائيل ب 225 طائرة    صحة المنوفية: تنظم 8365 ندوة على مستوى المحافظة لعدد 69043 مستفيد    الكشف ب 300 جنيه، القبض على طبيبة تدير عيادة جلدية داخل صيدلية في سوهاج    أعراض الالتهاب الرئوي لدى الأطفال والبالغين وأسبابه    حبس تشكيل عصابي متخصص في سرقة أسلاك الكهرباء واللوحات المعدنيه بالأأقصر    إجراء تحليل مخدرات لسائق أتوبيس تسبب في إصابة 8 أشخاص بالسلام    تناولتا مياة ملوثة.. الاشتباه في حالتي تسمم بأطفيح    عمرو أديب عن حفل تخرج الكليات الحربية: القوات المسلحة المصرية قوة لا يستهان بها    الحوار الوطني| يقتحم الملف الشائك بحيادية.. و«النقدي» ينهي أوجاع منظومة «الدعم»    وكيله الحالي: تصريحات قندوسي صحيحة وأسانده.. واستدعاء الأهلي اليوم جلسة وليس تحقيقًا    تفاصيل مرض أحمد زكي خلال تجسيده للأدوار.. عانى منه طوال حياته    عمرو أديب عن مشاهد نزوح اللبنانيين: الأزمة في لبنان لن تنتهي سريعا    الكويت.. السلطات تعتقل أحد أفراد الأسرة الحاكمة    دعاء قبل صلاة الفجر لقضاء الحوائج.. ردده الآن    لمدة 12 ساعة.. قطع المياه عن عدد من المناطق بالقاهرة اليوم    ندى أمين: هدفنا في قمة المستقبل تسليط الضوء على دور الشباب    اندلاع حريق داخل مصنع بالمرج    معتز البطاوي: الأهلي لم يحول قندوسي للتحقيق.. ولا نمانع في حضوره جلسة الاستماع    «مش كل من هب ودب يطلع يتكلم عن الأهلي».. إبراهيم سعيد يشن هجومًا ناريًا على القندوسي    هيغضب ويغير الموضوع.. 5 علامات تدل أن زوجك يكذب عليكي (تعرفي عليها)    لمدة 5 أيام.. موعد صرف مرتبات شهر أكتوبر 2024 وحقيقة تبكيرها (تفاصيل)    عز يرتفع من جديد.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم السبت 5 أكتوبر 2024    رئيس جامعة الأزهر: الحروف المقطعة في القرآن تحمل أسرار إلهية محجوبة    الجيش الأمريكي: نفذنا 15 غارة جوية على أهداف مرتبطة بجماعة الحوثي اليمنية    المصرية للاتصالات: جاهزون لإطلاق خدمات شرائح المحمول eSim    البابا تواضروس الثاني يستقبل مسؤولة مؤسسة "light for Orphans"    «ممكن تحصلك كارثة».. حسام موافى يحذر من الجري للحاق بالصلاة (فيديو)    تفاصيل الحلقة الأولى من "أسوياء" مع مصطفى حسني على ON    رشا راغب: غير المصريين أيضًا استفادوا من خدمات الأكاديمية الوطنية للتدريب    تناولت مادة غير معلومة.. طلب التحريات حول إصابة سيدة باشتباه تسمم بالصف    عظة الأنبا مكاريوس حول «أخطر وأعظم 5 عبارات في مسيرتنا»    بمشاركة 1000 طبيب.. اختتام فعاليات المؤتمر الدولي لجراحة الأوعية الدموية    أذكار يوم الجمعة.. كلمات مستحبة احرص على ترديدها في هذا اليوم    «وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ».. موضوع خطبة الجمعة اليوم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شئون عربية
يقدمها: هشام البسيوني
نشر في الجمهورية يوم 11 - 12 - 2014


السفير أحمد بن حلي ل "الجمهورية":
قوات ؤنتشار سريع لحل الأزمات العربية
وحدات خاصة لحفظ السلام تغلق الباب أمام التدخل الخارجي
الفيتو الأمريكي ومماطلات إسرائيل.. لن يمنعانا من التوجه لمجلس الأمن
كشف السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية أن الدول العربية تدرس حالياً تشكيل قوات سلام مشتركة للانتشار السريع والتدخل لحل الأزمات التي تواجه الدول العربية حتي نسد الأبواب في مواجهة التدخلات الخارجية.
