في معرض الكتاب تلمح وجوها غير مصرية تلمحها بشكل متزايد بين الرواد يتحركون في مجموعات بحثاً عن كتب معينة بأسعار يتمنون أن تكون مخفضة تناسب ميزانيتهم كطلاب أو باحثين يحاولون التعرف علي الثقافة المصرية أو شراء مراجع دراسية وغالباً لا يغادرون إلا وهم محملون بالكتب التي يريدونها زوار المعرض الأجانب الذين التقيناهم أغلبهم من طلاب الأزهر قدموا من جنوب شرق آسيا أو الأفارقة وبعضهم من جنسيات أوروبية إنهم يتوقفون طويلاً أمام دور النشر التراثية التي تساعدهم بمراجع في الشريعة واللغة العربية. بينما هناك طلاب بالكليات العلمية الذين تجدهم في سراي ايطاليا الخاصة بالكتب الأجنبية حيث يسألون عن مراجع علمية باللغة الانجليزية. ومن أهم زوار جناح هيئة الكتاب وسور الأزبكية نجد الطلاب الأفارقة المتابعين الجيدون للأدب العربي قديمه وحديثه. كل هؤلاء الزوار يمتازون بالنهم للمعرفة ولكنهم يفتقدون الإرشاد والدليل للتوجيه فلا توجد خريطة للمعرض توضح لهم أماكن دور النشر المختلفة ويحتاج الأمر إلي سؤال قد يقودك للإجابة أو يزيدك من التوهان. لي جي هيون "من كوريا" جاءت إلي القاهرة في زيارة قصيرة لمدة أسبوع وسمعت من صديقتها التي تدرس العربية عن المعرض فقررت زيارته للتعرف علي الثقافة المصرية. جي هيون كانت تبحث عن الروايات باللغة الانجليزية وكانت تتمني أن تجد بسهولة دار نشر تترجم الأدب المصري إلي الانجليزية بأسعار معقولة. أما صلاح عبدالعزيز من ماليزيا فقد جاء مع أصدقائه طلاب كلية الدراسات الإسلامية بالأزهر لشراء الكتب التراثية وكتب التحقيق ولكنه يشكو من ارتفاع الأسعار رغم خصومات المعرض فالكتب يمكن شراؤها من جامعة الأزهر ب 125 جنيهاً وفي المعرض أغلي بعد الخصم سعرها يصل إلي 150 جنيهاً. ولذلك لا يعتبر المعرض فرصة جيدة للطلاب كما كان الحال من قبل. وتختلف معه سكينة أبانج "طالبة بكلية الطب جامعة عين شمس" من ماليزيا التي جاءت لشراء الكتب الطبية خصوصاً مراجع الجراحة التي تدرسها هذا العام وتري سكينة أن أسعار الكتب منخفضة عن مثيلتها بماليزيا فالمرجع الذي تشتريه من المعرض ب 300 جنيه لا يقل سعره عن 600 جنيه في بلدها لذلك تحرص كل عام علي زيارة المعرض وشراء كل ما تحتاجه من مراجع تفيد دراستها. لقطات من المعرض: * قرب معرض الكتاب من مبني جامعة الأزهر يجعل طلابها من البعوث الإسلامية يزورنه أكثر من مرة لمقارنة الأسعار كما يبحثون عن مكتبات بعينها. * سور الأزبكية مكان لا يعرفه من الأجانب سوي الخبراء والذين يجدون بسهولة ما يريدونه من وسط كومة الكتب المخفضة. * يهتم الدارس الأجنبي لكتب التراث ويسأل أولاً عن من يقوم بتحقيق المرجع قبل شرائه.