** المتابع لما يجري علي أرض الوطن.. من حوارات نابضة بالأمل والتفاؤل يتأكد من أننا جادون للبحث عن خطاب عام.. ينظم الرغبة التامة لدي المواطنين في التغيير.. وأنه لن يتحقق إلا بالقناعة العلمية.. ورسوخ الأسس الثقافية.. مع إثارة الحمية بداخل كل شخص.. بأهمية التدريب والتأهيل المستمر. لأن منابع الثقافة وأنهار العلوم لن تجف.. والمطلوب السيطرة علي مياهها قبل أن تفيض.. خطاب جديد يشجع العلم والعمل قيمة وقامة.. ومظلة ترعي وتكتشف قدرات الشباب.. يمضي الجميع بثقة إلي المستقبل. ** تلك النغمة الصحيحة التي كشف عنها المهندس إبراهيم محلب. رئيس الوزراء.. أثناء مشاركته ندوة وزارة الاستثمار.. "قيمة العمل بين بُناة الوطن ودُعاة التخريب".. وهو إطلاق لشأن مجتمعي لهم.. من أهم ميادين الانطلاق للدولة الحديثة.. الاستثمار وجذب الاستثمارات. والكشف عن خريطة لمواقع الاستثمار والعمران.. تضاعف من المساحة المستثمرة والتي يعيش عليها السكان.. تضاف المراكز والمجتمعات العمرانية وفقاً للموارد ودراسات الجدوي.. ليخرج الوادي الضيق من عبء التكدس والزحام.. الذي استمر آلاف السنين. ** رئيس الوزراء دخل إلي قلب القضية.. وحدد نوعية السلاح المطلوب من بُناة الوطن استخدامه لدحر مؤامرات وخطايا دُعاة التخريب.. بأنه العمل قائلاً: مصر ليس أمامها خيار آخر سوي العمل وبث روح التفاني خاصة بين الشباب لأن مصر لن تقوم إلا بسواعد وروح المصريين.. نحن نسابق الزمن ونعمل في كل الاتجاهات لتوفير حياة أفضل للمواطنين بإنجاز مشروعات الخدمات وقلاع الإنتاج وإنجاز المشروعات المتوفقة لتزيد معدلات النمو بصورة حقيقية وملموسة تستثمر في مزيد من المشروعات والخدمات لصالح الأجيال القادمة. ** بينما أوضح وزير الأوقاف أهمية عنصر التوازن في الخطاب المطلوب.. قائلاً: التوازن العنصر الأساسي في استقرار حياة البشر وان التوازن بين العمل والعبادة وعدم الاسراف في جانب علي حساب الآخر يحقق الرسالة التي من أجلها خلق الإنسان بل ان العمل واحترامه قيمة أساسية من قيم الدين الحنيف.. ومن المهم نبذ التطرف والأفكار الهدامة بالتمسك بوسطية الاسلام وسماحته ونبذ الأفكار الغريبة عن المجتمع بالتمسك بفضائل الأخلاق والقيم ونشر التسامح.. وشدد علي أهمية اتقان العمل الذي تبني به الأوطان وتستعيد به مصر مكانتها بين الأمم.. كما ان الاسلام حرص علي التعلم والرغبة في المعرفة ومواكبة ما يحدث بالعالم من ابتكارات.. علينا القبول بما ينفع ويحقق لنا الرفاهية والرخاء.. فالعلم فريضة علي كل مسلم ومطالبون نحن بطلب العلم من المهد إلي اللحد. ** هذا الحوار الصادق.. الصادر عن رغبة مخلصة في تحقيق صالح الوطن والعبور به إلي مرحلة الاستقرار والبناء والإنجاز.. التي تحتاج إلي السواعد البانية.. ونرفض التخريب وتدمير المنشآت أو ترويع الآمنين والعمل الصادق والمخلص المنضبط سلاح مهم يعزل هؤلاء المخربين والمضللين أكثر فأكثر.. ويزيد من قوة المواجهة الشعبية الرافضة للإرهاب وما يرتكبه عملاؤه من جرائم.. هي بالتأكيد بعيدة عن طبيعة شعب مصر.. وسلامة تكوينه ومعتقداته.. وانتظام العمل بالمؤسسات الحكومية والتعليمية وقلاع الإنتاج ووسائل المواصلات.. يساعد رجال القوات المسلحة والشرطة علي أداء مهمتهم في دحر الإرهاب وتطهير الوطن من شروره وشظاياه. ** وكما اعتدنا لا صوت يعلو علي صوت المعركة.. حتي النصر المؤزر في أكتوبر ..1973 وتحرير سيناء الغالية من الاحتلال.. فإن تطهير أرض الفيروز من فلول الإرهاب وتدمير أنفاق الشر فوق رءوس العملاء والأذناب.. يفتح باب الأمل.. لخطاب عام جديد يعلي شأن بناة الوطن بقيمة العمل ورفع رايته في محور تنمية القناة.. وشرق العوينات والمثلث الذهبي والساحل الشمالي الغربي.. واستثمار الخزان الجوفي لزراعة ال 34 ملايين فدان.. ويجعلنا باعتباره النغمة الصحيحة نقترب من النصر المؤزر علي دعاة التخريب بإذن الله.. ويدخلهم أكثر وأكثر في دائرة العزلة والنبذ الشعبي الذي تتأكد ملامحه علي مر الأيام..