قال في حوار صريح وشامل مع ¢ الجمهورية ¢ إن الجامعة العربية انتهت من تعديلات كثيرة علي ميثاقها لمنح اختصاصات واضحة للأمين العام للجامعة وأن موضوع انتخابات الأمين العام لم يحسم حتي الآن وسيترك للقادة لتحديد مصيره.
* في البداية سألته عن آخر تطورات التحرك العربي لدعم الموقف الفلسطيني في التوجه لمجلس الأمن والاعتراف بالدولة؟
** قال.. أولاً أنتهز هذه الفرصة لتهنئة للعاملين والقائمين علي جريدة "الجمهورية" التي بالذكري ال 61 علي تأسيسها وأنا من المواكبين لها منذ انطلاقها منتصف القرن الماضي وكانت دائما جريدة ثورية ولسان حال ثورة 52 ولها بعد كبير في القضايا القومية والعربية.
أما عن سؤالك.. نحن الآن أمام فترة فارقة وهامة في مسار القضية الفلسطينية علي كافة المستويات لانه بعد توقف المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي المتعنت وعدم ابداء اي رغبة في عملية السلام اصبحت المقاربة لابد ان تتغير بشكل كبير في المسار الفلسطيني والدعم العربي له والدليل علي ذلك ان اسرائيل الان كلما وجدت نفسها محاصرة من المجتمع الدولي تخترع حجة لوقف المفاوضات مثل إعلان انتخابات مبكرة لديها وهي حيلة مكشوفة ومكررة وسنجد بعد الانتخابات كلاماً عن تشكيل الحكومة ما يعني عدم انخراط بشكل جدي في عملية السلام وتعطيل أي خطوة جادة علي هذا الطريق.
الحكومة المتطرفة
* إذن تقرأ هذه الخطوة كنوع من التهرب وليس لأزمة داخلية في الدولة العبرية كما يدعي نتنياهو؟
** نحن تعودنا علي هذه الأمور من جانب هذه الحكومة المتطرفة التي ستسعي للتشويش علي كل ما يحدث الان من دعم دبلوماسي قوي يمارس ضغطاً كبيراً عليها بسبب مماطلاتها.
كما هو مخطط بالنسبة للجانب الفلسطيني هناك قرار عربي محل نقاش ومشاورات في مجلس الامن بعناصره الاساسية تقوم عليه المملكة الاردنية العضو الآن في مجلس الامن يتناول عددا من العناصر إذا أقرت ستعطي دفعة قوية للعودة الي مسار السلام.
المشروع به ثلاث أو أربع جمل أساسية لابد ان يتضمنها القرار حتي لا نعود للموضوع الزمني المفتوح حيث يوجد سقف زمني وإنهاء المفاوضات واعلان الدولة وفقاً للمرجعيات والاسس الدولية خاصة أن كل القضايا تمت مناقشتها والاتفاق عليها طوال فترات التفاوض وهناك صيغ جاهزة للتنفيذ.
الحدود لابد ان ترسم بشكل واضح طبقاً لقرار مجلس الأمن 242 الذي اقر عدم الاستيلاء علي الاراضي بالقوة والمفروض يحدد بالضبط خريطة اسرائيل والدولة الفلسطينية.
* كيف ترسم هذه الخريطة وكلنا يعلم ان اسرائيل التهمت الكثير من الاراضي وهناك كلام عن تبادل أراض.. كيف يتحقق ما تقوله علي أرض الواقع؟
** الاحتلال وتغيير الخريطة الديمغرافية الجغرافية لا يعطي الحق لاسرائيل البقاء فيه ولان فلسطين عضو مراقب في الامم المتحدة فان إسرائيل دولة محتلة واتفاقية جنيف تمنعها من تغيير اي شيء في الاراضي المحتلة بمعني مهما بنت مستعمرات أو غيرت فهذا أمر غير شرعي.
