أقام المركز الثقافي الكاثوليكي بالقاهرة حفل قداس للفنانة الراحلة صباح وسط حشد كبير من الفنانين وأقاربها وشارك فيه الفنانون نيللي ونجوي فؤاد وإلهام شاهين وأشرف عبدالغفور ونور الشريف وسمير صبري ونبيلة عبيد وسهير رمزي وإيمان ورولا سعد ورجاء الجداوي وبوسي شلبي وسمير سيف ووليد عوني و"جانو" ابنة اخت صباح. بدأت المراسم بكلمة الأب كمال لبيب الخادم الاقليمي للرهبان الفرنسيسكان فقال ان صباح عاشت تحب السعادة ولا تعرف للحزن مكانا أو عنوانا وبالتالي فالحزن لا يعرفها وبعدها بدأ الكورال بتقديم ترتيلة الدخول "لك المجد. لك الحمد" ثم الصلاة والقداس.. ثم ترتيلة التقدمة "طابت نفسي فيك يارب" وذلك حسب الطقس الكاثوليكي اللاتيني.. بعدها وقف الجميع لتقديس القربان. ثم تحدث الأب بطرس دانيال رئيس المركز فقال ان صباح ودعت هذا العام.. فيارب اجعل كل من رحلوا في رحمتك واجعلهم ينعمون في نور وجهك البهي مع القديسين الذين رحلوا جيلا كي نسبحك ونمجدك إلي الأبد. قال عن الشحرورة انها كانت شفافة.. تعمل بلا رياء.. انها إنسانة بما تحمله الكلمة من معان. وقالت جانو: انها قامت بعمل قداس بمصر غير الذي اقامته بلبنان لأن مصر هي البلد التي عشقتها الراحلة ومدينة لها بكل اعمالها ونجاحها واشكر كل من شارك في القداس فهو دليل علي حبهم للشحرورة واشكر ايضا كل من اجهدها في آخر حياتها بالشائعات التي لا داعي لها. ثم انهمرت في البكاء وقالت كلامها للشحرورة: "احبكي حبا لو وزع علي العالم كله لتبقي منه. سلمي علي كل الحبايب اللي راحوا". وقال سمير صبري ان صباح كان معروفا عنها التسامح وكثرة الضحك والحب.. لا تعرف الكره أبدا.. عاشقة للجمال.. عشقت مصر ولبنان في وقت واحد وقالت عنهما لهما نفس المعزة ونفس القدر من الحب. اضاف انه التقي بها منذ عدة شهور وكانت بكامل وعيها وأناقتها وعندما سألها عن حالها قالت: أحاول اتغلب علي الشائعات.. وهي مبتسمة ضاحكة ولم تكترث لما يقال عنها وعن كبر سنها. قال انها قدمت للسينما 83 فيلما مع ابطال مثل أنور وجدي وعملت مع كبار الملحنين مثل رياض السنباطي وزكريا أحمد فلم نجد أي ملحن لم تعانق موسيقاه صوت الراحلة الجميلة كما قدمت دويتوهات رائعة ولذلك لابد ان نعطي لجمهورها في مصر الحق في العزاء والمشاركة في القداس ونقول للشحرورة: مش هننساكي يا صبوحة يا شحرورة وهتعيش معانا بفنك الراقي الجميل. ثم صعد الشاعر الفلسطيني غازي ناصر ليقدم قصيدة عن حياة الصبوحة. ثم قال عنها كانت تملك المحبة والاخلاص وخير دليل وجود محبيها في حشد كبير يوم قداسها سواء في مصر أو لبنان. وقالت عنها إلهام شاهين: تعلمت منها الكثير.. تعلمت منها حب الحياة والمعاني الجميلة للإنسانية. عرفت منه الحب والتسامح وكنت قريبة منها لفترة كبيرة استفدت فيها كثيرا خاصة انها لم تعرف للفشل عنوانا ولم تعش ولو لحظة واحدة من الفشل وكان شعارها دائما اللي جاي أحسن.. رحمها الله رحمة واسعة بقدر ما اسعدتنا وستظل الشحرورة في حياتنا نتعلم منها ومن فنها ويستفيد منها الأجيال القادمة. أجهشت نبيلة عبيد في البكاء ولم تستطع الكلام سوي ان نطقت بكلمة واحدة "مش قادرة اتحمل فراقها". وقالت رجاء الجداوي: للأسف لم استطع الذهاب إلي لبنان لحضور العزاء هناك ومشاركة أسرتها مراسم الدفن والدبكة وغيرها وسعدت بحضوري والمشاركة في هذا القداس لفنانة جميلة أسعدت الكثيرين بأفلامها واغانيها التي ستظل محفورة في قلوبنا خاصة ودائما ما نقول ان الفنانة الراحلة لبنانية النشأة فقط ولكني اعتبرها مصرية خالصة. قال احمد عبدالواث: اعزي نفسي واعزي الجميع في الوطن العربي والعالمي في فنانة اعطاها الله موهبة كبيرة مثل السيدة أم كثلوم التي وصلت لجميع انحاء العالم.. الشحرورة باقية بيننا بأفلامها وأغانيها وبفنها الرائع وانتقد من روجوا عنها شائعات في آخر حياتها وطالبهم بأن يتقوا الله فيما يقولون.