يعد مشروع إقامة قري الظهير الصحراوي أحد المشاريع الهامة والمحورية حيث يستهدف إنشاء 400 قرية في بعض المحافظات علي أسس عمرانية وبيئية لتستوعب 5 ملايين من السكان وزراعة مليون فدان وإتاحة 70 ألف فرصة عمل. والآن وبعد أن مضي ما يقرب من 5 سنوات تم خلالها إنشاء 35 قرية في بعض محافظات مصر تكلفت ما يزيد علي 3 مليارات جنيه وأصبحت هذه القري خالية من السكان فإن السؤال الذي يطرح نفسه هل تستمر الدولة في مسلسل إهدار المال العام لاستكمال هذا المشروع وما هي الحلول اللازمة للمشاكل التي تواجهها القري المنفذة علي أرض الواقع. وفي حقيقة الأمر فإن هذا المشروع القومي كان يستهدف تحقيق الأهداف الآتية: 1- استصلاح مساحات جديدة وزراعتها تصل إلي 1200 كيلو متر طولياً وذلك بإنشاء طريق إلي القرية القديمة والقرية الجديدة ورصفه. 2- إنشاء قري جديدة يتم تنظيمها وفق قوانين البناء وخطوط التنظيم تجنباً لإقامة العشوائيات ولتشجيع الهجرة من القرية القديمة إلي القرية الجديدة. 3- إيجاد فرص عمل للمواطنين سواء في مجال الزراعة أو في مجال الصناعة. 4- الحد من التعدي علي الأراضي الزراعية والتي تبلغ 60 ألف فدان سنوياً. 5- مواجهة خطر النمو السكاني. 6- القضاء علي العشوائيات بإنشاء مجتمعات جديدة مخططة ومنظمة بأسلوب علمي في مجال الإسكان والخدمات. 7- الحد من ظاهرة الهجرة من المحافظات الطاردة إلي محافظتي القاهرة والإسكندرية حيث تعتبر محافظتا سوهاج وأسيوط من المحافظات الطاردة في إطار الخطوات التي تقوم بها الحكومة للحفاظ علي الأراضي الزراعية من خطر الزحف العمراني العشوائي فقد قامت وزارة الإسكان بوضع رؤية تعتمد علي تفعيل جميع البدائل الممكنة لاستيعاب الزيادة السكانية المتوقعة حتي عام 2020 وللحديث بقية.