* لكن العرب والفلسطينيين قبلوا بفكرة تبادل الاراضي ما يعني نسف هذا الحق.
** الفلسطينيون كانوا يبحثون بالمتر وبدقة وبطريقة محدودة وليس كما يقال علي مساحات كبيرة وبالخرائط ولو كانت هناك رغبة سياسية من الجانب الاسرائيلي ما أصبحت هناك مشكلة والان مجلس الامن امامه معضلة ومشكلة لابد ان يحلها من منطلق قراراته وأعتقد أن هناك بعض الدول الاعضاء في المجلس تريد المساهمة بشكل فاعل وعملي وهذا خيار مطروح الآن والفلسطينيون لهم خياراتهم لأن أي شعب تحت الاحتلال الخيارات امامه كثيرة.
المشروع الفرنسي
* في الاجتماع الاخير لوزراء الخارجية العرب كانوا يعولون علي تأمين 9 أصوات لتمرير قرار من مجلس الأمن هل حصلتم علي وعود أو استطعتم تحقيق ذلك؟
** الجامعة العربية تتباحث مع أعضاء المجلس في هذا الموضوع والخطوة الاولي ضمان 9 أصوات حتي يمكن طرحه والجانب الآخر هو المشروع الفرنسي الذي تتشاور فيه فرنسا مع أوربا والولايات المتحدة وبريطانيا وحتي الجامعة العربية والدول العربية.
* هل حدث اتصال بين مسئولين فرنسيين والجامعة أو الدول العربية لابلاغكم بمضمون هذا المشروع؟
** طبعأ سفير فرنسا في القاهرة تقابل مع الدكتور نبيل العربي وأبلغنا بأهم العناصر ومازلت هناك مشاورات علي مستوي وزراء الخارجية وكل هذا متروك للقرار الفلسطيني إذا رأوا الامور مناسبة.
الأمر الآخر.. هناك دول عربية تري ضرورة التريث إلي أن تدخل دول مؤيدة للحقوق الفلسطينية والعربية في مجلس الأمن يناير 2015 حتي نستطيع تأمين الأصوات والدعم للمشروع العربي مثل أسبانيا وفنزويلا وهما أقرب للمواقف العربية.
* هل معني ذلك أن التحرك العربي سيتم تجميده حتي ذلك الوقت؟
** لا.. هذه بعض الاقتراحات لكن السلطة الفلسطينية عازمة علي اللجوء لمجلس الأمن لتضعه أمام مسئولياته خاصة أن الامور وصلت إلي هذه الوضعية الخطيرة ما يعني ان هناك تقصيراً من المجتمع الدولي وتعنتا اسرائيليا ومناورات مثل الانتخابات المبكرة وهذا كله تضييع للوقت.
ابرز العناصر
* أبرز العناصر الموجودة في المشروع الفرنسي وبماذا يختلف عن المشروع الفلسطيني العربي؟
** ما يهمنا بالدرحة الاولي وجود سقف زمني والمرجعيات تكون ضبط الحدود وفي المشروع الفرنسي عدد من النقاط الجيدة ولا يزال الفرنسيون يتحدثون وفي حالة تشاور مع الولايات المتحدة وبريطانيا والآخرين في مجلس الامن وعندما يصلون غلي جانب من التوافق علي عناصر يمكن ان نعلن عنه وأري أنهم جادون وماضون فيه.
المشروع العربي.. مطروح وبدون شك سيكون خلال التشاور تقارب بين الاثنين ودمج النقاط المشتركة.
