تحولت حياتهم إلي عذاب بسبب خطأ من الطبيب المعالج بعد ان جاءوا له لتخليصهم من آلامهم أما شكاواهم فظلت محفوظة بالأدراج بعد ان وقفوا علي أبواب المسئولين لسنوات وفي كثير من الأحيان يجد الشاكي أن العقاب مجرد غرامة بسيطة أو ايقاف عن العمل لمدة قصيرة ليعود المخطئ مرة أخري لممارسة عمله ويدفع آلاف الأبرياء الثمن. يحكي الأب حمدي عبدالهادي موظف مأساة نجله داخل مستشفي الهلال قائلا: دخل محمود سنتان مصابا "ببلغم" علي الصدر وقرر الأطباء اجراء عملية شق حنجرة لشفط البلغم وقال الطبيب الذي أجري الكشف ان الجراحة لن تستغرق نصف ساعة ولم يتردد الأب في القرار لعلمه ان أطباء المستشفي من الأساتذة ولم يتصور ان ابنه الوحيد أول فرحته سيصاب بضمور في خلايا المخ بسبب خطأ وتقدم بالعديد من الشكاوي والقضايا ولكن دون جدوي. حلم الأمومة ضاع تضيف ليلي شعبان محمد في منتصف الثلاثينات تروي كيف ضاعت حياتها بسبب اهمال طبي تبدأ قصتها عندما اصيبت بتسمم الحمل وارتفاع بالضغط وهي في الشهر السابع دخلت علي اثره مستشفي الأقصر العام بتاريخ 11/9/2013 وتم اجراء جراحة قصيرة لها بمعرفة أحد الأطباء وتم انزال الجنين ومكثت في المستشفي ليوم واحد ولكن ساءت حالتها وشعرت بآلام رهيبة بالمعدة وترددت علي أكثر من مستشفي ولم تتحسن حالتها ونقلت بعد ذلك إلي مستشفي الدمرداش وبعد اجراء العديد من الاشعات اكتشف الأطباء وجود فوطة طبية ببطنها مما تسبب في قطع بالقولون وثقب بالأمعاء وأصيبت بعاهة مستديمة أدت إلي عدم الانجاب. وتكمل ليلي سبب عدم انجابي أدي إلي تخلي زوجي عني وطلقني وكنت وقتها في أشد الحاجة الي من يقف بجواري. وتضيف ليلي انه بعد كل هذا العذاب قررت ان أخذ حقي ممن تهاونوا في آداء عملهم وقضوا علي حلم الأمومة حررت شكوي بنقابة الأطباء برقم "20091500" اضافة إلي تحرير دعوي قضائية وتم تحويلي إلي الطب الشرعي الذي أثبت وجود تلك الفوطة بجانب القولون مما يعتبر خطئا طبيا من جانب الطبيب الذي أجري الجراحة مما أدي لاستئصال جزء من الامعاء وتم صدور حكم بالسجن علي الطبيبة ولم ينفذ حتي الآن لأن الطبيبة نقضت الحكم. وبعد مرور أكثر من 12 عاما لم آخذ حقي حتي الآن ولم ينصفني أحد ممن لجأت اليهم. صبحي محمد يقول شعرت بآلام بالرقبة وذهبت إلي قصر العيني وطلب مني اجراء اشاعة رنين وتم حجزي لاجراء العملية وبعد خروجي لم استطع تحريك الجزء الأيمن من الجسم وقمت بعمل رسم عصب ورنين علي الكتف واتضح انه تم قطع عصب الرقبة والأدهي من ذلك أنهم أجبروني علي الخروج من المستشفي وقاموا باخفاء الأوراق الخاصة بالعملية وحتي الآن لم استطع اخذ حقي بالرغم من تقديم شكاوي كثيرة للمسئولين. حصوات بالكلي سيد حسين يشكو من تجاهل المسئولين قائلا دخلت والدتي أحد المراكز الخاصة لاجراء جراحة لاستئصال حصوات بالكلي وقمنا بتسديد 15 ألف جنيه وبعد خروجنا فوجئنا بنزيف من البول وارتفاع في درجة الحرارة ومكثت بحميات الفيوم يومين ثم جئنا مستشفي قصر العيني بالقاهرة وبمجرد دخولنا تم حجز والدتي واجراء ثلاث عمليات لها حيث تبين انه تم قطع في شريانين بالكلي وتم تركيب دعامات وحقن الشريانين المنقطعين وتم عمل محضر بالنيابة ومازال الطبيب حراً ويمارس عمله الطبي. أما محمد علي فيقول انه قام باجراء جراحة بالعين اليسري لازالة المياه الزرقاء عند أحد الأطباء ولكنه فوجئ بعد العملية بانه فقد البصر تماما وقام بعمل محضر وشكوي بنقابة الأطباء ولكن لم يحدث شئ حتي الآن والطبيب يساومه ليتنازل عن الشكوي مقابل تعويضه بمبلغ مالي ولكني رفضت حتي يعاقب كل مخطئ. أما آخر ضحايا هذا المسلسل فهي أسرة كانت في انتظار فرحة مولود جديد ولكن تحولت الفرحة إلي حزن شديد بعد ان خضعت الابنة إلي اجراء عملية قيصرية وبسبب الاهمال تعرضت لنزيف وقامت باستئصال الرحم ثم دخلت في جلسات غسيل كلي داخل مستشفي قصر العيني ووجدناها في حالة يرثي لها لا تستطيع التنفس ولا تستطيع التحدث بعد ان فقدت الأمل في انجاب طفل آخر وظلت أربع أيام بالعناية المركزة وقال خليل ابراهيم والدها ابنتي دخلت مستشفي السلام لاجراء عملية قيصرية ودخلت غرفة العمليات ولم تخضع لأي تحاليل غير معرفة فصيلة الدم ولكن بعد اجراء العملية فوجئنا بحدوث نزيف وكلما استدعينا التمريض ردوا لا تقلقوا هذا مكان العملية ولكن بعد مرور 6 ساعات تم استدعاء الطبيب الذي قام باجراء العملية وبعد حضور الطبيب ثار وانفعل علي طاقم التمريض وتم ادخالها إلي غرفة العمليات ثم خرج الطبيب وقام بأخذ إقرار لاستئصال الرحم وقام خالها بالامضاء علي الاقرار وخرجت من حجرة العمليات ولكن عاد النزيف مرة أخري وفوجئنا بعد ذلك بتدهور حالتها الصحية للغاية وخضعت بعد ذلك إلي اجراء جلسات غسيل كلوي وقمت بنقلها إلي مستشفي قصر العيني بناء علي قرار الأطباء.