غدا الرابع عشر من شهر فبراير هو يوم الحب.. أو يوم القديس فالنتاين الذي ارتبط اسمه بالحب الرومانسي.. ويحتفل العالم خاصة الدول التي ارتبطت باللغة الانجليزية بهذا اليوم كعيد للتعبير عن خلجات النفوس.. ونبضات القلوب.. والعشق. وطبعا يكون فرصة للتجار لبيع كل ما يعبر عن الحب كالقلوب الحمراء.. والدبدوب الأحمر ومن قبلهما الورد الأحمر.. وكله رزق..!! ** تذكرت هذا اليوم فجأة وأنا أقرأ الجريدة أمس.. نظرت للتاريخ وقلت: يااااه لسه فاكر..؟ ما يحدث حولنا وداخلنا هل ترك لنا فرصة للاحتفال بالحب؟ هل مازالت هناك قلوب تعشق أو تقدر حتي علي الحب؟ دقات الحاجة.. وضربات الألم.. وساعات الارهاق.. وأوجاع الحاجة.. تزايدت حتي لم تترك لنا القدرة علي الاحساس بنبضات الحب!! الظلم ظلمات.. الارهاب عذاب.. الفوضي تضرب أشياء كثيرة.. البلطجة في كل مكان.. فهل بعد هذا كله نستطيع أن نعيش يوما للحب؟ ** وسط هذه الأكوام السوداء من الآلام والمشاكل والحسابات الخطأ علي المستويات الشخصية والعامة يبرق الأمل.. ويؤكد القلب أنه مازال ينبض بالحب ويشعر الانسان بالأمل والتفاؤل في الغد.. بل في اليوم.. لأن الأمل والتفاؤل والحب كله بيد الله ومن عند الله..!! ** الحب هو الأمل.. هو الحياة نفسها.. وعندما سألت: "لسه فاكر"؟ كانت الاجابة نعم ولن ننسي.. لأن الحب هو سر الحياة.. هو سر البقاء.. هو الحبل الذي يربط الانسان بربه. ** الايمان حب.. الصدق حب.. الاخلاص حب.. الأمل حب.. التفاؤل حب.. الحياة حب. ** عندما يعلن حمدين صباحي ترشحه للرئاسة فهو اعلان بالرغبة في أن يحول حبه لوطنه لعمل وخطة انقاذ.. وهو يعني أن في مصر رجالا يريدون أن تواصل مصر الحياة وأن يظل قلب مصر النابض يدق بحب. وعندما ينتظر المصريون بلهفة اعلان المشير السيسي ترشحه للرئاسة فهو اعلان عن الحب وللحب.. اعلان عن خريطة حب مصرية لقائد يجدونه رمزا لحب الوطن.. وزعيما متوقعا في عالم ينتظر زعيما محبوبا محبا. وجود حمدين في حلبة السباق مع السيسي اعلان عن حب الوطن وأن التجربة الديمقراطية لابد أن تكون تجربة ثرية قوية وهذا هو الحب. قد تكون فرصة السيسي هي الأقوي وأنا مقتنع بذلك بل أكاد أزعم أنه سيفوز من الجولة الأولي ولن يحتاج اعادة لأن البسطاء من أبناء مصر وهم الغالبية العظمي يريدونه رئيسا وقائدا.. لأن كثيرا من أبناء مصر يرون أنه القائد المطلوب في هذه الفترة.. لأن الشعب يريده.. واذا أراد الشعب ستكون إرادته هي الأقوي.. لذلك أرفع القبعة لحمدين صباحي لأنه رشح نفسه وسط هذا التأييد الجارف للسيسي لأنه بذلك يرفض "التزكية" أو تحويل معركة الانتخابات الرئاسية الي استفتاء علي السيسي حتي لو كان السيسي هو الفائز في الجولة الأولي..!! من يشارك في هذه الانتخابات بصدق واخلاص ورغبة في العطاء فهو محب لهذا الوطن.. ومن يساند الحق.. أو يدافع عنه فهو محب للوطن وهذا هو قمة العطاء وقمة الحب. من يدافع عن دينه الآن وسط هذه التيارات السوداء التي تسيء للدين باسم الدين هو محب وعاشق لدينه وصادق في حبه.. لأنه كالماسك علي الجمر.. فتتحول النار في يديه الي ماء عذب. من يقف ضد الفساد - أي فساد في أي مكان - فهو عاشق ومحب وصادق في حبه لأنه يريد أن يدافع عن حبه.. وكم من محب يعشق في صمت ولا يدافع عن حبه.. فيضيع.. ويضيع الحب. تعالوا.. نحب تعالوا نعبر عن حبنا لكل من نحب.. دبناً.. وطناً.. شخصاً.. حبيباً.. معشوقاً.. تعالوا نحب فالحب هو الحياة.. وعلينا أن نعمر الكون.. أن نبني الحياة مهما كانت الصعاب ومهما كانت الأزمات. الحب هو تلك الطاقة الكامنة داخل القلوب وتجعل القلب يدق.. ويدق.. وعندما يتوقف القلب عن النبض فتأكد أن طاقة الحب هي التي توقفت ولو للحظات.. فعندما تموت الحياة.. يموت الانسان. قد نبتعد.. قد تشدنا المشاغل والأزمات قد تلهينا بعض تصاريف الحياة وأزماتها عن من نحب.. لكن أبدا لن يتوقف القلب عن حبهم ولن تتوقف المشاعر عن الاحساس بهم..!! ** المحب الحقيقي يحتفظ بطاقة الحب داخله كامنة.. قد يعبر أحيانا عن هذا الحب لمكان أو زمان أو انسان أو حتي حيوان.. وقد لا يعبر عنه للحظات أو أيام.. لكن الحب أبداً لا يموت ولا يتوقف.