* تاريخياً معروف أن فلسطين جرح دائم في الجسد العربي.. الآن هذا الجسد مثخن بجراح جديدة في اليمن وسوريا وليبيا والعراق لماذا تغيب الجامعة عن هذه الملفات؟
ملفات إيه؟
* سوريا.. ليبيا مبعوث الأمين العام للجامعة الي ليبيا ما هو دوره لا نسمع عنه شيئاً؟
** دعني أقول إن الجامعة لم تغب عن سوريا و أول من طرح خطة حل هناك الجامعة العربية في 28 يناير 2012 وقبل تعيين مبعوث للامم المتحدة وكانت تعتمد خطتها علي وقف العنف وتشكيل حكومة انتقالية لها صلاحيات وبتنازل الرئيس لنائبه يشرف علي المرحلة الانتقالية واجراء انتخابات تشريعية ورئاسية والتزام العرب بمساعدة سوريا سياسيا ومادياً ثم تعرض الخطة علي مجلس الامن لاقرارها.
وحتي الآن لم يخرج المجتمع الدولي عن هذا المفهوم لمعالجة الأزمة السورية لكن للاسف بعد أن كانت هناك معارضة ونظام.. أصبحت الساحة السورية فيها نظام ومعارضات بسبب الأبعاد الاقليمية والدولية.. تجد داعش وجبهة النصرة والجبهة الاسلامية والجيش الحر حتي تعقدت الأزمة.
الآن دي مستورا مبعوث الأمم المتحدة ونائبه السفير رمزي عز الدين يطرحان مقاربة جديدة تتمثل في حل الازمة من القاعدة للأعلي بالعمل علي مصالحات محلية بدءا بمدينة مثل حلب ثاني المدن السورية ثم نوسع الدائرة الي بقية المقاطعات ثم تجري انتخابات محلية وبرلمانية ورئاسية وفي هذه المرحلة تبدأ بوقف إطلاق النار ومعالجة الموضوع الإنساني حتي نخلق مناخاً يسهل الحل السياسي بشكل ايجابي تشكيل حكومة انتقالية بكامل الاختصاصات.
والان.. هل يمكن دمج الحلول التي جاءت في مؤتمر جنيف واحد وجنيف اثنين مع خلق معارضة حقيقية منسجمة وتتفاوض مع النظام بشكل قوي.. الأيام ستجيب عن ذلك لأن مازاد التعقيد هو ظهور داعش ولاول مرة تظهر مجموعات ارهابية وتحتل مساحات واسعة من الاراضي بعد ان كانت تضرب بشكل عشوائي وتختفي.
التحالف الدولي والإرهاب
وقال ظاهرة الإرهاب تحتاج الي وقفة وهل التحالف الدولي فعلاً جاد في محاربتها أم هناك في الأمور أمور هذا ميا يجب أن نسأل عنه..
* فقلت له.. سبقتني بهذا السؤال ما هي إجابتك عليه؟
** لم نجد الاجابة القاطعة بعد لكن الكل يدرك أن حل هذه الازمات سياسياً هو المنحي المهم واذا وجدنا حلولاً سياسية في الدول الموجود بها هذه التنطيمات مثل سوريا والعراق سيتم تجفيف منابع هؤلاء والحكومة العراقية الجديدة تقوم بخطوات طيبة من خلال التوافقات والوحدة الوطنية.
* هل انت متفائل من الخطوات التي تقوم بها الحكومة العراقية حتي الآن؟
** حتي الآن انطباعي انها تقوم بشكل ايجابي خاصة في الحوار مع كافة الاطراف دون اقصاء لمناطق او اشخاص ونأمل ان تستمر هذه المسيرة لان الحكومة لو استقرت لها الاوضاع ستساهم في ايجاد حل لكل المشاكل والافرازات التي افرزتها الازمة السورية التي خلقت داعش وتفريعاتها المختلفة.
القدوة.. قليل الكلام
* بخصوص ليبيا.. د. ناصر القدوة مبعوث الأمين العام للجامعة.. قليل الكلام ولا بتفاعل مع الاعلام وتحركاته ليست كما كان يتوقعها المراقبون لماذا؟
** التحرك المحوري الآن لمساعدة الليبيين للوصول الي تفاهمات ومصالحة تقودها دول الجوار وآخرها اجتماع الخرطوم الأخير وأعتقد ان هذا هو المحور الاساسي لتدعيم الليبيين وليس فرض حل معين عليهم ومن هنا فان مبعوث الأمين العام يشارك في كل هذه الفاعليات سواء في دول الجوار أو خارجها كما حدث في مشاركته في لقاء تم في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا للفرقاء الليبيين.
