بدأت احتفالية التأبين بعرض فيلم وثائقي تسجيلي قصير عن مشوار الكاتب والسيناريست الراحل ممدوح الليثي.. وأعقبه إهداء درع الاتحاد لأسرة السيناريست وتسلمه ابنه الإعلامي عمرو الليثي. تخلل التأبين مجموعة من الكلمات التي حرص أصدقاؤه وزملاء مشواره علي إلقائها.. وفي مقدمتهم د. درية شرف الدين وزير الإعلام حيث أشارت إلي بداية تعارفها بممدوح الليثي فقالت: عرفت الكاتب الراحل ممدوح الليثي منذ بداية حياتي الإعلامية في التليفزيون المصري.. ووجدت فيه قامة كبيرة.. وكانت هناك صداقة وتقارب ذهني.. ولا أخفي أنني تعلمت منه الكثير.. بل إنني عملت معه بقطاع الإنتاج عندما أسند لي الإنتاج السينمائي.. وأكثر ما تعلمت منه الدقة والالتزام في عمله وحياته.. وستظل الأفلام والفوازير الرمضانية والمسلسلات الدرامية علامة علي نجاحه وهي التي أنتجها أثناء رئاسته لقطاع الإنتاج.. وحقا الليثي كان يضرب به المثل والقدوة في عمله. وألقي الإعلامي عمرو الليثي كلمة رثي بها والده.. إلا أنه لم يتمالك نفسه وبكي وقال: لم أتخيل يوما أن أقف وألقي كلمة علي موت والدي.. ولكنه قضاء الله وحكمته.. الله يرحمه.. ولو كان حيا لكان أصبح في قمة سعادته في وجود هذا الجمع الكبير وبحب أصدقائه.. وأقول له.. أخرج يا أبي.. الكل يحبك والله يرحمك. الفنانة نيللي نجمة فوازير رمضان الاستعراضية لم تتمكن من أن تخفي دموعها أثناء إلقاء كلمتها وقالت: لم أشعر أن ممدوح الليثي توفي فهو في قلوبنا وعقولنا. وقد كنت محظوظة بمعرفتي بالكاتب الرائع ممدوح الليثي.. ومازلت لا أشعر أنه فارقنا إلي الدار الآخرة. وأضافت: أتذكر أجمل أيام حياتي عندما كنت أعمل معه في فوازير رمضان.. لقد كان الليثي إنسانا رائعا في كل شيء في الكتابة والإدارة والإنتاج.. نعم عشت معه أجمل فوازير حياتي. وتحدث الكاتب محفوظ عبدالرحمن فقال: ممدوح الليثي كان يدرك قيمة العمل وقيمة الأشخاص جيدا.. ولا أنسي حتي اليوم موقفه الشجاع معي في إصراره علي ظهور وميلاد فيلم "ناصر 56" حيث كان وقتها ذكر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر في هذا الوقت دربا من دروب المستحيل فكيف ونحن نصنع فيلم عنه. وقال الفنان سمير صبري: جئت اليوم لتكريم ممدوح الليثي وليس تأبينه.. لأنه بالنسبة لي لم يمت فهو يحيي ويعيش في وجداني.. فممدوح الليثي رحل عن الحياة ولكنه سيظل في قلبي وعقلي. وأضاف: لقد كان أعز شقيق وصديق تعلمت منه الكثير في الفن والإبداع وتجارب الحياة.. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.