أكد د.محمد إبراهيم. وزير الآثار مجدداً رفضه التام والنهائي لاعتذار الباحثين الألمانيين دومنيك جولتيز وستيفان أردمان. عن واقعة سرقتهما لعينات من خرطوش الملك خوفو. وأجزاء صغيرة من الجرافيت الملون بغرف الدفن الخمس بالهرم الأكبر. قال الوزير ل"الجمهورية": تعليقاً علي رسالة الاعتذار إنه تلقي نفس الرسالة الأسبوع الماضي. وأكد عدم نيته للتصالح في أمر لا يخصه شخصياً. وإنما يتعلق بتاريخ وحضارة وتراث مصر.. وأنه قام منذ اللحظة الأولي لاكتشاف واقعة السرقة بإبلاغ النيابة العامة والإنتربول ووزارتي الخارجية في مصر وألمانيا. لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة المتورطين وأنه لن يتراجع عن الاستمرار في إجراءات التحقيق حتي النهاية. كان الباحثان الألمانيان دومنيك جولتيز وستيفان أردمان اللذان قاما بسرقة عينات من هرم خوفو قد قدما الاعتذار للشعب ولوزارة الدولة لشئون الآثار لارتكابهما تلك الواقعة. مؤكدين أنهما لم يكن في نيتهما التسبب في أي ضرر للهرم الأكبر. ولا تشويه التاريخ والثقافة المصرية. وأعرب الباحثان عن أملهما في أن يتقبل وزير الآثار والمصريون اعتذارهما. حيث قاما بإرسال خطابات معربين فيها عن ندمهما واعتذارهما. وأنهما علي استعداد لدفع أي تعويضات. مؤكدين انهما لم يتلقيا أي رد من الوزارة. كشفا أنهما حصلا علي بعض ملليجرامات من سقف غرفة الدفن. وملليجرامات من الصبغة الحمراء بالغرفة الخامسة من غرف تخفيف الضغط بهرم خوفو. ولم يحصلا علي أي عينات من خرطوش خوفو. وكان الهدف علمياً بحتاً. ولا شيء آخر. موضحين أنهما يعتبران أنفسهما أصدقاء لمصر. ولن يرتكبا أشياء تضر بالتراث الثقافي لها. قال جولتيز إننا حصلنا علي تصريح رسمي للزيارة من السلطات المصرية لدخول هرم الملك خوفو في أبريل الماضي. وافترضنا أن التصريح يغطي كافة المناطق المفتوحة داخل الهرم الأكبر. مشيراً إلي أن زميله ستيفان أردمان قد دخل 3 مرات الغرفة الخامسة بالهرم في السنوات العشر الماضية بتصريحات رسمية.. كان يجري خلالها تحقيقات حول الثقافة المصرية القديمة. واكتشف عام 2007 مناطق داكنة اللون علي دعامات الجرانيت.. لم يهتم بها الخبراء.. مما دفعه للاتفاق مع زميله للتحري حول الأمر.