في رأيي مشكلة ليبيا أقل حدة من باقي المشاكل وبها 4 عناصر مهمة وهي كيفية جمع الفرقاء علي طاولة المفاوضات مع ليبيا ومبعوث الامين العام للامم المتحدة يعمل علي ذلك الآن وان كان لابد من دعمه اقليمياً ودوليا.. ثانياً كيفية ضبط حدود ليبيا حتي لا تزيد التعقيدات بدخول السلاح والمقاتلين.
ثالثاً.. توسيع وتقوية المؤسسات الدستورية والشرعية التي تبدأ بمجلس النواب والحكومة المنبثقة عنها دون إقصاء الآخرين وكما قلت فالشعب الليبي ليس له ايديولوجية معينة يمكن أن تدفعه للانقسام والتناحر وهي دولة غنية بمواردها النفطية وبمجرد عودة الاستقرار ستنتعش وبالتالي لسنا في حاجة إلي مؤتمرات لاعادة الاعمار وتقديم المساعدات.
الأمر الآخر.. ليبيا.. أهملت بعد سقوط النظام ولم توجه الجهود المطلوبة لمساعدة الليبيين في إقرار مؤسسات وهذا التقصير كان نتيجة نوع من الاهمال علي المستوي الاقليمي والدولي رغم محاولات الجماعة وبعض الدول العربية القيام بدور.
والآن الكل يدرك ان الازمة الليبية لابد من علاجها بشكل سريع من خلال فتح الحوار بين الليبيين وضبط الحدود والسلاح وعدم تمكين إي انفلات ينتج عن التدخل الخارجي والليبيون حساسون تجاه ذلك وهنا مطلوب التنسيق بين دول الجوار والامم المتحدة والجامعة مهتمة ومنفتحة علي هذا الامر ولها مكتب في ليبيا ولكنه مغلق الآن بسبب الظروف الامنية غير المواتية.
الجامعة والتطوير
* الجامعة رغم أنها بدأت قبل الامم المتحدة ومنظمات اقليمية اخري لكنها لا تزال محلك سر قياساً بها وعلي سبيل المثال الاتحادين الأوربي و الأفريقي ماذا تم في ملف التطوير الذي بدأته من سنوات؟
** الجامعة العربية منظمة عريقة لكنها مرت بظروف كثيرة لكن دعنا نتكلم عن المستقبل والحاضر.. الجامعة الآن تشهد تطويراً علي قدم وساق.. الميثاف الآن تقوم بتطويره 4 فرق وقطعت شوطاً كبيراً من خلال تنقيحه ويتبقي موضعان بسيطان والمعدل الآن شبه كامل و تظل مسألة انتخاب الأمين العام.
* ألا يزال الخلاف قائماً علي هذا الأمر ومتي يحسم؟
** سيحسم قريباً وتتبقي بعض الفقرات علي المدة التي يتولاها الأمين وكيفية الترشيحات ولم تبحث علي المستوي الوزاري وستطرح علي القادة بعد عرضها علي وزراء الخارجية في دورتهم للاعداد للقمة العربية التي تستضيفها القاهرة مارس المقبل.
هناك موضوعات أخري يتم التحضير لها تتعلق بالأمن القومي العربي واتفاقيات الدفاع المشترك والأمين العام للجامعة العربية سيرسل لوزراء الخارجية العرب خلال ساعات تصوراً حول دراسة أجرتها الجامعة وفرقها وخبرائها حول كيفية إعادة البحث وفتح موضوع الأمن القومي العربي الجماعي بعد أن اصبح الارهاب يهدد كيان الدول العربية والأمة بأثرها.
سيعقد اجتماع آخر لوزراء الداخلية والعدل يسبقه اجتماع للخبراء من الجانبين في تونس 19 و20 ديسمبر الحالي لبحث هذا الموضوع الخطير الذي يهدد الأمن القومي العربي ومحاربة الارهاب وكل ما يتعلق بالاتفاقيات العربية الدفاع المشترك ومكافحة وتمويل الارهاب وغسيل نقل الأموال.
