ناقش وزير الخارجية نبيل فهمي أمس مع وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة للشئون السياسية "جيفري فيلتمان" القضايا الاقليمية الهامة في الشرق الأوسط وافريقيا وفي مقدمتها تطورات الأزمة السورية والقضية الفلسطينية والأوضاع في افريقيا الوسطي. تناول موقف مصر من تطورات الأزمة السورية في ضوء تعثر مسار جنيف واهمية الحل السياسي والعمل علي تنفيذ مقررات جنيف بإقامة سلطة انتقالية ذات صلاحيات كاملة وبما يحقق تطلعات الشعب السوري ويوقف اعمال القتل اليومية ويحفظ لسوريا وحدتها. وأوضح المتحدث باسم الخارجية فهمي جدد خلال اللقاء تأكيد مصر الالتزام بالمبادئ التي أقرها المجتمع الدولي لاسس التسوية السلمية فضلا عن قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة وبما يقود إلي إقامة دولة مستقلة ذات سيادة علي حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. اضاف ان فيلتمان رجا تقديم مصر المساعدات الممكنة لدعم تحرك الأممالمتحدة لوقف تدهور الأوضاع في افريقيا الوسطي وعد الوزير فهمي ببذل قصاري الجهد في هذا الشأن. من جانبه تناول فيلتمان دور مكاتب الأممالمتحدة واستعدادها تقديم الدعم الاقتصادي والاجتماعي الممكنة والتعاون مع مصر بما يسهم في مزيد من رفع كفاءة مؤسسات الدولة وفي تنفيذ خريطة الطريق. من جهة أخري أكد نبيل فهمي وزير الخارجية ل "فليبو جراندي" المفوض العام لوكالة الأممالمتحدة لاغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" ان القضية الفلسطينية تظل علي رأس أولويات السياسة الخارجية رغم الانشغال بالتطورات الداخلية مشيداً بدور "الاونروا" في مساعدة اللاجئين الفلسطينيين وتخفيف معاناتهم وضرورة رفع الحصار الاسرائيلي المفروض علي قطاع غزة وتحمل إسرائيل مسئولياتها القانونية في هذا الشأن كقوة احتلال. كما تناول مسار المفاوضات الحالية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. مؤكداً علي الالتزام بمبادئ التسوية السلمية التي أقرها المجتمع الدولي وفي مقدمتها قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. أشاد المسئول الأممي بالدعم التاريخي الذي تقدمه مصر للقضية الفلسطينية ولدور وأنشطة "الاونروا" في تخفيف معاناة اللاجئين الفلسطينيين فضلا عن الدعم الذي تقدمه السلطات المصرية للاجئين الفلسطينيين الفارين من سوريا.