لقي ما لا يقل عن 36 جنديا مصرعهم وأصيب 50 آخرون جراء الاشتباكات المسلحة بين مجلس شوري ثوار بنغازي وقوات الخاصة "الصاعقة" بمدينة بنغازي والتي اندلعت منذ ثلاثة أيام بمحيط مقر الصاعقةً بمنطقة بوعطني. قال مصدر أمني ببنغازي إن اشتباكات مسلحة عنيفة اندلعت بين شوري ثوار بنغازي وبين القوات الخاصة "الصاعقة" بالجيش الليبي والتي يرأسها ونيس بوخمادة مشيرا أن معظم القتلي والمصابين هم من الجنود والعسكريين التابعين للصاعقة بجانب سقوط عدد من المدنيين. من جانبه طالب الهلال الأحمر الليبي في بنغازي بوقف الاقتتال في منطقة بوعطني والمناطق التي تشهد توترًا أمنيًّا في المدينة تمهيداً لإجلاء المدنيين القاطنين في مناطق التوتر. قال رئيس الهلال الأحمر قيس الفاخري إن الهلال الأحمر لم يستطع الوصول إلي الأسر التي تقطن بالمناطق المتوترة والتي تشهد عمليات عسكرية واسعة لإجلائها إلي المدارس التي تم تجهيزها لاستقبالهم بها. كما تجدد القصف بين قوات اللواء خليفة حفتر قائد عملية ¢كرامة ليبيا¢ وكتائب مسلحة من ¢أنصار الشريعة¢ بمدينة بنغازي شرقي ليبيا. ذكرت مصادر أمنية أن سلاح الطيران التابع لقوات حفتر شن هجوما علي معاقل ¢أنصار الشريعة¢ وتبادل الطرفان القصف مما أدي إلي تعرض منطقة الليثي القديم أحد أماكن تمركز ¢أنصار الشريعة¢ إلي قصف شديد. في الوقت نفسه استمر أمس القصف الصاروخي في محيط مطار طرابلس الدولي والمناطق القريبة منه حيث أسفرت المواجهات بمختلف الأسلحة الثقيلة بين ثوار الزنتان الذين يسيطرون عليه منذ سقوط النظام السابق وتشكيلات من ثوار مصراتة متحالفين مع غرفة ثوار ليبيا المحسوبة علي الإسلاميين حتي الآن عن سقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح وأضرار مادية بالمطار ومنشآت مدنية أخري منها مستودع خزنات النفط ومخازن الأدوية علاوة علي إحراق 20 طائرة من الأسطول الليبي المجدد حديثًا. قدرت بحوالي ملياري دولار بحسب الخبراء. في سياق آخر قتل ثلاثة أشخاص وأصيب آخر جراء إطلاق الرصاص عليهم من قبل مسلحين مجهولين بمنطقة المشروع ببلدة أوباري الليبية. قال مدير الأمن الوطني المكلف في أوباري العقيد إبراهيم بلقاسم إن المسلحين اعترضوا طريق الضحايا بمنطقة المشروع أثناء ذهابهم إلي المسجد وأطلقوا عليهم وابلا من الرصاص مما أدي إلي مقتل ثلاثة وإصابة آخر تم نقله للمستشفي. من جانبها حذرت وزارة الخارجية البريطانية أمس رعاياها من السفر الي ليبيا مطالبة البريطانيين بمغادرة ليبيا فورا. أوضحت الخارجية في بيان لها أنه نظرا للقتال المكثف والمستمر في طرابلس وعدم الاستقرار في شتي أنحاء البلاد فان وزارة الخارجية تنصح بعدم السفر الي ليبيا. ويجب علي المواطنين البريطانيين أن يغادروا ليبيا فورا. من ناحية أخري أعلن رئيس مصلحة الطيران المدني الليبي نصر الدين شائب العين تمديد فترة فتح الأجواء الليبية للحركة الجوية لمدة خمسة أيام ابتداء من اليوم وحتي الأول من أغسطس وذلك لعودة المواطنين العالقين بالخارج.