تعرض النتائج علي اجتماع خاص لوزراء الخارجية العرب قبل مارس وقبل تحضيرات القمة حتي تكتمل الصورة وأهمها علي الاطلاق دراسة قدمها كبار العسكريين العرب حول تشكيل قوات حفظ سلام عربية وتم اقرار الوثائق الخاصة بها وهي شبه نهائية وبصدد استكمال باقي عناصرها.
الأمن القومي
* إرسال قوات الي داخل الدول العربية يجد دائماً حساسية لتعلقه بالأمن القومي لكل دولة هل يمكن أن يتحقق ذلك؟
** أعتقد أن إنشاء قوات عربية سيكون شبيهاً بما يقوم به الاتحاد الافريقي بحيث كل دولة عربية تشكل قوة خاصة يتم تدريبها داخل هذا الجيش الوطني علي كيفية حفظ السلام والتدخل السريع وعندما تحتاجها الجامعة تدعو كل دولة لديها هذه القوت للاستفادة والاستعانة بها.
* هل تغيرت العقلية العربية حتي تقبل بما ذكرته؟
** نعم.. أعتقد الآن بعد انتشار الإرهاب.. لا خيار أمام هذه الدول الا بالقبول بهذه الفكرة والدراسة تؤكد القبول لمواجهة التنظيمات الإرهابية حتي لا نضطر للاستعانة بقوات من الخارج.
* هل سيطرح هذا الأمر علي قمة القاهرة؟
** أعتقد أنها ستطرح وحتي لو لم تطرح لابد من النظر اليها وخلال الاحتفال ب 60 سنة علي قيام الجامعة من القاهرة لابد أن تكون قمتها القادمة انطلاقة جديدة للجامعة العربية لتكون منظمة متجددة تواكب ما يحدث علي الساحتين الاقليمية والدولية من خلال المفهوم العام للامن القومي والعمل العربي المشترك ونحتاج لخبراء ومفكرين للتفكير فيما يجب الخروج به من القمة المقبلة.
خلال الأيام المقبلة سيتم تشكل لجنة عمل بالتنسيق مع الأمانة ومصر الدولة المضيفة للقمة للنظر في ترتيبات والمحتوي والمضمون الذي يعرض علي القادة من خلال وثائق ومشاريع نأمل ان تكون في مستوي التحدي ولا خيار امامنا الا باعادة الزخم والحس للتضامن العربي والعمل المشترك والكل الان مهدد من الارهاب والتدخلات الخارجية وعلي القادة العرب انتهاز الفرصة لاعادة المسار وتقييم المسيرة والخروج بشيء واتفهم مشاعر الشعوب.
أنا كمسئول مؤمن بهذا النقد الموجه للجامعة لأن علي الدول الأعضاء أن تتنازل بشكل ما عن بعض أو جزء من إرادتها السياسية لصالح الإرادة الجماعية حتي يكون هناك عمل مشترك في اوريا والاتحاد الاوربي وتتحول الشعارات والاقوال الي افعال وحينما نقول ان من حق الأمين العام الدعوة لعقد قمة بموجب اختصاصات جديدة حتي يستطيع التحرك.
* هل هذا معناه أن الأمين العام لديه اختصاصات واضحة ومحددة في التعديلات التي أقرتها لجان التطوير؟
** موجودة إلي حد ما بالتعديلات وينص بشكل واضح علي اختصاصات الأمين العام وما هو المطلوب منه أمام التحديات لاتخاذ القرارات.
اجتماع "غدامس" فرصة لحقن الدماء الليبية
أخيراً.. الفرقاء علي الطاولة بعيداً عن ساحة المعارك
سلوي عزب
تواصل اليوم الجولة الثانية للمباحثات والحوار بين الفصائل الليبية التي بدأت أعمالها أمس في "غدامس" الليبية برعاية من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والتي من المتوقع ان يتم فيها التوصل الي بعض المبادرات السلمية لوقف الاقتتال في بعض المناطق وهو النتيجة الحتمية للجهود المبذولة منذ عام من دول الجوار الليبي.
هذه الجولة تعد امتداداً للجولات السابقة التي تمت بجلوس دول الجوار في القاهرة وتونس والجزائر والخرطوم وحتي ليبيا نفسها لحل الأزمة وإيجاد مخرج سياسي لها بعد فشل السلاح في حسم الأمر.
الحوار هو السبيل الوحيد شعار رفعه رعاة هذه اللقاءات بدءاً بمصر والجزائر ومرورواً بباقي الدول العربية الشقيقة والأفريقية التي تتلامس حدودها مع ليبيا وتخشي أن تطالها نيران الازمة هناك.
العاصمة السودانية الخرطوم استضافت الإجتماع الخامس لدول الجوار الاسبوع الماضي حيث اتفق وزارء خارجية مصر والسودان وتونس والجزائر وتشاد والنيجر علي منع تدفق السلاح إلي ليبيا وتأكيد التزامهم بدعم الحوار السلمي لإنهاء الازمة هناك والحد من المزيد من العنف.
جاءت قرارات هذا الاجتماع غداة إعلان بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن توصلها لاتفاق مع كافة الأطراف المعنية لمحاولة التوصل لسبل إنهاء الأزمة السياسية والأمنية في البلاد من خلال الحوار مشيرة إلي أنها ستدعو إلي جولة جديدة من هذا الحوار و الذي بدأ امس و يستمر عدة ايام.
بارقة أمل
الخطوة الأممية ودول الجوار تمثل بارقة أمل أما الجهود المبذولة لتطويق الأزمة المشتعلة منذ فترة ويري المراقبون أن انخراط السودان التي تتولي الرئاسة الحالية لآلية دول جوار ليبيا في العملية نوع من الرد العملي علي الاتهامات التي كانت توج للخرطوم بدعم الاسلاميين وهو ما نفته جملة وتفصيلاً أكثر من مرة.
الحكوم السودانية وجهت رسالة تأييد وتضامن مع الجهود التي تقوم بها بعثة الأمم المتحدة في ليبيا لرعاية الجولة الثانية من المحادثات الليبية في "غدامس " في الوقت الذي وافق فيه وزراء الخارجية علي عقد اجتماعهم القادم في العاصمة التشادية انجامينا في تاريخ سيتمّ تحديده لاحقا.
تعاني ليبيا منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011 صراعاً مسلحاً دموياً في أكثر من مدينة لاسيما طرابلس غرب البلاد وبنغازي شرقها بين كتائب مسلحة تتقاتل لبسط السيطرة إلي جانب أزمة سياسية بين تيار محسوب علي الليبراليين وآخر محسوب علي الإسلاميين زادت حدته مؤخراً ما أفرز جناحين للسلطة في البلاد لكل منهما مؤسساته.
الأول.. البرلمان الذي يعقد جلساته في مدينة طبرق ويحظي باعتراف دولي واسع حتي اليوم رغم صدور قرار من المحكمة العليا في طرابلس ببطلان الانتخابات التي أفضت إليه وتنبثق عنه حكومة يقودها عبد الله الثني.
الدكتور علي كرتي وزير الخارجية السوداني خلال الاجتماع الوزاري الذي استضافته بلاده أكد اعتراف دول الجوار الليبي بالحكومة والبرلمان المنتخب مشدداً علي أن الحوار يعتبر الطريق الامثل للتوافق الليبي.
أما الجناح الثاني للسلطة المفروضة بالأمر الواقع في العاصمة طرابلس فيضم المؤتمر الوطني العام " البرلمان " السابق الذي استأنف عقد جلساته مؤخرا ومعه رئيس الحكومة المعلن من جانب واحد عمر الحاسي ورئيس أركان الجيش جاد الله العبيدي الذي أقاله مجلس النواب.
كانت مصر قدمت خلال الاجتماع الوزاري الرابع لدول جوار ليبيا الذي عقد بالقاهرة في أغسطس الماضي مبادرة تشمل مقترحات بمحاور رئيسية لاستعادة دور الدولة الليبية والعمل علي سحب السلاح الذي تحمله مختلف الميليشيات دون تمييز وبشكل متزامن وتم عمل عدة مباحثات مع دول الجوار في اطار مساعدة ليبيا لتجاوز الفترة الانتقالية.
قلم
هشام البسيوني
[email protected]
الثائر.. التايواني
الشعب المصري لديه عبقرية خاصة في التفرقة بين السلع الجيدة والرديئة لذلك تجده أطلق علي الثانية مصطلح "تايواني" لتمييزها عن الأولي وهو المعني الذي يجب أن تضعه الدولة في اعتبارها حينما يجلس الرئيس عبدالفتاح السيسي مع شباب الثورة لأن هناك ثائراً حقيقياً وآخر "تايواني" يعني فالصو ومضروب والكل يعرفهم بالاسم في محيطهم ومؤسساتهم ومواقع عملهم.
أتذكر حينما انطلقت شرارة ثورة 25 يناير أن أحد المضروبين إياهم وقف في صالة تحرير جريدة قومية كبري وأعلن أنه سيذهب إلي التحرير لتفجير نفسه وسط شباب الميدان الذين تجرأوا علي طلب رحيل المخلوع ظناً منه أن ما يحدث مجرد هوجة وستمر وبعدها يذهب ليجني ثمار هذا الموقف الخسيس.
ولسخرية الأقدار نجحت الثورة في خلع زعيمه وأركان عصابته لكنها لم تنجح في خلع جذور هذه النباتات المتسلقة فوجدنا نفس المضروب يستضيف شباب الثورة في جريدته بل إمعاناً في النصب والضحك علي الدقون أعلن تشكيل إئتلاف ثوري لا يضم في عضويته غيره وكل يومين يصدر بياناً مضروباً فحواه أن القوي الثورية تقول كذا وترفض كذا وتشجب كذا وتدين كذا.. علي طريقة الفنان الكبير عادل إمام "علي بطنها تنور.. علي وشها تنور".
وجدت أن من واجبي ذكر هذه الواقعة حتي تجد دعوة الرئيس للجلوس مع الشباب في هيئات وقطاعات الدولة صدي لدي المستهدفين بها ويتحقق الهدف المرجو منها بالاستماع للمشاكل الحقيقية للشباب ومطالبهم بكل صدق وأمانة أما غير ذلك فتكرار لأخطاء الماضي القريب وحرث في البحر.
أجهزة الدولة مطالبة بعدم تكرار أخطاء المجلس العسكري أيام المشير طنطاوي والرئيس عدلي منصور باستضافة هذه الدكاكين والكيانات الوهمية التي لا تضم في عضويتها إلا الشخص الموقع علي بيان هلامي ينشر بالمجاملة عن طريق علاقات شخصية ببعض المحررين المضروبين وبتزكية من بعض الجهات ظناً منها أنها تخدم النظام علي غير الحقيقة.
الشباب الذي ساهم في صنع الثورة والعمل علي إنجاحها معروف وعلي من يرشحهم أن يكون واسع الصدر والأفق وألا يخشي حماسهم في توجيه النقد للنظام الجديد أو الخوف من لومهم لمسئوليه في بعض الملفات وكلنا يعلم أن بعضهم لا يعرف المواءمات أو التوازنات لكن لا خلاف علي وطنيتهم وإخلاصهم وأثق أنهم سيفعلون الصواب لأنهم خرجوا في يناير 25 و30 يونيو من أجل هذا الوطن.
تبقي كلمة أخيرة موجهة للشباب بأن يتواضعوا عند طرح مطالبهم ويستثمروا هذه الخطوة بطرح ما يريدون بطريقة موضوعية وناضجة لأن كل العيون ستراقبهم ومالا يدرك كله لا يترك كله وليعلموا أن الموالسين والمنافقين من ذئاب الماضي يريدون فشل الحوار لأن نجاحه نهاية لنفوذهم وبداية لمرحلة جديدة في تاريخ الوطن الذي خار جسده طوال السنوات الماضية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.